الثلاثاء 11 فبراير 2025 الموافق 12 شعبان 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

العودة إلى المدارس.. كيف يمكن مساعدة أطفالنا للتعامل مع أصدقائهم الجدد؟

الإثنين 10/فبراير/2025 - 06:00 م
العودة إلى المدارس
العودة إلى المدارس


بداية العام الدراسي تعني فصولًا دراسية جديدة، وروتينًا جديدًا، وأنشطة ما بعد المدرسة، وأحيانًا حتى مدرسة جديدة.

قد يكون هذا وقتًا مثيرًا حقًا للأطفال، ولكن هذه التغييرات قد تؤدي أيضًا إلى تعطيل الصداقات القائمة.

قد يشعر الطلاب بالتوتر بسبب عدم وجود أصدقاء معينين معهم في الفصل أو الارتباك بشأن سبب تصرف الأصدقاء القدامى بشكل مختلف، وبالتالي هناك سؤال محوري: كيف يمكنك تدريب طفلك على التعامل مع ديناميكيات الصداقة المتغيرة؟

كيف يساعد الآباء؟

ذكر موقع The Conversation أن الأبحاث تظهر أن الصداقات الداعمة تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة الطلاب.

ويرتبط وجود أصدقاء جيدين بتحسن الصحة العقلية بالإضافة إلى تحسن الحضور المدرسي والإنجاز الأكاديمي.

وتظهر الأبحاث أيضًا أن تربية الأبناء تلعب دورًا مهمًا في مساعدة الأطفال على تكوين صداقات والحفاظ عليها.

وقد توصلت الأبحاث إلى أن الآباء يمكنهم تحسين مدى قبول أقرانهم لأطفالهم من خلال القيام بـ3 أشياء، هي الاستماع وطرح الأسئلة لمساعدة الطفل على التفكير في موقف ما، ومساعدة أطفالهم على التخطيط لكيفية معالجة المشكلة، ودعم أطفالهم للتواصل مع أقرانهم.

الاستماع لطفلك

من المفيد التواصل مع طفلك بانتظام حتى تتمكن من تقديم الدعم إذا كان بحاجة إليه.

عندما يخبرك الأطفال عن صراع أو مشكلة، ابدأ ببساطة بالاستماع بنشاط، وهذا يعني أن تعكس بكلماتك الخاصة ما قاله طفلك، بما في ذلك المشاعر.

من المفيد أيضًا التعاطف مع طفلك بشأن ما يشعر به، يساعد هذا طفلك على الشعور بأن هناك شخصًا آخر يفهمه، وأنه لا يتعامل مع هذا الأمر بمفرده.

بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا والمراهقين، قد ترغب في التحقق مما إذا كان الطفل يريد مساعدتك في معرفة كيفية حل المشكلة، وفي بعض الأحيان، يكون الاستماع هو كل ما هو مطلوب.

تحديد ما يجب فعله

إذا لزم الأمر، يمكن للوالدين تدريب الأطفال على كيفية التعامل مع أي مخاوف، ويمكنهم البدء بمساعدة الطفل على فهم سبب تصرف طفل آخر على النحو الذي تصرفوا به.

يمكن للوالدين أيضًا دعم أطفالهم لتعزيز الصداقات من خلال مساعدتهم على التواصل مع الأصدقاء خارج المدرسة من خلال الأنشطة ومواعيد اللعب والاتصال عبر الإنترنت.

تغير الصداقات بمرور الوقت

نسمع كثيرًا عن "الأصدقاء المقربين"، ومع ذلك، ليس من غير المعتاد أن تتغير مجموعات الأصدقاء بمرور الوقت، مع نضوج الأطفال وتطور اهتماماتهم الخاصة.

عندما يوضع الأطفال في فصل أو مدرسة جديدة ليس لديهم أصدقاء مقربون، فإن الأطفال غالبا ما يتعاملون مع الأمر من خلال ما يطلق عليه الباحثون "الصداقات الانتقالية".

على سبيل المثال، من الشائع أن يبدأ الأطفال الدراسة في المدرسة الثانوية دون أصدقاء مقربين، لكنهم ما زالوا يعرفون بعض أقرانهم من المدرسة الابتدائية.

يمكن لهؤلاء المعارف أن يوفروا الصحبة حتى يكوّن الأطفال صداقات أوثق.

يمكن للوالدين مساعدة أطفالهم في تكوين صداقات وثيقة في المدرسة الثانوية من خلال مساعدتهم على اللحاق بالركب والتواصل مع أصدقاء جدد خارج المدرسة.

وبالمثل، إذا كان الطفل يفتقد أصدقائه القدامى، يمكن للوالدين تدريب طفلهم على إيجاد طرق للبقاء على اتصال، مثل الرسائل النصية، أو المبيت في عطلة نهاية الأسبوع أو الانضمام إلى نشاط خارج المدرسة معًا.