هل الصداع يؤدي للضغط المرتفع؟.. أخصائي قلب يكشف التفاصيل
هناك الكثير من المعلومات المنتشرة حول الربط بين الصداع الشديد والغثيان والتقيؤ والدوخة والقلق وعدم وضوح الرؤية وارتفاع ضغط الدم، ولكن هل هذه المعلومات دقيقة أم لا؟
يؤكد الدكتور أليكسي أوتين، أخصائي أمراض القلب، أن الأطباء الغربيين غالبًا ما يصفون ارتفاع ضغط الدم بـ"المرض الصامت".
وأكد أخصائي أمراض القلب أنه يشير موقع المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض (CDC) إلى أن ارتفاع ضغط الدم لا يسبب عادة أعراضًا واضحة أو تحذيرية، والطريقة الأمثل للتأكد من وجوده هو قياس ضغط الدم بشكل فعال.
لماذا يتم الخلط بين الصداع والضغط المرتفع؟
يعاني معظم الناس من الصداع على الأقل مرة واحدة في حياتهم، بينما 40% من البالغين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، ومن المحتمل أن يتزامن الصداع مع قياس ضغط الدم المرتفع، ما يدفع الشخص إلى الاعتقاد بأن الصداع يكون سببه ارتفاع الضغط، وفق ما لفت إليه أخصائي أمراض القلب.
ويشير إلى أن الصداع ليس بالضرورة مؤشرًا مباشرًا على ارتفاع ضغط الدم، وعند قد شعور الشخص بصداع شديد يؤدي إلى إفراز الجسم لمادة الأدرينالين، التي بدورها تسبب الضغط المرتفع لفترة مؤقته.
هناك حالات قد يرتفع فيها ضغط الدم بشكل كبير (مثل 200 مم زئبقي) دون أن يشعر المريض بأي أعراض ملحوظة، مما تردي لمضاعفات خطيرة منها الجلطات أو النوبات القلبية.
نصائح للوقاية من ارتفاع الضغط
1- ينصح بقياس ضغط الدم بانتظام، وهذه تعتبر الطريقة الوحيدة للتأكد من سلامة ضغط الدم، حيث يجب المراقبة المنتظمة باستخدام أجهزة قياس دقيقة.
2- لا يجب تجاهل الأعراض منها ألم في الصدر، أو ضيق في التنفس، أو ضعف مفاجئ، فيجب استشارة الطبيب فورًا.
3- التعامل مع الصداع بحرص، فلا يجب الربط التلقائي بين الصداع وارتفاع ضغط الدم، ويجب تناول أدوية لخفض الضغط بناء على وصفة طبية.
خلاصة القول، ارتفاع ضغط الدم مرض صامت وخطير، ويجتاج لمراجعة دقيقة بانتظام ولا يجب التركيز على الأعراض وحدها لاكتشافه بل يمكن إجراء الفحوصات الضرورية لتجنب المضاعفات من النوبات القلبية والجلطات الدماغية.