ماذا يحدث للدماغ بعد أسبوع من الإجهاد المتكرر؟.. دراسة تكشف التفاصيل
في وقتنا الحالي أصبح الإجهاد المتكرر جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، فلا يقتصر تأثيره على الشعور بالتوتر أو الإرهاق، بل يمتد ليغير طريقة عمل الدماغ بطرق قد لا ندركها.
وقد كشفت دراسة حديثة أن التعرض المستمر للإجهاد يمكن أن يعيد تشكيل الإدراك الحسي، مما يؤثر على استجابتنا للأصوات والمحفزات اليومية، وإليكم تفاصيل الدراسة.
أعلنت دراسة حديثة نُشرت في مجلة PLOS Biology، وأجريت في جامعة "بن غوريون" الإسرائيلية، عن تأثيرات الإجهاد المتكرر على الدماغ، ووجد أن التعرض المستمر للإجهاد يمكن أن يغير طريقة عمل الدماغ، مما يؤثر على الإدراك الحسي والاستجابة للمحفزات.
ماذا يحدث للدماغ بعد أسبوع من الإجهاد المتكرر؟
وعن تفاصيل الدراسة، فقد أجرى العلماء تجربة على الفئران، حيث تم تعريضها للإجهاد اليومي لمدة نصف ساعة على مدار أسبوع، من خلال وضعها في مساحات ضيقة.
كيف تؤثر الضغوط المتكررة على الإدراك الحسي
وبعد انتهاء التجربة، قرر الباحثين قياس استجابة الدماغ للأصوات المختلفة، وجاءت النتائج أنه لم تتأثر القدرة العامة على الإدراك السمعي عند قياسها في جذع الدماغ.
تغيرات في القشرة السمعية
فيما سُجلت زيادة في النشاط التلقائي للخلايا العصبية في القشرة السمعية، كما أظهرت الفئران التي تعرضت للإجهاد انخفاضًا في إدراك مستوى الصوت، حيث بدت الأصوات العالية أكثر هدوءًا.
ووفقا لاستنتاجات الدراسة، تشير هذه النتائج إلى أن الإجهاد المتكرر لا يقتصر تأثيره على الصحة النفسية فحسب، بل يمتد إلى تغيير طريقة إدراكنا للعالم من حولنا.
هل يمكن للإجهاد أن يغير طريقة استجابتنا للمحفزات اليومية؟
وأضاف العلماء أنه يمكن أن يؤدي ذلك إلى استجابات غير طبيعية مثل ردود فعل مبالغ فيها تجاه الأصوات العالية أو الحساسية الزائدة للمحفزات الحسية مثل الملمس أو الرائحة.
هل تنطبق نتائج الدراسة على البشر؟
على الرغم من أن الدراسة أجريت على الفئران، إلا أن نتائجها تسلط الضوء على تأثيرات الإجهاد المزمن على الدماغ البشري، مما قد يفسر بعض التغيرات السلوكية لدى الأشخاص الذين يعانون من ضغوط مستمرة في حياتهم اليومية.
