الخميس 09 يناير 2025 الموافق 09 رجب 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل مرضى القلب أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي المتقدم؟

الأربعاء 08/يناير/2025 - 08:00 ص
سرطان الثدي
سرطان الثدي


أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان هما السببان الرئيسيان للوفاة في الولايات المتحدة، بل وفي جميع أنحاء العالم أيضا.

ووفقًا للباحثين من مركز إم دي أندرسون للسرطان بجامعة تكساس، فإن المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان الثدي في مرحلة متأخرة أو نقيلي لديهم خطر متزايد بشكل كبير من الناحية الإحصائية للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية قبل التشخيص مقارنة بمن يعانون من السرطان في مرحلة مبكرة عند التشخيص.

وجدت الدراسة، التي نُشرت في JAMA Network Open، أن المصابين بسرطان الثدي المتقدم عند التشخيص كانوا أكثر عرضة بنسبة 10% للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية السابقة.

بالإضافة إلى ذلك، كشفت البيانات أن المرضى الذين يعانون من نوع فرعي محدد من سرطان الثدي، مستقبلات الهرمونات الإيجابية (HR+) والسالبة لـ HER2 (HER2-)، كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية السابقة (11%).

وحسب موقع ميديكال إكسبريس، قال الدكتور كيفن نيد، أستاذ مساعد في علم الأوبئة وعلاج الأورام بالإشعاع، والمؤلف الرئيسي للدراسة: "يمكن أن يؤدي مرض القلب والأوعية الدموية إلى حالة من تثبيط المناعة، مما قد يؤدي إلى تسريع نمو خلايا الورم الثديي وانتشارها، وتشير نتائجنا إلى أن النساء المصابات بأمراض القلب والأوعية الدموية قد يكون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي المتقدم، مما يسلط الضوء على وجود صلة محتملة بين الاثنين".

نظرت دراسة الحالات والشواهد في بيانات من أكثر من 19000 فرد بمتوسط ​​عمر 73 عامًا وقارنت وجود أمراض القلب والأوعية الدموية بين المرضى المصابين بالسرطان المبكر (المرحلة الأولى والثانية) والمتقدم (المرحلة الثالثة والرابعة)، وكان الخطر المتزايد موجودًا لكل من المرضى المصابين بسرطان الثدي المتقدم محليًا والنقيلي.

وفقًا للمعهد الوطني للسرطان، يشكل سرطان الثدي HR+/HER2− ما يقرب من 70% من جميع حالات سرطان الثدي.

عندما يتم اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة، قبل انتشاره، يكون علاجه سهلًا للغاية، ومع ذلك، فإن معدل البقاء النسبي لمدة خمس سنوات لسرطان الثدي النقيلي HR+/HER2- لا يتجاوز 34%، مما يؤكد الحاجة إلى الوقاية والكشف المبكر.

أمراض القلب والأوعية الدموية

يعد مرض القلب والأوعية الدموية سببًا في وفاة ما يقرب من مليون شخص في الولايات المتحدة سنويًا.

يمكن أن تشمل هذه الفئة من الحالات مرض القلب التاجي والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم وفشل القلب وارتفاع ضغط الدم وأمراض الشرايين.

ومن بين الأفراد الذين شملتهم الدراسة، تبين أن 49% منهم مصابون بأمراض القلب والأوعية الدموية.

تم سحب المجموعة من قواعد بيانات المراقبة والوبائيات والنتائج النهائية المرتبطة ببرنامج الرعاية الصحية (Medicare) من عام 2009 إلى عام 2020. وتم الانتهاء من التحليل من مايو 2023 إلى أغسطس 2024.

وقال نيد: "يمكن أن تساعد الدراسة في إعلام استراتيجيات الفحص الشخصية، لأنها تشير إلى أن الأفراد الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية قد يستفيدون من فحوصات سرطان الثدي المبكرة أو المتكررة للقبض على المرض في مرحلة مبكرة وأكثر قابلية للعلاج".