هل مرض السكر وراثي؟.. طبيب يكشف مفاجأة

هل السكر مرض وراثي؟ يعد هذا من أكثر الأسئلة شيوعا، ومن أهم ما يشغل بال الكثير من الناس، خصوصا المعنيين برعاية أطفال مصابين بمرض السكر، فيتساءلون عما إذا كان للعامل الوراثي دور في إصابتهم أم لا.

وعن هذا يقول الأطباء إن العامل الوراثي وإن كان مهما في تقدير احتمالات أو أسباب الإصابة بـ مرض السكر من النوع الثاني، دون النوع الأول الذي لا يكون وراثيا على الإطلاق، إلا أن هناك عوامل أكثر أهمية في تحديد أسباب الإصابة بـ السكر من النوع الثاني، وعادة ما تتعلق بالعادات الخاطئة التي يمكن أن يقع في فخها الأشخاص، والتي تؤدي في النهاية إلى الإصابة بالسكر.

وانطلاقا من أهمية ذلك، وبناءً على تردده بشكل كبير، يستعرض «صحة 24» فيما يلي من سطور، الإجابة على سؤال هل السكر مرض وراثي؟ كما يستعرض أهم وأبرز العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بـ مرض السكر.

هل السكر مرض وراثي؟

أكد الدكتور أحمد سبعاوي، أخضائي الغدد الصماء والسكر بالمعهد القومي للسكر، ومقرر اللجنة القومية لمكافحة الأمراض غير السارية، أن من بين أكثر الأسئلة شيوعا وترددا على مسامع الأطباء ما يتعلق بالعلاقة بين مرض السكر والوراثة، مضيفا أن هناك نوعين من مرض السكر يمكن أن يصيبا الأطفال في سن مبكرة، هما: مرض السكر من النوع الأول، ومرض السكر من النوع الثاني.

وردا على سؤال هل السكر مرض وراثي؟ قال الدكتور احمد سبعاوي إن مرض السكر من النوع الأول غير وراثي على الإطلاق، وحتى هذه اللحظة لم يتوصل الأطباء إلى الأسباب التي يمكنها أن تصيب الإنسان بهذا النوع من السكر، حتى لو كان الأب أو الأم مصابين بمرض السكر من النوع الأول فإن احتمالات إصابة الطفل بهذا النوع من السكر تكون ضعيفة جدا، تتراوح بين 3% إلى 5%، ويمكن أن تصل إلى 8% على أقصى تقدير، وهذه بالفعل نسبة قليلة.

وأضاف أخصائي الغدد الصماء أن المشكلة كلها تكمن في مرض السكر من النوع الثاني، إذ يمكن أن تصل نسبة الحالات التي يكون لديها عامل وراثي للإصابة بـ السكر من النوع الثاني إلى 90%.

وأكد الدكتور أحمد سبعاوي أنه على الرغم من أهمية العامل الوراثي، لكن هناك ما هو أهم من ذلك، خصوصا ما يتعلق بالعادات الخاطئة، كتناول الأطعمة غير الصحية، وقلة النشاط البدني والحركة، والسمنة وخصوصا في منطقة البطن، فكل هذه عوامل يمكن أن تحدد بالفعل مدى احتمالية الإصابة بـ مرض السكر من النوع الثاني أم لا.