ما هي أحدث التطورات البحثية في مجال فحص سرطان البنكرياس؟
سرطان البنكرياس يعتبر واحدا من السرطانات الشائعة بين الكثير من الناس حول العالم، والذي يبدأ على هيئة نمو للخلايا في البنكرياس، وهو عضو يقع خلف الجزء السفلي من المعدة.
ويواصل الأطباء والباحثون دراساتهم بخصوص سرطان البنكرياس، وهناك العديد من التطورات البحثية في مجال فحص سرطان البنكرياس.
سرطان البنكرياس
يحدث سرطان البنكرياس عند وجود تغيرات في الحمض النووي للخلايا الموجودة في البنكرياس.
يحتوي الحمض النووي للخلية على التعليمات التي تخبر الخلايا بالوظائف التي يجب عليها أن تؤديها.
في الخلايا السليمة، يعطي الحمض النووي تعليمات بالنمو والتكاثر بمعدل محدد، وتموت الخلايا في وقت محدد، أما في الخلايا السرطانية، فتعطي التغيرات تعليمات مختلفة، حيث تخبر التغيرات الخلايا السرطانية بإنتاج أعداد كبيرة جدًا من الخلايا بسرعة.
يبدأ سرطان البنكرياس غالبًا في الخلايا المبطنة لقنوات البنكرياس، ويُعرَف هذا النوع من السرطان باسم السرطانة الغدية البنكرياسية القنوية أو سرطان البنكرياس خارجي الإفراز.
ويمكن أن يتكوَّن السرطان في الخلايا المنتجة للهرمونات أو الخلايا العصبية الصماوية للبنكرياس، وهذا أقل تكرارًا، وتُسمَّى هذه الأنواع من السرطان الأورام العصبية الصماوية البنكرياسية، أو سرطان البنكرياس الصماوي.
الفحص والاختبار الجيني
وتبذل جهود مضنية لزيادة الوعي واستخدام الاختبارات الجينية، وهو أمر بالغ الأهمية لتحديد وفحص الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان البنكرياس.
يشكل الأشخاص الذين تم تحديدهم على أنهم معرضون لخطر كبير بناءً على الاختبارات الجينية حوالي 10% فقط من تشخيصات سرطان البنكرياس.
غالبًا ما يقوم أخصائيو الرعاية الصحية بتشخيص 90% من حالات سرطان البنكرياس الأخرى عن طريق الصدفة أثناء التحقيق في مشكلة أخرى، مثل كيس البنكرياس.
وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، قال مايكل والاس، أخصائي جراحة المناظير التدخلية في مركز مايو كلينيك الشامل للسرطان: "الكيس عبارة عن تجمع صغير للسوائل، معظم الأكياس حميدة، ولكن هناك مجموعة فرعية صغيرة يمكن أن تتحول إلى خبيثة".
ويعمل الدكتور والاس وزملاؤه في مختلف أنحاء العالم على إنشاء اختبارات فحص لتحديد الأشخاص الذين ينتمون إلى مجموعة الـ90%، ويقوم أحد الاختبارات قيد التطوير بتحليل السائل الموجود في أكياس البنكرياس لتحديد خطر الإصابة بالسرطان، ويقوم اختبار آخر بتحليل عصارة البنكرياس لتحديد خطر الإصابة بالسرطان.