أسباب طفح القلق.. التوتر والقلق عاملان رئيسيان
أسباب طفح القلق.. طفح القلق هو رد فعل جلدي - غالبًا ما يظهر على شكل شرى أو احمرار أو نتوءات صغيرة مثيرة للحكة تحدث استجابة للتوتر العاطفي أو النفسي.
لا يحدث بسبب مسببات الحساسية الخارجية أو العدوى ولكنه مرتبط ارتباطًا وثيقًا باستجابة الجسم الفسيولوجية للقلق والتوتر، كما يوضح الطبيب النفسي وخبير الصحة العقلية الدكتور أجيت دانديكار، في السطور التالية نستعرض أسباب طفح القلق
أسباب طفح القلق:
إطلاق الهيستامين الناجم عن التوتر والقلق
وجدت دراسة نشرت في Biomedicine & Pharmacotherapy أن القلق والتوتر ينشطان استجابة الجسم للتوتر، والتي يمكن أن تؤدي إلى إطلاق مواد كيميائية مثل الهيستامين التي تتوسط ردود الفعل الشبيهة بالحساسية وكذلك طفح القلق.
الهيستامين مسؤول عن ظهور الشرى أو البقع الحمراء أو النتوءات الصغيرة المثيرة للحكة. تحدث هذه الآلية حتى في غياب مسببات الحساسية.
يشكو بعض المرضى من طفح جلدي حاك يظهر أثناء نوبات الهلع، ويختفي خلال 24 ساعة، كما يوضح الدكتور دانديكار.
ويقترح أن الحكة يمكن حلها في الغالب باستخدام ديفينهيدرامين، وهو مضاد للهيستامين معروف.
تقلبات درجة حرارة الجسم
يمكن أن يسبب القلق تقلبات في درجة حرارة الجسم، مثل زيادة الدفء، دون التعرق الكافي لتبريد الجسم.
تشير دراسة نشرت في مجلة Temperature إلى أن بعض المرضى يصابون بدرجة حرارة الجسم الأساسية المرتفعة للغاية (تصل إلى 41 درجة مئوية) عندما يتعرضون لأحداث عاطفية.
قد يكون هذا نتيجة للأدوية أو خلل في الجهاز العصبي اللاإرادي، وهي حالة لا ينظم فيها الجهاز العصبي اللاإرادي المسؤول عن الرفاهية والحفاظ على التوازن، بالطريقة الصحيحة.
يعاني بعض المرضى من ارتفاع درجة حرارة الجسم والدفء أثناء نوبات الهلع ولكنهم نادرًا ما يتعرقون، كما يوضح الدكتور دانديكار. ويضيف أن هذا يرجع إلى تأثير دواء توبيراميت على أجسامنا. وهذا يؤدي إلى ضعف آلية التبريد، مما قد يساهم في تطور الطفح الجلدي استجابة للإجهاد النفسي.
دورة الحكة والقلق
يمكن أن تؤدي الحكة المزمنة والقلق إلى حلقة مفرغة تؤدي إلى تفاقم الأعراض، مما يؤدي إلى طفح جلدي ناتج عن القلق.
يؤدي الضغط النفسي إلى تفاقم إدراك الحكة، وهو إحساس يجعلك ترغب في الخدش، وغالبًا ما ترتبط الحكة المزمنة بالقلق المتزايد واضطرابات المزاج، وفقًا لهذه الدراسة التي نُشرت في مجلة Neuroscience Biobehavioral Rev.
يلعب الجهاز العصبي المركزي دورًا رئيسيًا في هذه العملية، حيث ينظم كل من استجابات الإجهاد والإحساس بالحكة.
الشرى النفسي
يمكن أن يؤدي الإجهاد والقلق إلى إثارة الشرى النفسي، وهي حالة تتطور فيها خلايا النحل أو النتوءات دون وجود مسببات الحساسية الجسدية.
يؤدي الضغط العاطفي إلى تفاقم حالات مثل الشرى المزمن والتهاب الجلد التأتبي، مما يؤدي إلى طفح جلدي مرئي.
ذكرت دراسة نُشرت في المجلة البريطانية للأمراض الجلدية أن انتشارًا كبيرًا للأمراض النفسية المصاحبة لوحظ لدى مرضى الشرى.