دراسة: عمال البناء أكثر عرضة للانتحار
أظهرت دراسة أجريت في جامعة جوتنبرج، أن عمال البناء الذكور لديهم خطر أعلى بنسبة 50٪ لمحاولات الانتحار، وتؤكد النتائج أن السلوك الانتحاري أكثر شيوعًا بين الرجال في المهن ذات المتطلبات التعليمية المنخفضة.
تستند الدراسة، التي نُشرت في مجلة BMC Public Health، إلى بيانات السجل التي تغطي 1،542،665 رجلًا سويديًا في سن العمل، وتركز على الانتحار ومحاولات الانتحار فيما يتعلق بالمهنة التي شغلها الرجال في العام السابق للحدث.
تم تضمين الرجال في الدراسة من خلال بيانات التجنيد ولم يكن لديهم تاريخ سابق للسلوك الانتحاري.
خلال فترة الدراسة من عام 2002 إلى عام 2019، عندما كان الرجال تتراوح أعمارهم بين 25 و65 عامًا، تعرض ما يزيد قليلًا عن 2٪ لحدث انتحاري واحد على الأقل، بما في ذلك 31797 محاولة انتحار و5526 حالة انتحار.
البناء صناعة محفوفة بالمخاطر
أظهر الباحثون في جامعة جوتنبرج سابقًا، أن جو مكان العمل في صناعة البناء يتميز بثقافة ذكورية ووصم المرض العقلي.
تظهر هذه الدراسة أن خطر السلوك الانتحاري أعلى بنسبة 50٪ بين الرجال العاملين في مهن البناء في السويد، مقارنة بالمجموعة الإجمالية من الرجال المشمولين في الدراسة.
تتطلب صناعة البناء الكثير من الجهد البدني والتوتر، ويُنظر إليها على أنها ذات تأثير سلبي على كل من الصحة البدنية والعقلية.
كما سلط البحث السابق الضوء على الألم طويل الأمد كعامل يمكن أن يؤدي إلى الإفراط في تناول الكحول ومسكنات الألم.
السيطرة المنخفضة
بين الرجال العاملين، كان خطر السلوك الانتحاري أعلى في المهن ذات المتطلبات التعليمية المنخفضة. وتشمل هذه المجموعة، على سبيل المثال، عمال النظافة، وعمال الصرف الصحي، وعمال توصيل الصحف، وعمال الوجبات السريعة، وعمال المصانع، ومندوبي المبيعات، وكان الرجال في مثل هذه المهن أكثر عرضة بنسبة 60% للتصرفات الانتحارية.
تقول جيني نيبرج، الأستاذة المساعدة للصحة العامة في أكاديمية سالجرينسكا بجامعة جوتنبرج، والتي تعد المؤلفة الرئيسية للدراسة، إن غالبًا ما يعاني الرجال العاملون في مهن الخدمة والرعاية من ضغوط عالية مرتبطة بالعمل وقلة السيطرة على وضعهم في العمل.
وفي حين أن هذا يمكن أن يؤدي إلى مرض عقلي، إلا أن هناك أيضًا بحثًا يشير إلى أنه قد يكون هناك مجموعة مختارة من الأفراد المعرضين للخطر عقليًا في هذه المهن.
لوحظ أعلى خطر للسلوك الانتحاري في مجموعة الرجال الذين لم يعملوا على الإطلاق، حيث كان الخطر أكثر من الضعف مقارنة بجميع الرجال في الدراسة.
ولوحظ أدنى خطر للسلوك الانتحاري بين الرجال الذين يعملون كمديرين في المبيعات والتسويق.
بين الرجال المتعلمين تعليمًا عاليًا، مثل المهندسين والباحثين، انخفض خطر السلوك الانتحاري إلى النصف مقارنة بجميع الرجال المدرجين في الدراسة.
