الإثنين 27 يناير 2025 الموافق 27 رجب 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

نظام غذائي قد يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة

الأحد 26/يناير/2025 - 07:00 ص
الأمراض المزمنة
الأمراض المزمنة


اكتشف باحثون أن النظام الغذائي الذي تم تطويره حديثًا والمستوحى من عادات الأكل في المجتمعات غير الصناعية يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بعدد من الأمراض المزمنة.

ساهمت الأنظمة الغذائية الصناعية، وهي الغنية بالأطعمة المصنعة والمنخفضة الألياف، في زيادة كبيرة في الأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري وأمراض القلب.

أظهرت دراسة نشرت في مجلة Cell أن نظامًا غذائيًا تم تطويره حديثًا يحاكي عادات الأكل في المجتمعات غير الصناعية أدى إلى تحسينات أيضية ومناعية كبيرة في دراسة تدخلية بشرية.

نتائج مذهلة

في غضون 3 أسابيع فقط، نجح النظام الغذائي في:

تعزيز فقدان الوزن.

انخفاض الكولسترول السيئ بنسبة 17%.

انخفاض نسبة السكر في الدم بنسبة 6%.

انخفاض البروتين التفاعلي سي (مؤشر للالتهابات وأمراض القلب) بنسبة 14%.

وقد ارتبطت هذه التحسينات بالتغيرات المفيدة في ميكروبيوم أمعاء المشاركين، وهو موطن تريليونات البكتيريا التي تلعب دورًا حيويًا في صحتنا، حيث تؤثر على الهضم، والمناعة، والتمثيل الغذائي.

أجرى البحث فريق دولي من العلماء بقيادة البروفيسور جينز والتر.

وأوضح البروفيسور والتر أن "التصنيع أثر بشكل كبير على ميكروبيوم أمعائنا، مما أدى على الأرجح إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة".

وأوضح أنه "للتغلب على هذا، قمنا بتطوير نظام غذائي يحاكي العادات الغذائية التقليدية غير الصناعية ويتوافق مع فهمنا للتفاعلات بين النظام الغذائي والميكروبيوم، وفي تجربة بشرية خاضعة لرقابة صارمة، اتبع المشاركون هذا النظام الغذائي واستهلكوا L. reuteri، وهي بكتيريا مفيدة منتشرة في أمعاء سكان بابوا غينيا الجديدة ولكنها نادرًا ما توجد في الميكروبيوم الصناعي".

وأظهرت الدراسة أن النظام الغذائي الجديد المسمى "NiMe" (استعادة الميكروبيوم غير الصناعي) يعزز بقاء L. reuteri في الأمعاء على المدى القصير.

ومع ذلك، فقد أدى ذلك أيضًا إلى تحسين سمات الميكروبيوم المتضررة بسبب التصنيع، مثل تقليل البكتيريا المسببة للالتهابات والجينات البكتيرية التي تتسبب في تدهور طبقة المخاط في الأمعاء.

وقد ارتبطت هذه التغييرات بتحسينات في العلامات الأيضية القلبية لخطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

على الرغم من أن المشاركين لم يستهلكوا سعرات حرارية أقل في نظام NiMe الغذائي، إلا أنهم فقدوا الوزن، وأدى النظام الغذائي وحده إلى فوائد قلبية واستقلابية كبيرة.

في بحث سابق، وجد فريق البروفيسور والتر أن الأفراد هناك لديهم ميكروبيوم أكثر تنوعًا، غني بالبكتيريا التي تزدهر من الألياف الغذائية، ومستويات أقل من البكتيريا المسببة للالتهابات المرتبطة بالنظام الغذائي الغربي.

تم استخدام هذه المعلومات لتصميم نظام NiMe الغذائي.

يتشارك نظام NiMe الغذائي في الخصائص الرئيسية للأنظمة الغذائية غير الصناعية:

التركيز على النباتات، ولكن ليس النظام النباتي، إذ يتكون في المقام الأول من الخضراوات والبقوليات والأطعمة النباتية الكاملة الأخرى، مع حصة صغيرة من البروتين الحيواني يوميًا (السلمون أو الدجاج).

لا يوجد منتجات ألبان، ولا لحوم أبقار، ولا قمح، فقد تم استبعادها ببساطة لأنها ليست جزءًا من الأطعمة التقليدية التي يستهلكها سكان المناطق الريفية.

يحتوي على نسبة منخفضة جدًا من الأطعمة المصنعة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون المشبعة.

غني بالألياف، فقد كان محتوى الألياف 22 جرامًا لكل 1000 سعر حراري، وهو ما يتجاوز التوصيات الغذائية الحالية.

وقال البروفيسور والتر: "يعلم الجميع أن النظام الغذائي يؤثر على الصحة، ولكن كثيرين يقللون من تقدير حجم هذا التأثير".