هل يمكن أن يصاب الإنسان بإنفلونزا الطيور من تناول الدجاج والبيض؟

يبدو أن إنفلونزا الطيور تتزايد في الولايات المتحدة الأمريكية، لا سيما بعد إعلان السلطات الأمريكية عن أول حالة وفاة بشرية، ومع انتشار الفيروس شديد العدوى إلى جميع الولايات الخمسين.

مع إصابة أكثر من 130 مليون طائر ونحو 1000 قطيع من الأبقار الحلوب، ربما يتساءل الكثيرون عما إذا كان تناول الدواجن ومنتجات الألبان والبيض آمنة.

وفي ما يلي ما نعرفه عن إنفلونزا الطيور ومخاطرها على الطعام وفقا لما نشرته صحيفة نيويورك بوست.

ما هو إنفلونزا الطيور؟

تم اكتشاف فيروس H5N1 من النوع A  لأول مرة في عام 1959 بعد تفشيه بين الدجاج في اسكتلندا.

بدأ تفشي المرض الحالي في الولايات المتحدة في عام 2022 واشتدت حدته في مارس 2024، عندما تم الإبلاغ عن أول إصابة بين الأبقار الحلوب.

يصيب الفيروس في المقام الأول الدواجن المنزلية والطيور البرية، ويمكن للطائر الذي يصاب به أن ينقله إلى العديد من الطيور الأخرى من خلال لعابه ومخاطه وبرازه.

يمكن أن تصاب الحيوانات مثل الكلاب والقطط والثعالب والفهود بإنفلونزا الطيور من خلال تناول بقايا طائر مصاب أو شرب الحليب الخام من أبقار مصابة.

ويعتبر انتقال المرض من الطيور إلى البشر أمرا نادرا، لكنه قد يحدث من خلال الاتصال المباشر بالطيور أو الماشية المصابة أو سوائل أجسامها.

وتشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى تسجيل 66 حالة إصابة بشرية منذ عام 2024، حيث سجلت كاليفورنيا وواشنطن وكولورادو أكبر عدد من الحالات.

ويتعرض الأشخاص الذين يعملون مع الطيور أو الدواجن أو الأبقار لخطر أكبر.

كان المريض في لويزيانا الذي توفي مؤخرًا معرضًا لطيور مريضة وميتة في قطيع من الفناء الخلفي، وفقًا لدائرة الصحة في لويزيانا، ولا يوجد دليل على أن الفيروس يمكن أن ينتشر بين البشر.

كيف يمكن لإنفلونزا الطيور أن تؤثر على إنتاج الغذاء؟

تسببت إنفلونزا الطيور في انخفاض إنتاج البيض، مما أدى إلى نقصه وارتفاع أسعاره.

تشير الأبحاث إلى أن تفشي إنفلونزا الطيور يميل إلى التأثير على سعر البيض أكثر من تكلفة الدجاج والديك الرومي.

هل يمكن أن يصاب الإنسان بإنفلونزا الطيور من أكل الدجاج والبيض؟

قالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إنه لا يوجد دليل على إصابة أي شخص في الولايات المتحدة بإنفلونزا الطيور نتيجة تناول منتجات الدواجن المطبوخة والمُعالجة بشكل صحيح.

"في حين لم يتم تسجيل أي حالات انتقال لإنفلونزا الطيور من تناول الدجاج أو البيض حتى الآن، فمن المنطقي اتخاذ الاحتياطات المعقولة".

وقال الدكتور روي جوليك، أخصائي الأمراض المعدية في مركز نيويورك-بريسبتيريان/ويل كورنيل الطبي، لصحيفة واشنطن بوست: "يجب على الناس عدم تناول الدجاج أو البيض النيئ أو غير المطبوخ جيدًا".

لتحضير اللحوم والبيض بشكل آمن يجب اتباع النصائح التالية:

اغسل يديك جيدًا بالماء الدافئ والصابون لمدة 20 ثانية قبل وبعد التعامل مع اللحوم النيئة والبيض. استخدم القفازات إذا أمكنك.

افصل اللحوم النيئة والبيض عن الأطعمة الأخرى.

اطهي الدواجن والبيض على درجة حرارة داخلية تبلغ 165 درجة فهرنهايت لقتل البكتيريا والفيروسات.

اطهي اللحم المفروم حتى يصل إلى درجة حرارة داخلية تبلغ 160 درجة فهرنهايت وقطع اللحم الكاملة حتى تصل إلى درجة حرارة 145 درجة فهرنهايت قبل تركها لترتاح لمدة ثلاث دقائق.

اغسل لوح التقطيع والأطباق والأواني وأسطح العمل بالماء الساخن والصابون بعد تقطيع اللحوم.

قم بتبريد البيض على درجة حرارة 40 درجة فهرنهايت أو أقل لمنع نمو البكتيريا.

تؤدي البسترة إلى قتل البكتيريا والفيروسات، لذا احذر من الحليب الخام والمنتجات المصنوعة من الحليب الخام.