الأحد 02 فبراير 2025 الموافق 03 شعبان 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

LATE.. حالة فقدان الذاكرة المشابهة للزهايمر التي يجب معرفتها

الثلاثاء 28/يناير/2025 - 10:15 ص
LATE.. أرشيفية
LATE.. أرشيفية


عندما يتم مناقشة الخرف، عادة ما يكون مرض الزهايمر هو محور الاهتمام، ومع ذلك، يدق الباحثون الآن ناقوس الخطر بشأن LATE، وهي حالة فقدان ذاكرة غير معروفة تشبه مرض الزهايمر إلى حد كبير ولكنها تتطلب تسليط الضوء عليها.

في دراسة حديثة نُشرت في مجلة Alzheimer's & Dementia التابعة لجمعية الزهايمر، يسلط الباحثون الضوء على الحاجة الملحة إلى "معايير موضوعية" لتشخيص وتحديد مرحلة جميع أشكال الخرف، بما في ذلك LATE.

اعتلال الدماغ TDP-43 المرتبط بالعمر السائد الحوفي (LATE-NC) هو حالة شائعة بشكل مدهش لدى كبار السن، وغالبًا ما تحدث جنبًا إلى جنب مع مرض الزهايمر. 

يتسبب LATE-NC عادةً في تدهور بطيء في الذاكرة بمفرده ولكن عند اقترانه بمرض الزهايمر، فإنه يسرع من تطور الأعراض.

كما لاحظ الباحثون أنه نظرًا لظهور العديد من العلاجات المضادة للأميلويد لمرض الزهايمر، فمن المهم تطوير معايير محددة للتمييز بين LATE-NC ومرض الزهايمر، لتحديد المرضى الذين يعانون من فقدان الذاكرة والذين لا يعانون من مرض الزهايمر، وتحسين أساليب العلاج وفقًا لذلك.

في تقرير الدراسة، اقترح الباحثون إرشادات أولية لتشخيص LATE، وخاصة عندما يكون السبب الرئيسي لفقدان الذاكرة والتدهور المعرفي أو عندما يكون موجودًا جنبًا إلى جنب مع مرض الزهايمر، مما يساهم في الأعراض العامة.

وفقًا للإرشادات، يتميز LATE بفقدان الذاكرة التدريجي العرضي، على غرار مرض الزهايمر، ولكن مع سمات مميزة. يتضمن فقدان الذاكرة في LATE صعوبة تذكر المعلومات بعد تأخير، حتى مع الإشارات، بينما تظل الذاكرة الفورية سليمة نسبيًا. 

وهذا يختلف عن مشاكل الذاكرة المرتبطة بضعف الانتباه، حيث يتأثر كل من التذكر الفوري والمتأخر، ولكن يتم الحفاظ على ذاكرة التعرف.

وعلى النقيض من مرض الزهايمر، الذي يؤثر غالبًا ليس فقط على الذاكرة ولكن أيضًا على مناطق معرفية أخرى حتى في المراحل المبكرة، يميل LATE إلى التقدم بشكل أبطأ، حيث يسيطر فقدان الذاكرة لمدة عامين على الأقل قبل ظهور مشكلات معرفية أخرى. 

قد يُظهِر مرضى LATE أيضًا عجزًا خفيفًا في الذاكرة الدلالية، مثل صعوبة تسمية الفئات أو تذكر الأحداث الشهيرة، ومع ذلك، نظرًا لأن الأعراض قد تتداخل، يوصي الباحثون بإجراء اختبارات معرفية للتمييز بين LATE ومرض الزهايمر.

لتشخيص LATE، يقترح الباحثون استخدام تقنيات التصوير لتحديد ضمور الحُصين، وهي حالة يتقلص فيها أو يتدهور الحُصين في الدماغ، وهي منطقة حيوية للذاكرة. 

في LATE، غالبًا ما يكون هذا الضمور أكثر وضوحًا مما هو متوقع لمرض الزهايمر في مرحلة مماثلة من ضعف الذاكرة.

إذا كان ضمور الحُصين موجودًا ولكنه يفتقر إلى ميزات داعمة إضافية، يقترح الباحثون أنه يمكن اعتباره LATE "محتملًا". 

نظرًا لعدم وجود مؤشرات حيوية محددة لمرض LATE، يتم تشخيص "مرض LATE المحتمل" عن طريق استبعاد مرض الزهايمر باستخدام مؤشرات حيوية مثل فحوصات PET-Aميلويد أو اختبارات السائل النخاعي، يؤدي اختبار الزهايمر السلبي إلى زيادة احتمالية الإصابة بمرض LATE.