ما علاقة انقطاع الطمث عند النساء وألزهايمر ؟.. استشاري يكشف التفاصيل
من المعروف أن مرحلة انقطاع الطمث هي مرحلة فسيولوجية طبيعية في حياة المرأة، تتسم بانخفاض الهرمونات التناسلية، وخاصة هرمون الاستروجين، وهي عملية طبيعية تمر بها المرأة في حياتها ولكنها ترتبط بتغيرات عصبية ومشاكل في الدماغ ومن المحتمل أن تؤدي للإصابة بمرض ألزهايمر.
كشف الدكتور موهيت أناند، استشاري أمراض الأعصاب بمستشفيات أرتميس، عن العلاقة بين انقطاع الطمث ومرض ألزهايمر عند النساء، وعن دور هرمون الاستروجين في صحة الدماغ.
دور هرمون الاستروجين في صحة الدماغ
يلعب هرمون الاستروجين أدوارًا متعددة في دعم صحة الدماغ، منها ما يلي:
- الحماية العصبية كتقليل الإجهاد التأكسدي والالتهاب.
- تحسين استقلاب الطاقة عن طريق دعم عمليات الدماغ الحيوية.
- اللدونة التشابكية، التي تتمثل في تعزيز الروابط بين خلايا الدماغ.
وأكد طبيب الأعصاب أنه أثناء انقطاع الطمث، يتسبب انخفاض هرمون الاستروجين في اضطرابات تؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بالتنكس العصبي مثل مرض ألزهايمر، حيث إن مرض الزهايمر يتميز بتراكم لويحات أميلويد بيتا وتشابكات بروتين تاو في الدماغ.
كما انخفاض مستويات الاستروجين يؤدي إلى، زيادة تراكم أميلويد بيتا نتيجة ضعف تنظيم الإنزيمات المسؤولة عن إنتاجه وإزالته.
التدهور المعرفي بعد انقطاع الطمث
بعد فترة انقطاع الطمث يحدث التدهور المعرفي وتتمثل أعراضه في فقدان الذاكرة وضباب الدماغ، التي قد تكون إشارات مبكرة للتغيرات العصبية، فيما أظهرت دراسات التصوير بالرنين المغناطيسي انخفاضًا في استقلاب الجلوكوز في الدماغ، خاصة في المناطق المرتبطة بالذاكرة مثل الحُصين، مما يترتب عليه خطر التدهور المعرفي.
استراتيجيات الوقاية والتدخل المبكر
وأضاف: يمكن تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر بعد انقطاع الطمث من خلال، العلاج الهرموني، وهذا بعد استشارة الطبيب لتقييم المخاطر والفوائد.
وتابع: يجب اتباع نمط حياة صحي، من ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع نظام غذائي متوسط غني بمضادات الأكسدة، فضلا عن الانخراط في تمارين تدريب معرفي لتحفيز الدماغ.
لفت إلى أنه يجب إدارة التوتر، عبر تقنيات مثل التأمل أو اليوغا، فضلا عن ضرورة المراقبة الطبية، مع التقييم المستمر للصحة المعرفية والتدخل في الوقت المناسب.
يجب أن ندرك أن انقطاع الطمث فترة حرجة لصحة الدماغ، وأن الفهم العميق لدور الهرمونات، الوراثة، ونمط الحياة من الممكن أن يساعد في تطوير استراتيجيات فعالة لتقليل خطر الإصابة بالأمراض التنكسية العصبية مثل مرض الزهايمر.