ما هي أفضل أنواع الحبوب لعقلك؟
يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي صحي في تقليل خطر الإصابة بالخرف، وقد يكون تناول طبق من الحبوب يوميًا بمثابة غذاء الجسم، لا سيما العقل.
يمكن لبعض أنواع الحبوب أن تعمل على زيادة كمية المادة الرمادية في الدماغ وتعزيز الإدراك، وفقًا لمؤلفي الكتاب الجديد "تعزيز الدماغ: عادات صحية لحياة أكثر سعادة".
المادة الرمادية، التي تشكل الطبقة الخارجية من الدماغ، مسؤولة بشكل أساسي عن معالجة المعلومات الحسية، والتحكم في الحركة وتمكين وظائف مثل الذاكرة والعواطف.
غالبًا ما يعني المزيد من المادة الرمادية وظيفة إدراكية أفضل، في حين أن فقدان المادة الرمادية يمكن أن يكون علامة على مرض الزهايمر أو مرض باركنسون أو التصلب المتعدد.
تشير الكاتبتان باربرا جيه ساهاكيان وكريستيل لانجلي، وكلاهما من جامعة كامبريدج، إلى أن استهلاك الحبوب قد يؤثر على نمو الدماغ من خلال الجين CPLX3، الذي يشارك في بناء البروتين وهو مهم لبنية الخلية ووظيفتها.
وقال الباحثون لصحيفة "ذا بوست": "إن تناول كميات أكبر من الحبوب كان مرتبطًا بتحسن الإدراك وزيادة حجم الدماغ، وقد يكون هذا بسبب التعبير عن جين CPLX3".
هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم الآليات المشاركة في هذه العلاقة بشكل كامل.
وفي الوقت نفسه، يوصي ساهاكيان ولانجلي ببعض الحبوب التي قد تكون مفيدة للغاية لعقلك.
حبوب تغذي العقل
توصل بحث الثنائي إلى وجود صلة بين الموسلي والنخالة والقمح وحبوب الشوفان وزيادة المادة الرمادية وتحسن الإدراك ومؤشر كتلة الجسم في النطاق الصحي.
لقد ارتبطت الحبوب الكاملة، المليئة بالألياف وفيتامينات ب وفيتامين هـ والعناصر الغذائية الأخرى، بانخفاض خطر التدهور الإدراكي لدى كبار السن.
يقترح ساهاكيان، أستاذ علم النفس العصبي السريري، تناول الموسلي المصنوع من الحبوب الكاملة مع البذور والمكسرات.
وأوضحت أن "البذور والمكسرات تعد وسيلة صحية لتوفير البروتين، كما أن تناول كمية كافية من البروتين الغذائي أمر مهم للحفاظ على كتلة الجسم الهزيلة طوال الحياة، وفي كبار السن، يلعب البروتين دورًا مهمًا في حماية عضلاتنا وكتلة العظام مع تقدمنا في السن، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بكسور العظام".
يتناول ساهاكيان الموسلي، دون إضافة سكر، إلى جانب التوت الأزرق والحليب نصف الخالي من الدسم أو الزبادي خالي الدسم في وجبة الإفطار كل صباح.
ويفضل لانجلي، المتخصص في علم الأعصاب الإدراكي، رقائق النخالة أو الموسلي الخالي من السكر.
طرق لتحلية تلك الرقائق
لا يمكن تزييف الأمر، إذ يجب تجنب الحبوب التي تحتوي على كميات كبيرة من الملح أو السكر، كما قال ساهاكيان.
وأوضحت أن "الأنظمة الغذائية الغنية بالسكر أو الدهون المشبعة أو السعرات الحرارية يمكن أن تلحق الضرر بالوظائف العصبية، كما يمكن أن تقلل من قدرة الدماغ على تكوين اتصالات عصبية جديدة، وهو ما يؤثر سلبًا على الإدراك".
إذا كنت ترغب في تحلية حبوبك، اتبع نصيحة ساهاكيان وأضيفي الحليب أو الزبادي أو التوت الأزرق الخالي من الدسم أو قليل الدسم.
هناك أدلة تشير إلى أن التوت الأزرق يمكن أن يحسن الذاكرة والوظيفة التنفيذية.