أعراض الارتجاع المراري.. ما علاقته بفقدان الوزن؟

هل تعلم ماهي أعراض الارتجاع المراري؟، فكثيرا ما يتعرض البعض للغثيان، وتقيؤ سائل لونه أصفر مخضر، مع السعال ووجود بحة في الصوت، وفقدان غير مبرر للوزن، وهنا قد يظن البعض أنه يعاني من ارتجاع المرىء ولكن الحقيقة أن المريض يواجه مشكلة الارتجاع المراري؛ لذا هيا نتعرف على أعراض الارتجاع المراري وأسبابه وطرق علاجه.

أعراض الارتجاع المراري 

وعن أعراض الارتجاع المراري، أوضح الدكتور حاتم أحمد الزيات، استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد، أن هناك عدة أعراض للارتجاع المراري أوالارتجاع الصفراوي أو ارتجاع الإثني عشر،‏ الذي يتعرض له المريض عند رجوع الصفراء من الاثني عشر إلى المعدة والمريء، مشيرا إلى أنه من أبرز هذه الأعراض ما يلي:

• يشعر المريض بوجع في البطن بعد الأكل.
• مع فقدان الوزن بشكل غير مقصود؛ بسبب الخوف من تناول الطعام 
• والإحساس بألم شديد ومستمر في الجزء العلوي من البطن.
• والشعور المتكرر بألم حارق في الصدر، يَنتقل أحيانًا إلى الحلق، ويكون مصحوبًا بطعم لاذع في الفم، مع الشعور بالغثيان، والتقيؤ لسائل لونه أصفر مائل للخضرة "العصارة الصفراوية".
• حدوث سعال وبحة في الصوت.

ماهو الارتجاع المراري؟

حول ماهو الارتجاع المراري؟، قال استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد:" في بعض الأحيان يخلط الكثيرون بين الارتجاع الصفراوي وارتجاع المرئ، فالارتجاع الصفراوي هو ارتجاع الصفراء من الاثني عشر (جزء من الأمعاء الدقيقة) إلى المعدة والمريء (بعكس اتجاه حركتها الطبيعية، أما ارتجاع المرئ فهو ارتجاع حمض المعدة إلى المريء، وغالبا ما تحدث الحالتان في نفس الوقت، وقد يصعب التمييز بينهما".

وأضاف:" الصفراء هي سائل هضمي يتم تخليقه من قبل الكبد وتخزينه في المرارة، ويفرز في الاثني عشر بعد تناول الطعام؛ للمساعدة في هضم الدهون، وعادة ما يمنع بواب المعدة الصفراء من دخول المعدة، ولكن عندما تكون العضلة العاصرة البوابية تالفة أو لا تعمل بشكل صحيح يمكن للصفراء أن تدخل المعدة، ومن ثم يتم نقلها إلى المريء في حالة الارتجاع المعدي المريئي".

ولفت إلى أن وجود كميات صغيرة من الصفراء في المعدة أمر شائع نسبيًا، وليس له أعراض، ولكن الارتجاع المفرط للعصارة الصفراوية يسبب التهيج والالتهاب.

أسباب الارتجاع المراري 

وأشار الدكتور حاتم أحمد الزيات، إلى أن أسباب الارتجاع  المراري، ترجع في أغلب المرضى إلى الأضرار التي تحدث  بصمام البواب كمضاعفات لجراحات المعدة مثل: التكميم أو استئصال أورام أو جزء من المعدة وتحويل المسار، استئصال المرارة، موضحا أن هناك عددا كبيرا من الحالات تكون مجهولة السبب، مع عدم وجود مسببات محددة لها.

علاج الارتجاع المراري 

وأضف استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد، أنه يتم  علاج الارتجاع المراري بنفس طريقة علاج ارتجاع المرئ، مشيرا إلى أن كل ما يمكن أن يقلل من ارتجاع المرئ يمكن أن يقلل من ارتجاع الصفراء أو الارتجاع المراري، مثل:

 تغيير نمط الحياة من حيث:

1ـ إنقاص الوزن.

2ـ وأيضًا الابتعاد تناول الطعام مباشرة قبل النوم.

 وعدم الاستلقاء مباشرة بعد وجبات الطعام".

3ـ كما أن التدخين يعد أحد عوامل تفاقم وتطور ارتجاع المرئ، وبالتالي الارتجاع المراري.

علاج الارتجاع المراري بالأدوية

 فهناك بعض الأدوية التي تقلل من إفراز حمض المعدة مثل: مثبطات مضخة البروتون أو التي تقلل من محتويات المعدة أو حجمها يمكن أن تستخدم لعلاج الارتجاع الصفراوي. 

كما أن هناك بعض الأدوية الأخرى، والتي تساعد على تفرغ المعدة بزيادة حركتها وتسريع إفراغها، وتقلل أيضًا من الارتجاع الصفراوي. 

وبعض الأدوية تقلل من استرخاء العضلة العاصرة المريئية السفلى، والتي أثبتت أيضًا تأثيرها للحد من الارتجاع الصفراوي، لاسيما في المرضى الذين لا يستجيبون للعلاج بمثبطات مضخة البروتون.

وتتضمن أدوية علاج الارتجاع الصفراوي: منحيات حامض الصفراء، وخاصة كوليسترامين، التي تعطل دورة العصارة الصفراوية في الجهاز الهضمي وتنحي الصفراء، التي من شأنها أن تسبب أعراض الارتجاع، والعناصر الحركية المساعدة في تحرك الطعام من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة بسرعة أكبر ومنع الارتجاع.

علاج الارتجاع المراري جراحيًا

لفت استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد، الانتباه إلى أنه في بعض الحات قد يَنصَح الأطباء بعلاج الارتجاع  المراري جراحيًا، وذلك في حال فشِل الأدوية في تقليل الأعراض الحادة، أو إذا كانت هناك تغيُّرات محتمِلة التسرطُن في المعدة أو المَرِيء. 

وأوضح أنه من هذه العمليات عملية تحويل مجرى المعدة "بطريقة Roux-en-Y"، إذ أنه خلال هذه العمليه يُنشِئ الجرَّاحون وصلة جديدة؛ لتصريف العصارة الصفراء إلى أسفل الأمعاء الدقيقة؛ ليتحوَّل مسار العصارة الصفراء بعيدًا عن المعدة.