الإثنين 13 يناير 2025 الموافق 13 رجب 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

اكتشاف أجسام مضادة قد تؤدي لعلاج أمراض الرئة المرتبطة بالعمر

الإثنين 13/يناير/2025 - 03:00 ص
أمراض الرئة
أمراض الرئة


توصلت دراسة بحثية أجرتها جامعة بروك إلى علاج محتمل لأمراض الرئة التي تصيب عادة كبار السن، مثل التليف الرئوي.

نشرت نتائج الدراسة في مجلة Aging Cell.

تفاصيل الدراسة

وحسب موقع ميديكال إكسبريس، تمكن أستاذ علوم الصحة نيومان سزي وفريقه الدولي من تحديد جسم مضاد محدد يستهدف الضرر المرتبط بالعمر للبروتينات، وهو نوع من الجزيئات الحيوية، في أنسجة الرئة، ويقلل الالتهاب في الرئتين.

يقول سزي، رئيس قسم أبحاث آليات الصحة والمرض في كندا: "تركز علاجات أمراض الرئة المزمنة حاليًا على إدارة الأعراض. ​​إن الأجسام المضادة التي حددناها تعالج السبب الجذري للمرض، لذا فإن هذا سيكون علاجًا بدلًا من مجرد جعل المريض يشعر بتحسن".

مع مرور الوقت، تتراكم الجزيئات الحيوية التالفة بسبب نمط الحياة والعوامل البيئية في أنسجة الجسم، مما يؤدي إلى تأجيج عملية الشيخوخة والأمراض المزمنة المرتبطة بالعمر.

وبما أن هذا الضرر يحدث في كثير من الأحيان بشكل تلقائي، فقد كان يُعتقد أن الضرر نفسه والأمراض المزمنة المرتبطة بالعمر التي تلي ذلك غير قابلة للشفاء، كما يقول سزي.

كما كانت الاستراتيجيات العلاجية النموذجية التي تستهدف الجينات أو الإنزيمات غير فعالة.

في دراستهم "الاستهداف المناعي لعنصر isoDGR المرتبط بالشيخوخة في التهاب الرئة المزمن"، قام سزي وفريقه بفحص isoDGR، وهو نوع من الجزيئات الحيوية يسمى عنصر الببتيد الذي يحتوي على ثلاثة أحماض أمينية، وهي عبارة عن جزيئات تتحد لتكوين البروتينات.

بدأ الباحثون دراستهم بفحص وجود isoDGR في أنسجة الرئة البشرية المأخوذة من أشخاص من مختلف الأعمار والخلفيات وكذلك من المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بتليف الرئة.

ووجد الفريق أن تركيزات isoDGR زادت مع تقدم العمر، حيث بلغت المستويات ثمانية أضعاف في الأنسجة من مرضى التليف.

وباستخدام نماذج حيوانية لفهم كيفية ولماذا يتجمع isoDGR في الرئتين بشكل أفضل، أنشأ الباحثون جسمًا مضادًا - وهو بروتين ينتجه الجهاز المناعي لمحاربة المواد الضارة - يرتبط بشكل خاص بـ isoDGR.

يقول سزي: "لقد نشّط هذا الجسم المضاد الجهاز المناعي لإزالة isoDGR من الجسم. ولأن هذا البروتين التالف هو السبب الجذري للتليف الرئوي، فعندما تمت إزالته، أصبحت الأنسجة في الواقع صحية مرة أخرى".

التليف الرئوي هو أحد الأمراض العديدة التي يسببها isoDGR.

تشمل الحالات الأخرى الالتهاب المزمن وأمراض القلب والأوعية الدموية ووذمة الرئة ونقص الأكسجين واحتقان الأوعية الدموية.

في الواقع، يتم تخزين isoDGR في مناطق في جميع أنحاء الجسم مثل الأوعية الدموية، كما يقول Sze.

ويقول سزي: "نظرًا لأن الضرر الجزيئي الحيوي هو السبب الرئيسي للعديد من الأمراض المزمنة المرتبطة بالعمر، فإن استهداف البروتينات التالفة وإزالتها باستخدام الأجسام المضادة قد يوفر فوائد علاجية تتجاوز أمراض الرئة".

وأضاف: "يحمل هذا النهج العلاجي المناعي وعدًا كبيرًا في الحد من عبء الأمراض المرتبطة بالعمر ودعم الشيخوخة الصحية لدى كبار السن."

وتابع أن الخطوات التالية في البحث هي العمل مع الشركات لتعديل الجسم المضاد للتوافق مع الجهاز المناعي البشري للتجارب السريرية وتطويره بشكل أكبر لاستخدامه من قبل المرضى.