الخميس 09 يناير 2025 الموافق 09 رجب 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

اكتشاف خلايا الذاكرة CAR-T قد يعزز علاج السرطان

الثلاثاء 07/يناير/2025 - 07:00 ص
السرطان
السرطان


اكتشف باحثون أن بعض خلايا CAR-T المصممة لمحاربة السرطان وأمراض أخرى تحمل ذاكرة لقاءات سابقة مع البكتيريا والفيروسات والمستضدات الأخرى داخلها.

هذا الاكتشاف قد يسمح للعلماء بتصنيع الخلايا بطرق أكثر دقة واستهدافًا.

تفاصيل الدراسة

ركزت الدراسة، التي نشرت اليوم في مجلة Nature Immunology، على خلايا مستقبلات المستضدات الكيمرية ( CAR)-T، وهي علاج فعال ضد السرطان، وخاصة سرطان الدم والليمفوما.

تتم إزالة الخلايا التائية، وهي نوع من الخلايا المناعية، من دم المريض، ثم تعديلها لاستهداف السرطان وإعادتها إلى المريض، وفق ما ذكره موقع ميديكال إكسبريس.

الآن اكتشف الباحثون أن بعض هذه الخلايا تتمتع بذاكرة طويلة الأمد، ووجدوا أنه حتى بعد عملية تصنيع مكثفة لإدخال CAR-T في الخلايا، فإن خلايا CAR-T التي كانت على اتصال سابق بالمستضدات تتصرف بشكل مختلف عن تلك التي لم تواجه مستضدًا أبدًا.

وقال تيري فراي، كبير مؤلفي الدراسة وأستاذ طب الأطفال والأورام وأمراض الدم في كلية الطب بجامعة كولورادو والمدير التنفيذي لمعهد جيتس في جامعة كولورادو أنشوتز الذي يصنع خلايا CAR-T: "على عكس معظم الأدوية، فإن منتجات خلايا CAR-T ليست موحدة، نحن نعلم أن التنوع موجود ولكن طبيعة هذا التنوع لم نبدأ في فهمها إلا الآن".

وأضاف: "الشيء المثير للدهشة هنا هو مدى بقاء التفاعلات السابقة مع المستضدات مطبوعة بشكل دائم على الخلايا".

ووجد فراي والمؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور كول ديجولير، أن "خلايا الذاكرة"، تلك التي لديها خبرة سابقة بالمستضد، قتلت خلايا السرطان بسرعة ولكنها استنفدت بشكل أسرع وتكاثرت ببطء، مما يفتح الباب أمام انتكاسة محتملة.

وفي الوقت نفسه، اكتشف الباحثون قدرات مواتية لمكافحة الأمراض مثل التوسع القوي ومقاومة استنزاف الخلايا "الساذجة"، أي تلك التي لا تمتلك خبرة في التعامل مع المستضدات.

وقد سمح المقارنة المباشرة بين نوعي الخلايا للباحثين بتحديد أهداف جينية محددة لتعديل وتحسين الوظيفة.

ووجدوا أن الخلايا الساذجة على وجه التحديد يمكن تعزيزها من خلال استهداف جينات مثل RUNX2. كما عاشت الخلايا لفترة أطول وتكاثرت بشكل أسرع من خلايا الذاكرة.

وقال ديجولير "إن هذه الاختلافات الجينية يمكن استخدامها لتحديد الجينات التي يمكن التلاعب بها لتعديل الوظيفة".

أجريت الدراسة في البداية على نماذج الفئران، ثم على الخلايا البشرية، وتم أخذ الخلايا التائية من أشخاص تم تطعيمهم وغير تطعيمهم.

تغيرت الخلايا من النماذج الملقحة بعد مواجهتها لمستضدات اللقاح في العقد الليمفاوية.

استجابت لاحقًا بسرعة وفعالية ضد خلايا سرطان الدم بسبب "ذاكرة" التعرض السابق لمستضد، ومع ذلك، استنفدت نفسها بشكل أسرع من الخلايا الساذجة.

في حين تفتقر الخلايا التائية الساذجة إلى بصمة مكافحة الأمراض التي تتمتع بها خلايا الذاكرة، إلا أنها أصبحت أكثر فعالية عند إضافة RUNX2، كما عاشت لفترة أطول وحمى الجين من الإرهاق، مما سمح لها بمواصلة مكافحة السرطان.

وقال فراي: "لقد كان هناك هذا التوازن الذي تمليه التاريخ السابق للخلية، إذا أضفت RUNX2 إلى خلية ساذجة، فقد تتمكن من قتل السرطان بشكل أفضل قليلًا".

وأضاف: "لقد أنتجت دراساتنا أيضًا مجموعة كبيرة من البيانات من البروتينات الأخرى التي يمكننا استكشافها جنبًا إلى جنب مع RUNX2".

وقد تؤدي هذه النتائج إلى هندسة أكثر دقة لخلايا CAR-T، مما يسمح لها بمهاجمة السرطان بشكل أكثر فعالية مع تخفيف بعض الآثار الجانبية للعلاج، والتي قد تشمل استجابة التهابية قوية.

وكتب المؤلفون: "إن فهم هذه الاختلافات يمكن أن يوجه تطوير الأساليب للتلاعب بشكل عقلاني بخصائص خلوية محددة. كما ينبغي استكشاف تأثيرات RUNX2 في الحد من برامج الإرهاق بشكل أكبر، وخاصة في سياقات الأورام الصلبة، حيث يلعب الإرهاق دورًا كبيرًا في الحد من استجابات الخلايا التائية المضادة للأورام".