مضاعفات متلازمة الجنين الكحولي وتأثيراتها على حياة الأطفال
تعد متلازمة الجنين الكحولي واحدة من أخطر الأضرار التي قد تنتج عن تناول الأم للكحول أثناء فترة الحمل، حيث تؤدي إلى مضاعفات دائمة تؤثر على حياة الطفل بدءًا من مراحل الطفولة وحتى سن البلوغ.
مضاعفات متلازمة الجنين الكحولي
وتسبب تلك المتلازمة العديد من المشاكل السلوكية والعقلية التي قد تتفاقم مع مرور الوقت، ما يجعل العلاج المبكر والإجراءات الوقائية أمرًا بالغ الأهمية.
المضاعفات السلوكية والعقلية لمتلازمة الجنين الكحولي
وتشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يولدون مع متلازمة الجنين الكحولي يواجهون مجموعة من المشكلات السلوكية والعقلية التي تستمر غالبًا مدى الحياة وقد تكون تلك المشكلات ظاهرة مباشرة بعد الولادة أو تتطور مع تقدم الطفل في العمر ومن بين أبرز المضاعفات التي قد تصاحب هذه المتلازمة:
اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، ويعتبر هذا الاضطراب من أكثر الحالات شيوعًا بين الأطفال المصابين بمتلازمة الجنين الكحولي ويواجه هؤلاء الأطفال صعوبة في الحفاظ على تركيزهم وقد يظهرون سلوكيات مفرطة النشاط والتململ، ما يؤثر بشكل كبير على أدائهم الدراسي والاجتماعي.
العدوانية والسلوك الاجتماعي غير المناسب ويعاني الكثير من هؤلاء الأطفال من صعوبة في التفاعل بشكل إيجابي مع الآخرين، ما يؤدي إلى تصرفات عدوانية وسلوكيات غير لائقة اجتماعيًا وهذا يجعلهم عرضة للعزلة الاجتماعية أو المشكلات في تكوين علاقات مع أقرانهم.
إدمان الكحول أو المخدرات وفي بعض الحالات، يمكن أن يعاني الأفراد الذين ولدوا بمتلازمة الجنين الكحولي من مشكلة إدمان المواد المسببة للإدمان مثل الكحول أو المخدرات الترفيهية يرتبط ذلك بشكل مباشر بالتأثيرات السلبية التي تتركها المتلازمة على الدماغ، ما يضعف القدرة على اتخاذ قرارات صحية وصائبة.
أمراض الصحة العقلية ومن المرجح أن يعاني هؤلاء الأطفال من مشاكل نفسية تشمل الاكتئاب، القلق، واضطرابات الشهية وهذه الاضطرابات قد تتفاقم مع مرور الوقت إذا لم يتم التعامل معها بشكل مناسب.
صعوبات في التعليم والتكيف الاجتماعي، ومن التحديات التي يواجهها المصابون بمتلازمة الجنين الكحولي صعوبة في البقاء بالمدرسة أو استكمال الدراسة فيها، وذلك بسبب صعوبة التركيز والاضطرابات السلوكية التي تؤثر على أداء الطفل الأكاديمي كما يواجهون صعوبة في التكيف مع الآخرين والتأقلم في بيئات اجتماعية جديدة.
الوفاة المبكرة وقد يواجه الأطفال الذين يعانون من هذه المتلازمة أيضًا مخاطر صحية جسيمة قد تؤدي إلى وفاة مبكرة نتيجة حوادث غير مقصودة، القتل، أو الانتحار، وهي من المخاطر التي تزداد كلما تقدم الطفل في العمر.