الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

علاج الصداع الشديد المفاجئ.. هل يختلف باختلاف السبب؟

الخميس 07/يوليو/2022 - 01:30 م
علاج الصداع الشديد
علاج الصداع الشديد المفاجئ


علاج الصداع الشديد المفاجئ.. هل تساءلت يوما عن سبب إصابته بهذا النوع من الصداع؟ وهل فكرت يوما في كيفية علاج الصداع الشديد المفاجئ بطرق مختلفة وسريعة يمكنها أن تخلصك من الآلام الشديدة؟.

في الحقيقة تدور في رؤوس الكثير منا تساؤلات عدة بشأن علاج الصداع الشديد المفاجئ، الذي يطلق عليه اسم صداع الرعد «Thunderclap headaches»، والذي عادة ما يشير إلى مشكلة صحية قد تؤدي إلى الوفاة.

ولأن علاج الصداع الشديد المفاجئ من أبرز ما يهم قطاعا عريضا من الناس، ممن يبحثون عن طرق مختلفة لـ علاج الصداع الشديد المفاجئ، يستعرض طب 24 فيما يلي من سطورا عن كيفية علاج الصداع الشديد المفاجئ.

الصداع الشديد المفاجئ

قبل أن نتعرف على كيفية علاج الصداع الشديد المفاجئ، يمكننا أولا أن نستعرض بعض المعلومات عن هذا النوع من الصداع.

فالصداع الشديد المفاجئ أو ما يطلق عليه صداع الرعد «Thunderclap headaches» هو واحد من بين أنواع الصداع الثانوي «Secondary Headaches»، وهي عبارة عن أعراض تحدث للمريض عندما يتم تحفيز الأعصاب الحساسة للألم في الرأس بشكل أو بآخر.

وتزداد فرص الإصابة بالصداع الثانوي لعوامل عدة ومختلفة، منها الإصابة بأورام الدماغ وما حوله، جلطات الدم، نزيف الدماغ، ارتجاج المخ، تناول الكحوليات، تجميد الدماغ أو صداع الآيس كريم، الجفاف، الإنفلونزا، الإفراط في تناول الأدوية المسكنة للألم، السكتة الدماغية.

وإلى جانب الصداع الشديد المفاجئ أو صداع الرعد، يتشعب عن مجموعة الصداع الثانوي 3 أنواع أخرى من الصداع، هي:

- الصداع المرتد «Rebound Headache».

- صداع الجيوب الأنفية «Sinus headaches».

- الصداع المرتبط بالكافيين «Caffeine-related headaches».

أسباب الصداع الشديد المفاجئ

وإن كنا بصدد التعرف على كيفية علاج الصداع الشديد المفاجئ، لا بد لنا من أن نتعرف على بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بهذا النوع من الصداع.

ومن بين أسباب الإصابة بالصداع الشديد المفاجئ ما يلي:

- نزيف في الشريان المغذى للدماغ بالأكسجين، وهو ما يطلق عليه النزف تحت العنكبوتية.

- تمزق شرايين الرقبة أو تمددها.

- انسداد أحد الشرايين.

- تسرب السائل الشوكي.

- التهابات الدماغ.

- التهابات الأوعية الدموية.

- التعرض للماء الساخن أو البارد بصورة مفاجئة.

- استخدام بعض الأدوية بطرق غير صحيحة، أو الإفراط في تناول الأدوية.

- تعاطي المخدرات، أو الحصول على أدوية الجدول بشكل مبالغ فيه ودون إشراف طبي.

- تناول المشروبات الكحولية.

عوامل خطورة الصداع الشديد المفاجئ

يجب علاج الصداع الشديد المفاجئ فور الإصابة به، لأن له من عوامل الخطورة ما يؤدي إلى الوفاة.

ومن أهم ما يميز هذا النوع من الصداع حدوثه بشكل مفاجئ، ويمكن أن يبلغ ألم الصداع الشديد المفاجئ ذروته في غضون دقيقة.

وتكمن عوامل الخطر في الإصابة بالصداع الشديد المفاجئ، في أنه عادة ما يشير إلى إصابة الشخص بحالة مرضية خطيرة من الممكن أن تؤدي إلى الوفاة، مثل: نزيف الدم داخل الدماغ، التجلط الوريدي الدماغي، تمدد الأوعية الدموية، التهاب السحايا، السكتة الدماغية.

فإن أصيب الشخص بالصداع الشديد المفاجئ، فمن الضرورة بمكان أن يتم العرض على الطبيب فورا حتى يمكن تدارك الأزمة وعلاج المريض بشكل سريع قبل تدهور الحالة الصحية.

علاج الصداع الشديد المفاجئ

يمكن علاج الصداع الشديد المفاجئ من خلال تحديد سبب الإصابة به، ومن ثم يمكن التعامل معه بشكل سليم وسريع.

ويمكن القول إن علاج الصداع الشديد المفاجئ لا يمكن أن يعتمد على طريقة محددة او علاج محدد، وإنما تختلف طريقة علاج الصداع الشديد المفاجئ باختلاف سبب الإصابة به من شخص لآخر، وباختلاف الحالة الصحية أو المرضية من شخص لآخر.

وبناءً عليه، يمكن علاج الصداع الشديد المفاجئ على النحو التالي:

- مسكنات الألم:

علاج الصداع الشديد المفاجئ يتطلب كما قلنا سرعة العرض على الطبيب المختص، حتى يتسنى له تحديد سبب الإصابة بهذا النوع من الصداع، فإن كان السبب ليس خطيرا بناءً على ما أقره الطبيب بعد توقيع الكشف وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، ففي هذه الحالة يمكن علاج الصداع الشديد المفاجئ باستخدام مسكنات الألم، مثل: الباراسيتامول، مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، وهي أدوية تساعد في تسكين الألم وتقليل وعلاج الالتهاب إن وجد.

- أدوية الضغط:

يمكن علاج الصداع الشديد المفاجئ إذا كان ناجما عن خلل في ضغط الدم إما بالارتفاع أو الانخفاض.

فلدى العرض على الطبيب المختص، يمكنه أن يكتشف أن سبب الإصابة بالصداع الشديد المفاجئ هو ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم، وهنا يمكن أن يعتمد الطبيب في علاج الصداع الشديد المفاجئ على أدوية ضغط الدم التي تبقيه تحت السيطرة، ومع زوال هذا السبب يتم علاج الصداع الشديد المفاجئ.

- نيموديبين «Nimodipine»:

علاج الصداع الشديد المفاجئ إذا كان هذا الصداع قد حدث بسبب انقباض الأوعية الدموية الدماغية، ففي هذه الحالة قد يصف الطبيب دواء نيموديبين «Nimodipine»، ويمكن تناوله عن طريق الفم او الوريد، تبعا لما يوصي به الطبيب بعد توقيع الكشف على المريض.

- التدخل الجراحي:

فالعمليات الجراحية يمكن أن تكون حلا لـ علاج الصداع الشديد المفاجئ، إذ تحتاج بعض الحالات لإجراء عملية جراحية تستهدف إصلاح الوعاء الدموي المثقوب أو فتحه اذا كان مسدودا، وهذا الأمر متروك لتقدير الطبيب، الذي يستطيع وحده ان يقرر مدى حاجة المريض إلى التدخل الجراحي لـ علاج الصداع الشديد المفاجئ من عدمه، لذا ينصح دائما بمراجعة الطبيب فور الشعور بالصداع الشديد المفاجئ.