هل يتسبب اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط في قصر العمر؟.. دراسة توضح
إن العيش مع اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط يأتي مع تحديات فريدة، وهناك رؤى جديدة تلقي الضوء على آثاره المحتملة على المدى الطويل.
تشير دراسة جديدة إلى أن متوسط العمر المتوقع للأشخاص المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط قد يكون أقصر بشكل ملحوظ من متوسط عمر الأشخاص الذين لا يعانون من الاضطراب.
قد تكون حياة الرجال المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط أقصر بحوالي سبع سنوات، وقد يكون الفارق بالنسبة للنساء حوالي تسع سنوات.
وكانت حسابات متوسط العمر المتوقع غير مؤكدة بعض الشيء فيما يتعلق بالمدة الدقيقة؛ فقد يكون العمر المختصر للرجال صغيرًا مثل 4.5 سنة أو كبيرًا مثل تسع سنوات، وبالنسبة للنساء فإن النطاق هو انخفاض من 6.5 سنة إلى 11 سنة.
ليس من الواضح ما الذي يسبب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، لكن الخبراء يعتقدون أن العوامل الوراثية والبيئة ومشاكل النمو التي تنطوي على الجهاز العصبي المركزي قد تلعب أدوارًا مهمة.
قد يعاني البالغون المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من مجموعة من الأعراض التي يمكن أن تشمل نفاد الصبر الذي يمكن أن يكشف عن نفسه، على سبيل المثال، أثناء انتظارهم في طابور أو القيادة في حركة المرور.
الأعراض الأخرى هي الفوضى، وسوء إدارة الوقت، وصعوبة التركيز على مهمة، والأرق، وتقلبات المزاج، وسوء إدارة الإجهاد، والغضب.
نتائج الدراسة
في تقريرهم، الذي نُشر هذا الأسبوع في المجلة البريطانية للطب النفسي، لاحظ المؤلفون أن الأشخاص المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط غالبًا ما يكون لديهم نتائج أقل في مجالات التعليم والعمل، فضلًا عن الصحة البدنية والعقلية الأسوأ من الأشخاص الذين لا يعانون من الاضطراب.
تستند النتائج إلى بيانات من 30039 بالغًا مصابًا باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط في المملكة المتحدة والذين كانوا مرضى ثابتين في عيادات الرعاية الأولية بين عامي 2000 و2019، بالإضافة إلى مجموعة مقارنة تضم أكثر من 300000 مريض رعاية أولية بالغين في المملكة المتحدة لم يتم تشخيصهم باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
قدر مؤلفو هذه الدراسة الأخيرة أن أقل من 1 من كل 9 أشخاص مصابين بالاضطراب يتم تشخيصهم في حياتهم.
لاحظ المؤلفون أن مشكلة نقص التشخيص تعني أن تقديرات متوسط العمر المتوقع الأخيرة قد تكون غير دقيقة وقد تبالغ في تقدير الفجوة بين الأشخاص المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط ومن لا يعانون منه.
وكتب الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها تستحق "اهتمامًا عاجلًا" لأن الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لديهم بوضوح احتياجات غير مُلباة ويبدو أنهم يحاولون إدارة حالتهم بأنفسهم والمشاكل الصحية العقلية التي غالبًا ما تأتي معها من خلال تعاطي المخدرات والتدخين والمجازفة المفرطة والسلوك القهري.
لم يتمكن الباحثون من تحديد ما إذا كانت أسباب الوفاة بين الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه تختلف عن أسباب الوفاة بين الأشخاص غير المصابين بهذه الحالة، ودعوا إلى مزيد من الدراسة حول هذا الموضوع.
