تحديد البروتين الرئيسي المسؤول عن زيادة حدة الصدفية| تفاصيل
الصدفية هي حالة التهابية مؤلمة وغير مريحة تصيب الجلد وتؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، وتتفاقم بسبب نشاط الخلايا المناعية التي تحمي من الأمراض والعدوى.
وفي دراسة جديدة، توصل باحثون بكلية الطب بجامعة كيس ويسترن ريزيرف إلى أن بروتينا يسمى NF-kB c-Rel يمكن أن يزيد من حدة أعراض الحالة عندما يتم تنشيطه بإشارات من الجهاز المناعي للجسم.
علاجات جديدة محتملة
وقال الباحثون إن فهم كيفية تأثير "c-Rel" على التهاب الجلد قد يؤدي إلى علاجات جديدة.
وفحصت الدراسة، التي نُشرت في eBioMedicine، كيف يساهم c-Rel في وظيفة نوع من الخلايا المناعية، المعروفة باسم الخلايا الشجيرية (DCs).
وفحصت الدراسة كيف يستجيب c-Rel لإشارات مناعية محددة من خلال مستقبل Toll Like Receptor 7 (TLR7)، الذي ينظم المناعة الفطرية والالتهاب، مما يؤدي إلى تفاقم الصدفية.
ووجد الباحثون أيضًا أن غياب c-Rel يخفف الالتهاب الذي يسبب بقع حمراء متقشرة على الجلد.
قال باراميسواران راماكريشنان، الأستاذ المشارك في علم الأمراض وعضو مركز كيس الشامل للسرطان والباحث في مركز لويس ستوكس كليفلاند الطبي للمحاربين القدامى، والمحقق الرئيسي في الدراسة: "نعتقد أنه من خلال التركيز على c-Rel وTLR7، قد يتمكن العلماء من ابتكار علاجات أكثر استهدافًا تعمل على تقليل الالتهاب وتساعد في علاج أعراض الصدفية، قد يساعد هذا في تخفيف الانزعاج الذي يعاني منه ملايين الأشخاص بسبب التهاب الجلد".
قام الباحثون بفحص عينات جلدية من مرضى الصدفية ونموذج فأر يعاني من تغيرات جلدية مماثلة.
قاموا بتحليل مستويات c-Rel وسلوكه في الخلايا المصممة خصيصًا والتي تفتقر إلى البروتين؛ كما قاموا بفحص نموذج الفأر الذي يفتقر إلى c-Rel.
هدفهم هو فهم أفضل لكيفية تأثير c-Rel على الاستجابة المناعية في مرض الصدفية.
قالت أنجيلا ليو، المؤلفة الرئيسية وخريجة قسم علم الأمراض بكلية الطب: "أظهر بحثنا أن البروتين c-Rel يلعب دورًا رئيسيًا في التهاب الصدفية. لقد لاحظنا مستويات أعلى من البروتين c-Rel في الصدفية؛ كانت الفئران التي تفتقر إلى البروتين c-Rel محمية بشكل كبير من الإصابة بالصدفية وأظهرت التهابًا أقل".
وقال راماكريشنان إن دراستهم كشفت عن الدور المحتمل لإشارات TLR7 وc-Rel في الصدفية البشرية، وترتبط مجموعة من الفيروسات التي تنشط TLR7، بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، وفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وفيروس التهاب الكبد C (HCV)، بتطور الصدفية.
وأضاف راماكريشنان: "إن البحث يبرر إجراء دراسات مستقبلية حول الآلية الجزيئية المعتمدة على TLR7-c-Rel التي تنظم وظيفة الخلايا التغصنية كحلقة وصل محتملة لكيفية تورط تنشيط TLR7 الفيروسي في تفاقم مرض الصدفية".
وتابع: "من منظور واسع، سيكون من المثير للاهتمام استكشاف دور c-Rel وTLR7 بشكل أكبر في أمراض بيولوجية أخرى ذات صلة تشمل هذه البروتينات، مثل الذئبة الحمامية الجهازية وشفاء الجروح في مرض السكري".