بدائل الحليب النباتية ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب| دراسة
إن الطعام الذي نستهلكه يمكن أن يؤثر على حالتنا المزاجية، ولكن هل يمكن أن يزيد أيضًا من خطر الإصابة بحالات الصحة العقلية طويلة الأمد مثل الإصابة الاكتئاب؟
تفاصيل الدارسة
في دراسة حديثة، وجد الباحثون أن شرب بدائل الحليب النباتية، مثل حليب الصويا والشوفان واللوز، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، في حين أن حليب البقر منزوع الدسم قد يوفر فوائد وقائية.
منتجات الألبان هي جزء أساسي من النظام الغذائي البشري، حيث يستهلكها أكثر من 6 مليارات شخص في جميع أنحاء العالم.
الحليب هو غذاء غني بالعناصر الغذائية غني باللاكتوز والدهون والبروتين والمعادن، وكلها تلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحة الإنسان.
في أحدث دراسة، فحص الباحثون تأثير أنواع مختلفة من الحليب على الصحة العقلية بين 357568 مشاركًا في بنك المملكة المتحدة الحيوي.
تمت متابعة المشاركين الذين لم يكن لديهم قلق أو اكتئاب في بداية الدراسة لمدة 13.5 عامًا تقريبًا.
وأثناء المتابعة، تم تشخيص ما مجموعه 13065 شخصًا بالاكتئاب وتم تشخيص 13339 مشاركًا بالقلق.
وعند التحليل، وجد الباحثون أن شرب الحليب كامل الدسم كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بالقلق بنسبة 16%.
وارتبط الحليب منزوع الدسم جزئيًا بانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 12% وانخفاض خطر الإصابة بالقلق بنسبة 10%.
ومع ذلك، لم يُظهر الحليب منزوع الدسم أي تأثير كبير على خطر الإصابة بالاكتئاب أو القلق.
واقترح تحليل آخر انخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 17% وانخفاض خطر الإصابة بالقلق بنسبة 29% لأولئك الذين يستهلكون الحليب منزوع الدسم جزئيًا.
وأشار الباحثون، إلى أن تحليل الرنين المغناطيسي للعينتين كشف عن علاقة سببية وقائية محتملة بين الحليب منزوع الدسم جزئيًا والاكتئاب، ومن المثير للاهتمام أن البدائل النباتية ارتبطت بارتفاع خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 14%.
ويوضح الباحثون أن الفوائد الصحية العقلية للحليب منزوع الدسم جزئيًا ترجع إلى محتواه الأعلى من الأحماض الدهنية غير المشبعة مقارنة بالحليب منزوع الدسم بالكامل، والذي يوفر حماية أكبر للدماغ، مما يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق.
وكتب الباحثون في الدراسة المنشورة في مجلة Frontiers in Nutrition، أن تشير هذه النتائج إلى أن الحليب منزوع الدسم قد يكون له تأثير وقائي ضد هذه الحالات الصحية العقلية، مما يقدم آفاقًا جديدة للتدخلات الغذائية".
مع اكتساب بدائل الحليب النباتية شعبية، تشير الدراسات إلى أنها قد لا تكون دائمًا الخيارات الأكثر صحة.
تحتوي العديد من هذه المنتجات على إضافات ومستحلبات، مما يجعلها مؤهلة كأطعمة فائقة المعالجة.
أظهرت الأبحاث أن بعض المستحلبات يمكن أن تغير ميكروبيوم الأمعاء وتزيد من التهاب الأمعاء، مما قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.