أدلة لتحديد العلاج الدقيق لـ سرطان البنكرياس.. ماذا تضيفه؟
![سرطان البنكرياس]( /UploadCache/libfiles/4/2/600x338o/939.jpg)
قد يستفيد مرضى سرطان البنكرياس من علاجات دقيقة في المستقبل، حيث أظهرت دراسة جديدة كيف أن بعض الأورام قد تكون أكثر عرضة للعلاجات القائمة على الخلايا البلعمية.
الدراسة التي نشرت في مجلة Nature Communications قادها الأستاذ المساعد شيفان سيفاكومار من جامعة برمنجهام والأستاذة المساعدة راشيل باشفورد روجرز من جامعة أكسفورد، وتقدم الخريطة المناعية الأكثر تفصيلًا لسرطان البنكرياس.
وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، تشير النتائج إلى أن بعض خلايا الأورام أكثر عرضة للتسلل بواسطة علاجات الخلايا التائية، في حين تعرضت خلايا أخرى لتسلل الخلايا النخاعية، وهذا يعني أن الخلايا مثل الخلايا البلعمية قد تكون مناسبة لعلاجات المناعة المستقبلية في بعض الحالات.
وباستخدام خلايا من 12 مريضًا، أنشأ فريق البحث خريطة خلوية واحدة للخلايا المناعية المتسللة إلى الورم والخلايا المناعية الطرفية، إلى جانب التعبير الجيني وتسلسل TCR وBCR للخلية الواحدة وتحديد البروتينات المعبر عنها في هذه الخلايا، ثم تحقق الفريق من نتائجهم باستخدام مجموعتين أخريين كبيرتين من بيانات سرطان البنكرياس المتاحة للجمهور.
قال الدكتور شيفان سيفاكومار، الأستاذ المشارك في علم الأورام بجامعة برمنجهام، والمؤلف الرئيسي للدراسة: "سرطان البنكرياس هو ورم لا يستجيب للعلاجات المناعية الموجودة (مثبطات نقاط التفتيش)، والأساس في ذلك هو أنه لا يوجد نفس رد الفعل المناعي للورم الموجود في أنواع أخرى من السرطان، لذلك قمنا برسم خريطة لكيفية بناء الجهاز المناعي لدى مرضى سرطان البنكرياس، وقد ساعدنا هذا في فهم الخلايا المناعية الموجودة في سرطان البنكرياس بدرجة عالية من الثقة وسمح لنا برؤية كيف يتجنب الورم الجهاز المناعي.
وأضاف: "لقد أثبتنا الحاجة إلى إجراء تجارب لتقييم التغيرات في التسلل المناعي بمرور الوقت، وبشكل جماعي، توفر بياناتنا الأساس لفهم فشل العلاج المناعي في سرطان البنكرياس مع توفير وسيلة لتصميم علاجات جديدة وتدخلات مصممة خصيصًا".
وقالت راشيل باشفورد روجرز، الأستاذة المساعدة في الكيمياء الحيوية الجزيئية والخلوية من جامعة أكسفورد، والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "لقد اكتشفنا بيئات مناعية مميزة في سرطان البنكرياس، مما يكشف عن فرص علاجية جديدة لتحسين النتائج لهذا المرض القاتل".
وأضافت: "من خلال الاستفادة من تقنيات الجينوم المتعددة للخلية الواحدة والأساليب الحسابية الجديدة، تحدد هذه الدراسة استراتيجيات محتملة مثل تعزيز استجابات خلوية معينة، واستنزاف الخلايا المناعية القمعية لتعزيز العلاجات القائمة على المناعة".
![](/Upload/libfiles/4/8/575.jpg)
أهداف علاجية محتملة
وكشفت الدراسة أيضًا عن فهم مهم لدور الخلايا المناعية المحددة، مثل الخلايا التنظيمية المنشطة (Tregs) والخلايا البائية، في المناعة المرضية لهذا المرض.
ووجد الفريق أن هذه الخلايا قد تساعد في التمييز بين المرضى الذين قد يستفيدون من العلاجات المستهدفة التي تنشط الاستجابة المناعية الموجودة في منطقة الورم (الغنية بالخلايا البائية والتائية) مقابل أولئك الذين لديهم بيئة ورمية شديدة القمع (غنية بالخلايا النخاعية).
إن معالجة هذه الخلايا من شأنها أن تلعب دورًا مهمًا في استراتيجية علاجية في المستقبل ضد هذا المرض.
وبناءً على هذا الفهم، تم تحديد أهداف محتملة مع إعطاء وزن أكبر لهدف TIGIT، والذي تم تحديده سابقًا كهدف مثير للاهتمام في هذا المرض، والآن يشير هذا العمل أيضًا إلى أنه يمكن استهداف CD47 أيضًا.
وتشير الدراسة أيضًا إلى أن الاستراتيجيات الرامية إلى تعزيز استجابات الخلايا البائية، واستهداف الخلايا البلعمية المثبطة للمناعة، واستنزاف الخلايا التنظيمية التائية النشطة داخل الورم، ستكون مفيدة لمجموعات فرعية مختلفة من المرضى، وهي الآن مجالات خصبة للتحقيق.
سرطان البنكرياس
يعد سرطان البنكرياس من أكثر أنواع السرطان فتكًا على مستوى العالم.
غالبًا ما تظهر الأعراض الجسدية فقط عندما يصل السرطان إلى مرحلة متقدمة، وعند هذه النقطة يصبح علاجه أكثر صعوبة.
وفقًا لجمعية سرطان البنكرياس الخيرية في المملكة المتحدة، يعد سرطان البنكرياس خامس أكبر قاتل للسرطان في المملكة المتحدة، حيث يقتل 9000 شخص كل عام.
كما يتمتع سرطان البنكرياس بأدنى معدلات البقاء على قيد الحياة من بين جميع أنواع السرطان الشائعة، حيث يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات أقل من 7%.