أعراض وعلاج خراج اللوزتين
قد يتعرض بعضنا لوجود خراج باللوزتين، ولكن ما يشغل بال الكثيرين منا، هو كيفية علاج خراج اللوزتين، وهل يكفي تناول بعض المضادات الحيوية والمشروبات الساخنة؟ أم أنه لابد من التدخل الجراحي، وهذا ما سنحاول أن نستعرضه خلال التقرير التالي.
علاج خراج اللوزتين
وعن علاج خراج اللوزتين، أكد الدكتور الدكتور بيتر ميلاد، مدرس واستشاري الأنف والأذن والحنجرة بجامعة عين شمس، أن العلاج الأساسي لخراج حول اللوزتين هو فتحه وتصفيته تحت بنج موضعي بالنسبة للكبار، أما في الأطفال فيفضل أن يكون تحت بنج كلي لتجنب احتمالية ابتلاع الطفل الصديد، ومن ثم حدوث التهابات في أماكن أخرى.
وشدد ميلاد على ضرورة عدم استئصال اللوزتين في نفس الجراحة التي يتم فيها تصفية الخراج، لأنها تكون ملتهبة بدرجة كبيرة، ولا بد أن يتناول المريض مضادا حيويا بعد فتح الخراج لمدة أسبوع إلى 10 أيام.
ولفت إلى أنه لم يعد من الضروري استئصال اللوزتين طالما تكون خراج حولهما بل لا يتم اللجوء إلى ذلك إلا في حالة الالتهاب المزمن أي إذا كان المريض يعاني من التهاب اللوزتين أكثر من 4 مرات في العام.
سبب خراج حول اللوزتين
وعن سبب الخراج حول اللوزتين، أكد الدكتور بيتر ميلاد، مدرس واستشاري الأنف والأذن والحنجرة بجامعة عين شمس، أن السبب الرئيسي لتكوّن خراج حول اللوزتين يرجع إلى التهابهما في الأساس، مضيفا أنه في بعض الحالات يمكن أن ينتقل الخراج من مكان لآخر، كأن يتكوّن خراج حول الرقبة أو البلعوم، أو أيضًا أسفل الفك ويصل للوزتين.
أعراض خراج حول اللوزتين
وأشار الدكتور ميلاد، إلى أنه بالرغم من أن التهاب اللوزتين يسبب ارتفاعًا في درجة حرارة جسشم المريض، إلا أن هناك بعض العلامات التي تنذر وتشير إلى تكون خراج حولهما، ومن أبرزها:
- ارتفاع شديد في درجة الحرارة التي قد تصل فجأة إلى 40 درجة، ولا تتحسن مع المسكنات العادية.
- والشعور بألم شديد وكذلك وجود نبضات في اللوزتين أو حولهما.
- مع صعوبة البلع.
- فضلًا عن عدم قدرة المريض على فتح فمه.
خطورة خراج اللوزتين
ولفت مدرس واستشاري الأنف والأذن والحنجرة بجامعة عين شمس، إلى أن خطورة خراج اللوزتين تتمثل في: احتمالية انتشاره في أماكن أخرى، أو أنه قد يصل للأوعية الدموية الكبرى في الرقبة، مثل: الشريان والوريد الأساسيين فيها، لدرجة تسبب مضاعفات خطيرة قد تصل إلى وفاة المريض.
تشخيص خراج اللوزتين
وقال الدكتور ميلاد: إنه يتم تشخيص خراج اللوزتين، من خلال الفحص الإكلينيكي، إذ يحاول الطبيب فتح فم المريض إلى حد ما، ومن خلال استعمال خافض اللسان يلاحظ أن اللهاة، بدلا من أن تكون في منتصف الحلق تميل عكس مكان الخراج.
وأضاف أنه يتم تأكيد التشخيص من خلال رش البنج الموضعي وإدخال إبرة في مكان معين، وفي حالة وجود صديد، فهنا يتأكد الطبيب من وجود خراج حول اللوزتين.