خبراء يكشفون سبب الشعور بالإرهاق بعد العمل.. ولماذا علينا الأخذ بهذه النصيحة المثالية؟
كثير من الأشخاص بمجرد أن يغادروا مكاتبهم وأعمالهم، يشعرون وكأنهم لا طاقة لديهم، أو يشعرون بالأحرى أن طاقتهم قد استنزفت بعد يوم شاق من العمل.
وعندما يعود هؤلاء الأشخاص إلى منازلهم يقعون حتمًا في فخ الجلوس والتصفح، وتصبح فكرة النهوض والقيام بأي شيء حرفيًا مجرد اقتراح بسيط مدسوس في قائمة قراراتهم.
اتضح أن هناك في الواقع سببًا مشروعًا يمنعهم، من النهوض من على الأريكة بعد العمل.
لا، ليس الأمر مجرد أنك كسول أو مدمن لتصفح مواقع التواصل الاجتماعي.
ضغط عقلي وعاطفي
يقول الخبراء إن الإرهاق الذي يصيبنا في نهاية اليوم هو نوع معين من التعب المرتبط بالضغط العقلي والعاطفي الناتج عن العمل، وليس بالضرورة المهام نفسها، ولكن التبديل المستمر بين المطالب والقرارات، وبالطبع الاجتماعات التي كان من الممكن أن تكون رسائل بريد إلكتروني.
وفقًا للطبيبة النفسية، كارلي دوبر، فإن هذا الشعور هو ما يسمى بـ "الإرهاق المعرفي".
سبب الإرهاق بعد العمل
وقالت دوبر لموقع news.com.au: "قد يقضي العديد من العمال أيامهم في إكمال الكثير من المهام التي ليست عاجلة أو ضرورية، ولكنها تخلق الكثير من الفراغات في الوقت والطاقة العقلية التي يجب الاستجابة لها".
وأضافت: "يحدث التعب المعرفي عندما نتخذ قرارات صغيرة أكثر مما ينبغي خلال اليوم، وهناك العديد من نقاط الاتصال المختلفة التي تجذب انتباهنا في المكتب".
بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم تحريك أجسادنا قد يكون أكثر إرهاقًا من تحريكها طوال اليوم، حيث أن أجسادنا من المفترض أن تتحرك بشكل طبيعي.
وبالتالي، فإن الأشخاص الذين لديهم وظائف مستقرة أو لديهم اجتماعات متتالية مع القليل من الوقت بين الاجتماعات سيكونون الأكثر تأثرًا بهذا.
نصائح للحد من الكسل بعد العمل
أوضحت السيدة دوبر: "إن إحدى أكثر الأدوات المباشرة التي يمكن لموظفي المكاتب تنفيذها على الفور تقريبًا هي التأكد من القيام بالمشي مرة أو مرتين يوميًا".
وقالت: "يمكن أن يكون ذلك خلال استراحة الغداء أو فترة الظهيرة أو الصباح، ولكن النهوض وتحريك جسدك أمر حيوي للدماغ".
وأضافت: "تأكد من تناول الطعام الصحي وشرب كمية كافية من الماء طوال اليوم، فهذا أمر حيوي أيضًا لصحة الدماغ والجسم".
وبالإضافة إلى ذلك، وفي خبر سار لأولئك الذين يتركون العمل بهدوء في كل مكان، تشجع الناس أيضًا على تقليل الحمل المعرفي عليهم عندما وأينما أمكن.
من الغريب أن القيام بأشياء خارج العمل - مثل المهام الجانبية، بالنسبة لأولئك الذين يشاركونك العمل - يساعدك في الواقع على الحصول على المزيد من الطاقة أثناء يوم العمل.
إن ممارسة الأنشطة الترفيهية تعمل على تحسين حالتك المزاجية وتقليل التوتر، خاصة إذا اخترت هوايات منخفضة التحفيز مثل الفن أو القراءة أو الموسيقى أو المشي لمسافات طويلة.
أهمية الضوء والنوم
وقال الطبيب زاك إن العمال يجب أن يعطوا الأولوية أيضًا للتعرض للضوء الطبيعي في الصباح، لأنه يلعب دورًا حاسمًا في تنظيم دورات النوم والاستيقاظ.
إن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم قد يساهم في الشعور بالإرهاق والضباب العقلي، لذلك يقول الدكتور زاك إنه يجب أن تهدف إلى الحصول على سبع إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة.
وأوضح قائلًا: "قم بإنشاء روتين ليلي جيد، وقلل من وقت استخدام الشاشة، واحتفظ بجدول زمني ثابت، فهذا يعمل العجائب".