استراتيجية جديدة لمكافحة نقائل الورم الميلانيني في المخ.. تعرف عليها
![الورم الميلانيني]( /UploadCache/libfiles/4/5/600x338o/622.jpeg)
تُعتبر نقائل المخ واحدة من أكثر المضاعفات خطورة لـ الورم الميلانيني، وهو النوع الأكثر عدوانية من سرطان الجلد.
وقد تمكن باحثون في معهد علوم الأعصاب من تحديد استراتيجية لإبطاء تقدم هذه النقائل، وهو ما قد يحسن الاستجابة للعلاجات الحالية.
أظهرت الدراسة، التي نشرت في مجلة Cancer Cell، أن الخلايا الدبقية الصغيرة، وهي نوع من الخلايا المناعية المقيمة في الدماغ، يمكن التلاعب بها لتقليل نمو نقائل الدماغ وتعزيز استجابات العلاج المناعي في نماذج الفئران السريرية.
![](/Upload/libfiles/4/8/574.jpg)
إعادة برمجة الخلايا الدبقية
اكتشف باحثون من المختبر الذي تقوده بيرتا سانشيز-لوردن، وهو جزء من مجموعة مرونة الخلية في التطور والمرض في معهد علوم الأعصاب، أن الخلايا الدبقية الصغيرة يمكن إعادة برمجتها من حالة تعزز الورم إلى حالة تعزز الاستجابات المضادة للورم.
يقول سانشيز لاوردن، الباحث الرئيسي في الدراسة: "لقد حددنا مسار إشارات رئيسي، Rela/NF-kB، والذي عند حظره، يعكس الوظيفة الورمية للخلايا الدبقية الصغيرة وينشط استجابة مناعية ضد الأورام".
وباستخدام نماذج الفئران لسرطانات المخ وتقنيات التسلسل المتقدمة، قام الباحثون بتحليل دور الخلايا الدبقية الصغيرة في هذا السياق.
يوضح ف. خافيير رودريغيز باينا، المؤلف الأول للمقالة: "لقد أثبتنا أنه عندما نقوم بحجب إشارات Rela/NF-kB في الخلايا الدبقية الصغيرة، تبدأ هذه الخلايا في إرسال إشارات إلى خلايا مناعية أخرى، مثل الخلايا الليمفاوية التائية السامة والخلايا القاتلة الطبيعية (NK)، والتي تهاجم الخلايا السرطانية بشكل فعال".
كما قام الباحثون بتحليل عينات من المرضى، مؤكدين أن هذه الاستراتيجية قد يكون لها تطبيقات سريرية مستقبلية، بالإضافة إلى ذلك، لاحظ الفريق أن حجب مسار الإشارة هذا يعزز أيضًا الاستجابة للعلاج المناعي في نماذج الفئران قبل السريرية".
وقال سانشيز-لوردن: "لقد أحدثت مثبطات نقاط التفتيش المناعية ثورة في علاج الورم الميلانيني، ولكن ليس كل المرضى يستجيبون بشكل جيد لهذه العلاجات"، مضيفًا: "تشير دراستنا إلى أن الجمع بينها وبين مثبطات Rela/NF-kB يمكن أن يحسن فعاليتها في علاج نقائل الدماغ".
التأثيرات العلاجية
تشير نتائج الدراسة إلى أنه يمكن استخدام التلاعب بالخلايا الدبقية الصغيرة بالاشتراك مع العلاجات المناعية الموجودة لتعزيز فعاليتها لدى المرضى الذين يعانون من نقائل الدماغ.
ويؤكد سانشيز-لوردن: "تسمح لنا هذه النتائج باستكشاف تركيبات علاجية جديدة يمكن أن تعمل على تحسين بقاء المريض بشكل كبير".
يمثل هذا البحث تقدمًا كبيرًا في فهم التفاعلات بين الجهاز المناعي في المخ والنقائل في هذا العضو، مما يفتح آفاقًا جديدة لتحسين تشخيص المرضى المصابين بالسرطان المتقدم، ويمكن أن تؤدي هذه النتائج إلى استراتيجيات علاجية مبتكرة لمرضى الورم الميلانيني وغيره من أنواع السرطان التي تنتشر إلى المخ، مثل سرطان الثدي أو الرئة.
وقال رودريجيز باينا: "هذه مجرد البداية، وهدفنا التالي هو استكشاف كيفية ترجمة هذه المعرفة إلى علاجات سريرية وتقييم إمكانات مثبطات Rela/NF-kB المعتمدة بالفعل لمؤشرات أخرى".