السبت 08 فبراير 2025 الموافق 09 شعبان 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

الصحة المدرسية.. صمام الأمان لـ23 مليون طالب

الجمعة 07/فبراير/2025 - 09:14 م
منصة المؤتمر
منصة المؤتمر


نظمت الجمعية المصرية لصحة الأسرة برئاسة الدكتور ممدوح وهبة، مؤخرا منتدى الصحة المدرسية،  وذلك بمشاركة كل من الدكتور خالد صديق، ممثل المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالشرق الأوسط، والدكتورة مرفت نسيم اسحاق استشارى تعزيز الصحة بمنظمات الأمم المتحدة، والدكتورة نهلة سعد حسن استشارى الأمراض الجلدية والتناسلية، والدكتورة راندة أبو النجا مسئول الأمراض غير السارية والتغذية بمنظمة الصحة العالمية، والدكتورة سحر خيرى عميد المعهد القومي للتغذية، والدكتور أحمد حسان مديرعام النشاط الطلابى بوزارة الشباب والرياضة.

وجاء المنتدى في إطار تفعيل الإستثمار فى صحة الأبناء كونه الضمان الوحيد لحمايتهم من الأمراض الجسدية والنفسية وتأهيلهم إجتماعيا. 

وفي هذا الصدد أكد الدكتورممدوح وهبه رئيس الجمعية أن المدارس هى أنسب مكان للتثقيف الصحى فهى تضم 23 مليون طالب وطالبة يمثلون جيل المستقبل، ولتحقيق أقصى إستفادة، فلابد من دمج أولياء الأمور من خلال مجالس الآباء فى منظومة التثقيف الصحى للطلبة لضمان متابعتهم لأبنائهم، وإعتماد وثيقة التثقيف الصحي التي وضعتها الجمعية مع مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية بوزارة التربية والتعليم.

وأشار إلى أهمية تعميم تلك الندوات فى المدارس للإجابة عن أسئلة الطلبة من قبل متخصصين بدلا من استقاءهم المعلومة من مصادر غير موثوق بها كالأصدقاء ووسائل التواصل الإجتماعى، منوها أن دخول المدارس الحكومية والتجريبية يحتاج لتعاون وزارة التربية والتعليم لتحقيق الفائدة لطلابها وقد استفاد من الندوات 500 ألف طالب وطالبة فى 22 محافظة ما بين عامي 2009 و2017.

من جهته قال الدكتور خالد صديق، ممثل المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالشرق الأوسط، إن المنظمة تساهم فى تنفيذ المعايير العالمية لتعزيز الصحة المدرسية فى العديد من الدول ومن بينها مصر، مشيرا إلى أن الإستثمار فى الصحة هو الأمثل للأطفال والمجتمعات والدول، لأن حصول الطفل على تعليم آمن وصحى يمكنه من استشراف المستقبل والتغلب على التحديات التى قد تعوق تحقيق طموحاته مثل المشكلات الصحية والنفسية وسوء التغذية والأمراض المزمنة.

أما الدكتورة مرفت نسيم اسحاق استشارى تعزيز الصحة بمنظمات الأمم المتحدة فأشارت لضرورة دمج مفاهيم التثقيف الصحي بشكل غير مباشر فى المناهج لحماية الطلبة من السلوكيات الخاطئة، وهو ما يؤثر فيهم أكثر من التعليمات المباشرة للأهل وطالبت بتشارك الطلبة والمدرسين فى وضع ميثاق سلوك للطالب يتم تطبيقه على الجميع.

وعلى الصعيد ذاته أوضحت الدكتورة نهلة سعد حسن استشارى الأمراض الجلدية والتناسلية، أن الندوات التثقيفية التى عُقدت بالمدارس شهدت إقبال الطلبة ومن خلال توضيح كيفية الإهتمام بالصورة الذاتية، قدم المتخصصون نصائح عن التغذية السليمة والتركيز وتجنب السمنة ومقاومة الأنسولين والإكتئاب.

وأشارت الدكتورة راندة أبو النجا مسئول الأمراض غير السارية والتغذية بمنظمة الصحة العالمية إلى أهمية التركيز على مشكلة "كانتين" المدرسة وقد نجحت عدة مبادرات لإستبدال الأغذية الموجودة بأخرى صحية، ولكنمافيا الأغذية تدخلت لإحباط هذه التجارب، والأمر يحتاج إرادة سياسية ودعم كبير من وزارة التربية والتعليم خاصة في المدارس الحكومية والتجريبية.

وأوضحت الدكتورة سحر خيرى عميد المعهد القومي للتغذية أن الحل يتمثل في الوجبة المدرسية التي تصل إلي جميع المدارس الحكومية، وتختلف من فئة عمرية لأخرى، بدءا من مرحلة الحضانة، وتوفر الوجبة ٦٠% من احتياجاتهم من العناصر الغذائية المختلفة. 

فيما أشار الدكتور أحمد حسان مديرعام النشاط الطلابى بوزارة الشباب والرياضة لوجود عدد من المشروعات لنشرالثقافة الرياضية واكتشاف مهارات الطلبة منها برنامج"أولمبياد الطفل المصرى" لسن 12-14عاما ومشروع "كابيتانو مصر"فى جميع المحافظات.

وفي ختام المنتدى أكد الحضور ضرورة التنسيق بين المدارس ومراكز الشباب لإتاحة مكان لممارسة الرياضة وذلك فى حالة عدم وجود فناء بالمدرسة، وكذلك الإهتمام بتـأهيل مدرسي التربية الرياضية لتأثيرهم الكبير على الطلبة.

وأوصى المنتدى بالإستفادة من طاقة شباب الجامعات وحبهم للعمل التطوعي فى زيادة توعية طلبة المدارس على المستويين الصحى والغذائى وتدريبهم على المهارات الحياتية وأهمها تجنب السلوكيات غيرالصحية مثل التدخين والتنمرالإلكترونى وتوعيتهم بالمشاركة فى تقليل فاتورة التغير المناخى، وذلك من خلال أفكار مبتكرة غير تقليدية كالتعليم النشط والمَرِح.