هل تعاني من مرض منيير؟.. دراسة تكشف أن الأعراض تتغير بمرور الوقت
يُظهِر مرض منيير مسارًا معقدًا للمرض، حيث تتناقص الأعراض الأولية بينما تستمر أعراض أخرى وتتفاقم بمرور الوقت، وفقًا لدراسة نُشرت عبر الإنترنت في 7 نوفمبر في Frontiers in Neurology.
حلل الدكتور إلماري بيكو، من جامعة تامبيري في فنلندا، وزملاؤه ملف أعراض مرض منيير مع التركيز على توقف الدوار العرضي، ومسار المرض الطولي، وتأثير الأعراض الرئيسية على جودة الحياة. شمل التحليل 365 مريضًا مصابين بمرض منيير بشكل مؤكد.
وجد الباحثون أن بداية مرض منيير تميزت بفقدان السمع والدوار والطنين في وقت واحد في 38٪ من المشاركين.
عانى العديد منهم من تأخير كبير في التشخيص، حيث عانى 20٪ من التأخير لأكثر من خمس سنوات.
بمرور الوقت، انخفض تواتر ومدة نوبات الدوار بشكل عام، حيث أصبحت النوبات أقصر وأقل حدة مع تقدم المرض، أظهر ثلث المرضى (34%) تحسنًا تلقائيًا من الدوار العرضي.
بالإضافة إلى ذلك، أفاد 65.5% من المشاركين بمشاكل في التوازن، و34% بنوبات خفيفة من السقوط الدهليزي، و10% بسقوط شديد.
وارتبطت مدة المرض الأطول بالنوبات الخفيفة من السقوط الدهليزي. وأصيب أكثر من ثلث المرضى (34.5%) بفقدان سمع ثنائي الجانب، مع ارتفاع خطر الإصابة بالسن الأصغر عند بداية المرض، والصداع النصفي، والتاريخ العائلي لمرض MD.
وشهد المشاركون الذين يعانون من الدوخة المستمرة وعوامل مثل التعب والاكتئاب ومرض MD وفقدان السمع انخفاضًا في جودة الحياة.
ويكتب المؤلفون، إن تقييم مرض MD فقط بناءً على الأعراض الأولية مثل الدوار وفقدان السمع غير كافٍ؛ فالتقييم الشامل ضروري للإدارة الفعالة.
ما هو مرض منيير؟
مرض منيير يصيب الأذن الداخلية ويسبب نوبات دوار وضعف سمع، وفي أغلب الحالات يُصيب أذنًا واحدة فقط.
تحدث الإصابة بداء منيير في أي مرحلة عمرية لكن يبدأ في الغالب بين سن 40 و60 عام، والحالة المصابة ممكن أن تستمر مدى الحياة، لكن العلاج يساعد على تخفيف الأعراض والحد من شدة تأثيرها في حياة الشخص على المدى البعيد.
أعراض مرض منيير
- نوبات دوار:
يشعر المريض بدوار يبدأ ويتوقف فجأة مع دوخة في العادة تستمر من 20 دقيقة إلى 12 ساعة وممكن الدوخة الشديدة تعمل غثيان وترجيع.
- ضعف السمع:
احيانا يكون ضعف السمع في بداية المرض مؤقت يظهر ويختفي، ومع الوقت يتحول ضعف السمع إلى حالة دائما ولا تتحسن.
- طنين الاذن:
وهو سماع أصوات وش أو صفير والتي يمكن أن تزيد مع الدوخه.
الشعور بأنسداد أو ضغط الأذن وهو مايسمي بالإنسداد الأذني، وأحيانآ يسبق نوبات الدوار والدوخه، وتتحسن الأعراض بعد انتهاء نوبة الدوخة وممكن أن تختفي لبعض الوقت.