كيف تؤثر خلايا الورم على الاستجابة المناعية عندما يبدأ سرطان الدم بالانتشار؟
![سرطان الدم]( /UploadCache/libfiles/4/8/600x338o/129.jpg)
عندما تخترق خلايا سرطان الدم العظام وتتكاثر، تصبح خلايا الورم متنوعة بشكل خطير وتتغير الاستجابة المناعية في المنطقة.
جاء ذلك وفقًا لتقرير باحثين من برلين وهايدلبرج في مجلة Science Immunology.
يمكن أن تؤدي الرؤى التفصيلية لتطور السرطان إلى تقدم التشخيص والعلاج.
![](/Upload/libfiles/4/8/686.jpg)
سرطان نخاع العظم
وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، غالبًا ما يتطور سرطان نخاع العظم غير القابل للشفاء المعروف باسم المايلوما المتعددة دون أن يلاحظه أحد في نخاع العظم على مدى عقود من الزمن.
في المراحل المتقدمة، تتشكل آفات يمكن أن تدمر العظام وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
قام فريق متعدد التخصصات من معهد برلين للصحة في شاريتيه (BIH)، ومركز ماكس ديلبروك، ومعهد أبحاث الرعاية الصحية الدقيقة بجامعة كوين ماري في لندن (PHURI)، ومركز المايلوما في مستشفى جامعة هايدلبيرج (UKHD)، وجامعة هايدلبيرج، ومركز أبحاث السرطان الألماني (DKFZ)، إلى جانب شركاء وطنيين ودوليين آخرين، بالتحقيق في ما يحدث في هذه الآفات عندما تخترق خلايا المايلوما العظام لأول مرة.
واكتشف الباحثون أن خلايا الورم تتنوع بشكل كبير عند خروجها من نخاع العظم، وهو ما يؤثر أيضًا على الخلايا المناعية في آفات السرطان.
قد تساهم النتائج الجديدة في التشخيص والعلاج بشكل أكثر دقة.
عندما تخرج الخلايا السرطانية من العظام، تجد نفسها في بيئة مختلفة تماما مع ظروف بيئية مختلفة.
يقول الدكتور نيلز وينهولد، رئيس قسم أبحاث المايلوما الانتقالية في قسم أمراض الدم والأورام وأمراض الروماتيزم في مستشفى المملكة المتحدة: "نعتقد أن هذا التنوع يساعد الخلايا السرطانية على التكيف مع البقاء خارج العظام، مما يمكنها من الانتشار إلى مناطق أخرى من الجسم".
باستخدام تقنيات مبتكرة للتحليل الجيني أحادي الخلية والتحليل المكاني، فحص الفريق أيضًا لأول مرة كيفية تفاعل الجهاز المناعي مع انفصال الخلايا السرطانية عن العظام، واكتشفوا تغييرات كبيرة في نوع وعدد الخلايا المناعية في البيئة المحيطة بالآفات السرطانية.
على سبيل المثال، كانت بعض الخلايا المناعية، المعروفة باسم الخلايا التائية، تحتوي على مستقبلات وجزيئات سطحية مختلفة جدًا في البؤر خارج العظام، وهو تكيف محتمل للتباين الناشئ حديثًا بين خلايا الورم.
تفاعل الجهاز المناعي والسرطان
يقول البروفيسور سيمون هاس، المؤلف المشارك في الدراسة: "يبدو أن هناك تطورًا مشتركًا بين الخلايا السرطانية والخلايا المناعية، حيث يتفاعل كل جانب مع التغيرات في الجانب الآخر".
ويفترض الباحثون أن هذا التفاعل المكثف بين الجهاز المناعي والسرطان قد يعزز أو يعوق مكافحة المرض.
ويقوم الفريق حاليًا بالتحقيق في العوامل التي تساهم بشكل إيجابي أو سلبي في هذا التفاعل.
ولإجراء التحليلات، استخدم الفريق الدولي عينات من الأنسجة التي نشأت من آفات النخاع العظمي في أجزاء مختلفة من الجسم، وتم الحصول على المواد إما عن طريق الخزعات الموجهة بالصور أو أثناء العمليات الجراحية على العظام المعرضة للكسور أو العظام المكسورة بالفعل.
يقول الدكتور لورينس سولي بولدو، أحد المؤلفين الأوائل للدراسة: "لقد مكنتنا تقنيات تحليل الخلية الفردية والتحليل المكاني المتعدد من التحقيق في مجموعة واسعة من خصائص آلاف الخلايا الفردية في وقت واحد، مع الأخذ في الاعتبار موقعها الدقيق في الأنسجة".
وقد تؤثر النتائج على تشخيص وعلاج المايلوما في المستقبل.
وفي الوقت الحالي، تؤخذ العينات للتشخيص عادة من قمة الحرقفة (جزء من الحوض) لدى المرضى.
ومع ذلك، بما أن الدراسة أظهرت أن الخلايا السرطانية والمناعية في النقاط الساخنة حيث تنفصل الخلايا السرطانية عن العظام تختلف بشكل كبير عن تلك الموجودة في قمة الحرقفة، فقد تكون هذه المواقع أكثر ملاءمة لجمع العينات وتسمح بتقييم أكثر دقة للمرض وتعديل العلاج المحتمل.