الأربعاء 05 فبراير 2025 الموافق 06 شعبان 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

قراءة الكتب بدلا من مشاهدة التلفاز ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف

الثلاثاء 17/ديسمبر/2024 - 08:00 ص
الاصابة بالخرف
الاصابة بالخرف


في وقت الاسترخاء والاستمتاع ببعض الوقت، يلجأ البعض إلى جهاز التلفاز أو الكتب، وساء هذا أو ذاك فإن اختيارك قد يكون له آثار على صحة دماغك على المدى الطويل، كما يقول الباحثون في جامعة جنوب أستراليا.

في تقييم لأنماط النشاط على مدار 24 ساعة لـ 397 من كبار السن، الذين تزيد أعمارهم على 60 عامًا، وجد الباحثون أن السياق أو نوع النشاط الذي تشارك فيه له أهمية عندما يتعلق الأمر بصحة الدماغ، وعلى وجه التحديد، فإن بعض السلوكيات المستقرة أو الجلوس أفضل للوظيفة الإدراكية من غيرها.

نُشرت الدراسة في مجلات الشيخوخة، السلسلة أ: العلوم البيولوجية والعلوم الطبية.

الأنشطة الاجتماعية مفيدة للذاكرة

وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، عند النظر إلى السلوكيات المستقرة المختلفة، وجدوا أن الأنشطة الاجتماعية أو المحفزة عقليًا مثل القراءة، والاستماع إلى الموسيقى، والصلاة، والحرف اليدوية، والعزف على آلة موسيقية، أو الدردشة مع الآخرين مفيدة للذاكرة وقدرات التفكير.

ومع ذلك، فإن مشاهدة التلفزيون أو لعب ألعاب الفيديو ضارة.

يعتقد الباحثون أنه من المحتمل أن يكون هناك تسلسل هرمي لكيفية ارتباط السلوكيات المستقرة بالوظيفة الإدراكية، حيث إن بعضها له تأثيرات إيجابية في حين أن البعض الآخر له تأثيرات سلبية.

إنها رؤية قيمة يمكن أن تساعد في تقليل مخاطر ضعف الإدراك، خاصة عندما يكون من الممكن منع ما لا يقل عن 45% من حالات الخرف من خلال عوامل نمط الحياة القابلة للتعديل.

تقول الدكتورة ماديسون ميلو، الباحثة في جامعة جنوب أستراليا، إن السلوكيات المستقرة ليست كلها متساوية عندما يتعلق الأمر بالذاكرة والقدرة على التفكير.

وأضافت الدكتورة ميلو: "في هذا البحث، وجدنا أن سياق النشاط يغير من كيفية ارتباطه بالوظيفة الإدراكية، حيث توفر الأنشطة المختلفة مستويات متفاوتة من التحفيز الإدراكي والمشاركة الاجتماعية".

وأردفت: "نحن نعلم بالفعل أن النشاط البدني يشكل حماية قوية ضد خطر الإصابة بالخرف، ولا شك أنه ينبغي أن يكون هذا النشاط من الأولويات إذا كنت تحاول تحسين صحة دماغك، ولكن حتى الآن، لم نستكشف بشكل مباشر ما إذا كان بوسعنا الاستفادة من صحة دماغنا من خلال استبدال سلوك خامل بآخر".

وقالت: "لقد وجدنا أن السلوكيات المستقرة التي تعزز التحفيز العقلي أو المشاركة الاجتماعية - مثل القراءة أو التحدث مع الأصدقاء - مفيدة للوظيفة الإدراكية، في حين أن سلوكيات أخرى مثل مشاهدة التلفزيون أو الألعاب لها تأثير سلبي. لذا، فإن نوع النشاط مهم".

وأضافت: "بينما تنطبق رسالة تحرك أكثر، اجلس أقل بالتأكيد على صحة القلب والأوعية الدموية وصحة الدماغ، فإن أبحاثنا تظهر أن هناك حاجة إلى نهج أكثر دقة عندما يتعلق الأمر بالتفكير في العلاقة بين السلوكيات المستقرة والوظيفة الإدراكية".

وترى الدكتورة ميلو أنه "لتحقيق أفضل فوائد لصحة الدماغ والصحة الجسدية، يجب عليك إعطاء الأولوية للحركة الممتعة والتي ترفع معدل ضربات القلب، لأن هذا له فوائد لجميع جوانب الصحة، ولكن حتى التبديلات الصغيرة التي لا تتجاوز مدتها خمس دقائق قد يكون لها فوائد، لذا، إذا كنت مصممًا على مشاهدة أفلام الكريسماس، فحاول تقسيم هذا الوقت ببعض الأنشطة البدنية أو ممارسة نشاط أكثر انخراطًا في التفكير، مثل القراءة، في مرحلة ما، وبهذه الطريقة يمكنك بناء عادات صحية ببطء".