الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 الموافق 23 جمادى الثانية 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

اكتشاف جديد بخصوص تهرب الخلايا السرطانية من العلاج

الخميس 19/ديسمبر/2024 - 03:00 ص
الخلايا السرطانية
الخلايا السرطانية


تمكن فريق من العلماء  والباحثين من تحديد بروتين يساعد الخلايا السرطانية على التهرب من علاج الخلايا التائية CAR.

يستغل علاج الخلايا التائية CAR الجهاز المناعي للبحث عن الخلايا السرطانية وقتلها.

يستخدم هذا العلاج في أنواع معينة من سرطان الدم والليمفوما أو سرطانات الدم.

ومع ذلك، تعلمت بعض الخلايا السرطانية الماكرة كيفية الاختباء من الجهاز المناعي لتجنب التدمير.

وقد تؤدي الدراسة المنشورة في مجلة Cell إلى علاجات أكثر تخصيصًا تعمل على تحسين فرص بقاء مرضى السرطان على قيد الحياة.

تحديد بروتين مسؤول عن تطور السرطان

وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، تمكن الباحثون من تحديد بروتين يسمى YTHDF2 والذي يلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز تطور سرطانات الدم، ثم تم إنشاء مركب طبي جديد يسمى CCI-38، والذي يستهدف YTHDF2 ويثبطه، مما يقلل من نمو سرطانات الدم العدوانية.

يعمل هذا النهج على تحسين احتمالات نجاح علاج السرطان.

قال جيانجون تشين، رئيس قسم علم الأحياء الأنظمة في مؤسسة سيمز/مان العائلية ومدير مركز علم الأحياء والعلاجات RNA في معهد بيكمان للأبحاث في مدينة الأمل: "نعتقد أن استخدام CCI-38 لاستهداف YTHDF2 سيعزز بشكل كبير فعالية علاج الخلايا التائية CAR على خلايا سرطان الدم".

وأضاف الدكتور تشين، المؤلف المشارك للدراسة الجديدة: "إن أحد التحديات في علاج سرطانات الدم هو ظاهرة تسمى هروب المستضد، والهدف الرئيسي لهذه العلاجات هو بروتين يسمى CD19 موجود في الخلايا السرطانية".

ومع ذلك، في 28-68% من الحالات، تخفض الخلايا السرطانية أو تفقد هذا المؤشر CD19، مما يجعل العلاجات أقل فعالية.

وعلى الرغم من أن الباحثين يعملون على استراتيجيات لاستهداف مكونات متعددة، إلا أن ما يقرب من نصف المرضى ما زالوا متأثرين بهذه المشكلة.

يعمل بروتين YTHDF2 على تنشيط الجينات التي تساعد الخلايا السرطانية على إنتاج مصدر طاقة ثابت لتغذية قدرة الخلايا على النمو والانتشار.

علاوة على ذلك، يساعد هذا البروتين الخلايا السرطانية على إخفاء نفسها من خلال تقليل وجود المؤشرات الحيوية للمستضد والتي عادة ما تحفز الجهاز المناعي على اكتشاف السرطان ومهاجمته.

وأخيرًا، يعمل بروتين YTHDF2 الزائد مثل لدغة المستذئب لتحويل خلايا الدم من خلايا صحية إلى خلايا سرطانية في الدراسات التي أجريت على الفئران.

قالت الدكتورة شياولان دينج، أستاذة الأبحاث المشاركة في علم الأحياء الأنظمة في معهد بيكمان للأبحاث في مدينة الأمل والمؤلفة المشاركة في الدراسة: "إن تقليل الحاجة إلى العلاجات المتابعة يمكن أن يؤدي إلى تحسين البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل وتقليل الانتكاس لمرضانا مع خفض الآثار الجانبية والتكاليف الطبية".

قال الدكتور تشن هوا تشين، وهو عالم متخصص في علم الأحياء الأنظمة في معهد بيكمان للأبحاث في مدينة الأمل والمؤلف الأول للدراسة: "إن الكشف عن البيولوجيا الأساسية لوظيفة YTHDF2 سيساعدنا في تطوير استراتيجيات جديدة لمنع الخلايا السرطانية من الهروب من المراقبة المناعية".

وأضاف: "يمكن أن يؤدي هذا إلى اتباع نهج شخصي للمرضى الذين لا يستجيب سرطان الدم لديهم للعلاج الأولي أو الذين ينتكسون بعد الاستجابة الأولية للعلاج المناعي القائم على الخلايا التائية".

وستركز المرحلة التالية من البحث على تحسين سلامة وفعالية CCI-38، واستكشاف أساليب جديدة لإخراج YTHDF2 من الخلايا السرطانية، وتطوير التجارب السريرية.