بروتين هجين.. نتائج واعدة لتحسين الذاكرة والوقاية من الزهايمر

نجح فريق بحثي في ​​معهد علوم الأعصاب التابع لجامعة برشلونة المستقلة (INc-UAB) في تطوير بروتين جديد قادر على تحسين الذاكرة وخفض مستويات بروتين تاو في النماذج الحيوانية لمرض الزهايمر.

يمثل المركب الجديد - HEBE، الذي تم إنتاجه عن طريق دمج ثلاثة بروتينات - نهجًا جديدًا في البحث عن استراتيجيات جديدة لمعالجة المرض، وفق ما أكده موقع ميديكال إكسبريس.

حتى الآن، كانت العلاجات التي تركز على بروتين واحد تحقق نجاحًا محدودًا، وذلك بسبب تعقيد العمليات البيولوجية التي تشارك في الشيخوخة والتنكس العصبي.

الآن، قامت مجموعات البحث في العلاج الجيني للأمراض التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، واستراتيجيات العلاج الجيني للأمراض العصبية الأيضية، وعلم الأدوية والأنظمة الحيوية، وعلم الأعصاب لمرض الزهايمر بدمج مجالات خبرتها للعمل معًا في التحقيق في البدائل العلاجية.

بروتين هجين

كانت النتيجة تطوير HEBE، وهو بروتين هجين يتكون من ثلاثة بروتينات: s-Klotho (s-KL)، وsTREM2، وTIMP2، والتي وجدت دراسات سابقة أنها لها تأثيرات إيجابية في مواجهة آثار المرض.

أجرى فريق البحث عملية ربط البروتينات الثلاثة باستخدام المحاكاة الحاسوبية، وبعد ذلك، تأكدوا من ثباتها وفعاليتها في الاختبارات التي أجريت على الخلايا وفي نماذج الفئران المصابة بمرض الزهايمر.

نشرت أبحاثهم في مجلة Biomedicine & Pharmacotherapy.

وتوضح النتائج أن الفئران التي عولجت بالبروتين الكيميري أظهرت تحسنًا في الذاكرة وانخفاضًا في مستويات بروتين تاو، وهو أحد المؤشرات الرئيسية للمرض.

كما لاحظت الدراسة انخفاضًا، وإن لم يكن كبيرًا، في مستويات بيتا أميلويد، وهو البروتين الآخر المتورط أيضًا.

يوضح جون إيساندي، الباحث في INc-UAB والمؤلف الأول للدراسة، أن "HEBE يمثل خطوة إلى الأمام في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة ضد مرض الزهايمر".

يقول ميجيل شيون، منسق البحث: "إن النتائج التي نقدمها تظهر إمكانات HEBE وتمهد الطريق لتطبيقها المحتمل في العيادة".