الخميس 19 ديسمبر 2024 الموافق 18 جمادى الثانية 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

كيف تنظم الساعة البيولوجية للجسم الالتهاب؟

الخميس 19/ديسمبر/2024 - 08:00 ص
الخلايا البلعمية
الخلايا البلعمية


أوضح بحث جديد كيف تؤثر الساعة الداخلية للجسم على العملية الالتهابية في الجهاز المناعي، حيث تصف النتائج كيف تعمل الخلايا المناعية، المسماة بالبلعميات، بشكل مختلف في أوقات مختلفة من اليوم.

يمكن أن يمهد هذا البحث الطريق لعلاجات تستهدف الوقت للأمراض الالتهابية مثل التهاب المفاصل.

وقد استكشف الباحثون العلاقة بين الجهاز المناعي وإيقاعات الجسم اليومية التي يشار إليها عادة باسم الساعة البيولوجية.

الخلايا البلعمية

فالخلايا البلعمية، وهي الخلايا المناعية التي تكتشف المواد الضارة وتستجيب لها، قادرة على إحداث الالتهاب كآلية دفاعية من خلال تجميع مجمعات كبيرة تعرف باسم الجسيمات الالتهابية.

ويمكن مقارنة الجسيمات الالتهابية بـ أجهزة الكشف عن الدخان" التي تنبه الجهاز المناعي للخطر.

نُشرت ورقة بحثية بعنوان "التحكم في وقت اليوم للميتوكوندريا ينظم تنشيط إنفلماسوم NLRP3 في الخلايا البلعمية" في مجلة FASEB.

ولم يتبين أن تنشيط إنفلماسوم يسمى NLRP3 كان ثابتًا طوال اليوم، بل كان منظمًا بواسطة الساعة البيولوجية للجسم على مدار 24 ساعة.

يحدد هذا الإيقاع اليومي متى تكون الخلايا البلعمية أكثر كفاءة في اكتشاف التهديدات ومتى تبلغ مستويات طاقتها ذروتها لشن استجابة.

ويسلط البحث الضوء أيضًا على الدور الرئيسي للميتوكوندريا، منتجي الطاقة في الخلية، في دفع هذه التغييرات اليومية في النشاط المناعي.

أوضحت البروفيسورة آني كيرتس: "عندما تعتقد الخلايا البلعمية أن الصباح قد حل، فإن تنشيط الالتهاب يكون أسرع وأكثر قوة".

وأضافت: "هذا يعني أن الاستجابة المناعية تكون أكثر حدة خلال الجزء الأول من اليوم، وهو الوقت الذي نكون فيه مستيقظين وأكثر عرضة لمواجهة التحديات البيئية، مثل الإصابات أو العدوى".

وتتمتع الدراسة بتأثيرات مهمة على فهم وعلاج الأمراض الالتهابية، مثل التهاب المفاصل، حيث تلعب الالتهابات المفرطة النشاط دورًا رئيسيًا.

غالبًا ما تتفاقم أعراض مثل هذه الأمراض في الصباح، وهو أمر قد يساعد هذا البحث في تفسيره.

قال الدكتور جيمس أوسيورين، المؤلف الرئيسي للدراسة: "مع هذه النتائج، هناك إمكانية لتحسين العلاجات للحالات الالتهابية، على سبيل المثال، قد تكون العلاجات الجديدة التي تستهدف الالتهابات أكثر فعالية إذا تم إعطاؤها في أوقات محددة من اليوم عندما يبلغ نشاط الخلايا البلعمية ذروته".