ما هو روماتيزم الدم؟.. أحد أمراض المناعة الذاتية
ما هو روماتيزم الدم؟.. يعد روماتيزم الدم، أو الحمى الروماتيزمية، من الأمراض الالتهابية الشائعة التي تنتمي إلى فئة أمراض المناعة الذاتية، والتي قد يصعب تشخيصها؛ نظرًا لتشابه أعراضها مع العديد من الأمراض الأخرى.
ويصنف هذا المرض كحالة خطيرة تتسبب في التهاب أنسجة الجسم المختلفة، مما يؤثر سلبًا على القلب، والمفاصل، وأيضًا الجهاز العصبي؛ لذا سنتعرف فيما يلي على ما هو روماتيزم الدم؟.
ما هو روماتيزم الدم؟
ولمن يرغب في معرفة إجابة سؤال ما هو روماتيزم الدم؟، فحسبما جاء بموقع"ويب طب" روماتيزم الدم أو الحمى الروماتيزمية هو اضطراب ناتج عن تفاعل غير طبيعي للجهاز المناعي، يحدث غالبًا بعد الإصابة بعدوى بكتيرية ناتجة عن المكورات العقدية، مثل:
- التهاب الحلق العقدي.
- وأيضًا الحمى القرمزية.
عندما لا تعالج هذه العدوى بشكل صحيح، قد تتسبب في استجابة مناعية ذاتية تؤدي إلى مهاجمة أنسجة الجسم بدلًا من البكتيريا، مما يؤدي إلى التهابات قد تؤثر على:
- القلب، إذ تسبب مضاعفات خطيرة على صمامات القلب.
- المفاصل، فتؤدي إلى التهابات وألم شديد.
- الدماغ والجهاز العصبي، فتؤثر على السلوك والحركة.
جدير بالذكر أن هناك بعض الفئات والتي تكون أكثر عرضة للإصابة بروماتيزم الدم وهي على النحو التالي:
- الأطفال بين 5 و15 عامًا هم الأكثر عرضة للإصابة بروماتيزم الدم.
- قد يصيب أيضًا البالغين والأطفال الأصغر سنًا، لكن بمعدلات أقل.
أسباب روماتيزم الدم
يرتبط المرض ارتباطًا وثيقًا بعدوى المكورات العقدية، وتحديدًا التهاب الحلق الناتج عنها، إلا أن الرابط الدقيق يتمثل في تفاعل الجهاز المناعي مع البكتيريا بطريقة خاطئة؛ إذ تحتوي المكورات العقدية على بروتين يشبه البروتين الموجود في أنسجة الجسم، مما يدفع الجهاز المناعي لمهاجمة أنسجة الجسم بدلًا من البكتيريا.
ويجب الانتباه إلى أن روماتيزم الدم مرض قد يبدو بسيطًا في بداياته، لكنه يحمل مخاطر كبيرة إذا أهمل علاجه؛ لذا يجب الوعي بالمرض وأعراضه، وطرق الوقاية من العدوى العقدية وعلاجها فور حدوثها؛ لحماية صحة القلب والجسم بشكل عام.