علاج السكر أثناء الرضاعة.. تأثير الأنسولين على الرضيع
علاج السكر أثناء الرضاعة.. من المتعارف عليه أن غالبية الحالات المصابة بسكري الحمل تشفى منه تماما بعد الولادة، ولكن هناك بعض السيدات من مرضى السكري يعانين كيفية تنظيم معدلات السكرفي بعد الولادة، وأثناء الرضاعة الطبيعة؛ لذا تزايدت عمليات البحث عبر محرك البحث الشهير"جوجل " عن علاج السكر اثناء الرضاعة.
علاج السكر أثناء الرضاعة
وفيما يخص علاج السكر اثناء الرضاعة، فمعظم الأبحاث الطبية تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تساعد في تحسين من مستويات السكر في الدم خلال فترة النفاس.
فالسيدات يحتاجن خلال فترة الرضاعة الطبيعية إلى حوالي 500 سعر حراري إضافي لتعويض ما يتم يفقد الجسم من طاقة أثناء الرضاعة الطبيعية.
وهنا ينصح الأطباء بضرورة أن تستمر الأم المرضعة على اتباع نفس النظام الغذائي الذي كانت تتبعه خلال فترة الحمل من حيث تناول أطعمة تحتوي على بسعرات حرارية وبروتينات متوازنة، مع تناول وجبات خفيفة إضافية.
مع العلم بأنه يفضل أن يتم تنظيم احتياجات الأم المرضعة من الأغذية، تحت إشراف خبير تغذية علاجية، وعدم الاعتماد على تجارب الشخصية للآخرين، فكل حالة لها نظام خاص يناسبها ولا يناسب غيرهم.
وبصفة عامة يعتمد نوع علاج الام المرضع المصابة بداء السكري والجرعات العلاجية على نوع السكري، ومدى التحكم بالسكري في الدم، ونوع الدواء الموصوف لها من قبل الطبيب المختص.
جدير بالذكرأن الأم المرضع تفقد سعرات حرارية أثناء الرضاعة الطبيعية ؛ لذا فقد تقلل من جرعات الأدوية التي تتناولها لخفض السكر وخاصة الأنسولين.
ويجب ألا تتناول الأم المرضعة المصابة بداء السكري، أية أعشاب لإدرار اللبن مثل: الحلبة دون استشارة الطبيب المعالج،حتى لا تؤثر على مستوى السكر في الدم.
هل السكر المرتفع يمر عبر حليب الأم إلى الرضيع؟
وللإجابة على سؤال هل السكر المرتفع يمر عبر حليب الأم إلى الرضيع، فمعظم الاطباء يؤكدون أن هناك احتمالية زيادة وزن الطفل الرضيع في حالة إذا كانت الأم المرضع مصابة بداء السكري؛ بسبب حصول الرضيع على كمية سكر كبيرة تصل إليه عبر حليب الأم، وينصحون الأمهات المرضعات من مريضات السكري بضرروة ضبط معدل السكر فى الدم من خلال الالتزام بالأدوية المناسبة لكل حالة على حدة تحت إشراف طبيب متخصص.
وهناك العديد من النصائح التي يمكن أن نقدمها للمرضعات من مرضى السكري ومنها:
- الحرص على تناول الطعام قبل بدء الرضاعة؛ تجنبا لحدوث هبوط في السكري.
- شرب كمية وفيرة من المياه.
- يجب أن تحمل في حقيبتها باستمرار، وجبة طعام خفيفة إذا كانت خارج المنزل.
- تنظيم احتياجتها من الكربوهيدرات مع أخصائي التغذية العلاجية.
- توزيع الطعام على مدار اليوم، وعدم تناول الطعام بكثرة أثناء الليل.
- إذا شعرت الأم بالعطش أثناء الرضاعة، فيحب قياس مستوى السكري، فذلك مؤشر على ارتفاع السكر.
- الإكثار من إرضاع الطفل بشكل متكرر يؤثر على مستوى السكر بالدم، فهنا تحتاج الأم المرضع المصابة بالسكري، لضرورة ضبط جرعات الأدوية وخاصة الأنسولين.
- يجب أن تقوم الأم بعملية فطام الرضيع بشكل تدريجي وليس بشكل مفاجىء، وأيضا يتم تحت إشراف الطبيب؛ حتي لا يؤثر ذلك على معدل السكر في الدم.
معدل السكر الطبيعي للمرضع
وعن معدل السكر الطبيعي للمرضع، فقد تختلف مستويات الجلوكوز في الدم وفقا لحالة المرضع الصحية، وما إذا كان ذلك قد تناول الطعام أم لا، وكذلك فمعدل السكر قد تتغير على مدار اليوم، فعادة ما تكون معدلات السكر في الدم قليلة جدا في الصباح أو أثناء الصيام، بينما تزداد مستويات السكر في الدم أثناء وبعد تناول وجبات الطعام، إذيقوم الجسم بهضم الطعام.
فمعدل السكر الطبيعي قبل تناول الطعام للأشخاص الأصحاء يكون أقل من 100 mg/dL أى ما يعادل72: 99 mg/dL، وبعد تناول الطعام بحوالي ساعة أو ساعتين يكون مستوى السكر أقل من أقل من 140 .
g/dL، ولكن في حالة مرضى المصابين بالسكري فيكون معدل السكر في الدم قبل تناول الطعام ن 80-130 mg/d، وبعد تناول الطعام بساعة أو ساعتين يكون أقل من 180 mg/d، مع ضررو العلم بأن هناك فرق في معدلات السكر الطبيعية بين الرجال والسيدات، إذ أن احتمالية إصابة الرجال بمرض السكر من النوع الثاني، أكبر من السيدات من نفس العمر، وبنفس مؤشر كتلة الجسم.
تأثير الأنسولين على الرضاعة
وعن تأثير الأنسولين على الرضاعة، فللأنسولين تأثيرا كبيرا جدا في تكوين الحليب في ثدى الأم المرضع، إذ أنه يزيد الأنسولين من فاعلية الغدد المسئولة عن تصنيع الحليب في الثدي، وذلك ما أثبته دراسة طبيبة أمريكية حديثة، تم نشرها في دورية المكتبة العامة للعلوم "PLOS one".
جدير بالذكر أن الدراسات والأبحاث السابقة قد أوضحت تأخر إنتاج الحليب من ثدى الأم عقب الولادة، وانخفاض كميته لدى الأمهات ممن يعانين من زيادة عوامل خطر السكري مثل: السمنة أوالحمل في سن متأخر، أوولادة طفل حجمه كبير.
وقد استبعدت تلك الدراسات وجود دور للأنسولين في إنتاج الحليب لدى الأم، وظنت بأن دوره فقط، تأمين الجلوكوز لخلايا الثدي كباقي خلايا الجسم، ولكن ما أثبته تلك الدراسة الأمريكية الحديثة، أن الأنسولين له دور في زيادة حساسية الغدد التي تقوم بتصنيع الحليب في الثدي، فهذه الغدد تعد المكون الأساسي للبروتين، والدسم، والمواد الغذائية الآخرى، المكونة لحليب الأم والضرورية للرضيع.
وأكد الباحثون في تلك الدراسة أن تقليل خطر مرض السكري، لا يتم من خلال العلاج بالأدوية فقط، ولكن يمكن الوقاية بممارسة التمارين الرياضية وتنظيم تناول الطعام.