خبير تغذية يكشف.. ما علاقة صحة الأمعاء بالصحة العقلية؟

ما من أحد في مختلف أنحاء العالم إلا ويبحث عن ذهن صافٍ، وصحة عقلية، وهو ما استرعى انتباه الكثير من العلماء والباحثين الذين يجاهدون من أجل معرفة كيف يمكن الوصول إلى حالة مثالية فيما يتعلق بصفاء الذهن.

الصحة العقلية وصحة الأمعاء

وفي هذا الصدد، قال خبير التغذية الدكتور بافل إيفاكين إن مقولة "صحة العقل تكمن في الأمعاء السليمة" لم تعد موضع جدل، ولكن مع التقدم في العمر تحصل تغيرات في الجهاز الهضمي تؤثر في وظائفه.

وأشار إلى أنه "بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي، فمن الضروري تناول البروبيوتيك لأنه يساعد في الحفاظ على عقل سليم وذاكرة قوية".

ونقل موقع osnmedia.ru عن خبير التغذية قوله: "يمكن من خلال الاهتمام والعناية بالامعاء تجنب الخرف، وبتعبير أدق يمكن منع انخفاض الذاكرة والقدرات المعرفية وغيرها من الاضطرابات النفسية والعاطفية التي تظهر مع التقدم في العمر، من خلال التحكم في حالة البكتيريا المعوية".

وأوضح أنه على سبيل المثال، قراءة وحفظ الشعر والنصوص، وتعلم اللغات الأجنبية تدرب الدماغ وتحميه من الخرف، وانخفاض وظائف الدماغ من حيث الذاكرة والتفكير والتحليلات والاستنتاجات، لكن الوعي والعقل يعتمدان بنسبة 50% على ذلك، لأن الأساس في الحفاظ على تفكير واضح في أي عمر، يعتمد بنسبة 50% على حالة ميكروبيوم الأمعاء".

وقال: "تؤثر حالة البكتيريا المعوية على التفكير والذاكرة والتركيز والمثابرة، وهذا عامل مباشر أثبت سريريا، وقد ثبت أن الاهتمام الدائم بميكروبيوم الأمعاء بتناول البروبيوتيك يؤدي إلى تحسين التفكير والذاكرة ويخفض مؤشر التوتر ومستوى القلق إلى المستوى الطبيعي".

وشدد على أن "كل هذا يمكن تحقيقه بشكل كامل وفعال فقط بتناول البروبيوتيك بانتظام، مثلا 10 أيام كل شهر".

ويوصي خبير التغذية باختيار البروبيوتيك المحتوي على البيفيد لأنه الأكثر غنى بالكائنات الحية الدقيقة المفيدة التي لا توجد في الأطعمة العادية، حتى في الحليب المخمر.

كما نصح الدكتور بافل إيفاكين  بتناول البروبيوتيك السائل، مؤكدا أن لها أفضل تأثير على البكتيريا المعوية والجهاز العصبي المركزي، وبالتالي القدرة على التفكير والتحليل.