الأربعاء 16 أبريل 2025 الموافق 18 شوال 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

يستهدف الخلايا المسنة.. عقار جديد لعلاج أمراض الكبد والسرطان

الجمعة 07/مارس/2025 - 11:00 م
أمراض الكبد
أمراض الكبد


يمكن أن يؤدي مرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي (MASLD) إلى حالات صحية خطيرة بما في ذلك تليف الكبد الشديد أو تليف الكبد وسرطان الكبد، مما يشكل تحديا كبيرا للصحة العامة.

لا يزال العلاج الذي يمكن أن يبطئ تقدم مرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي ويمنع تطور تليف الكبد وسرطان الكبد حاجة طبية ملحة غير ملباة.

تسلط دراسة نشرت في مجلة Nature Aging الضوء على مرشح دواء جديد واعد قد يقضي بشكل آمن وفعال على الخلايا الضارة المسماة بالخلايا المسنة من الكبد لإبطاء تقدم مرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي ومنع تطور تليف الكبد وسرطان الكبد.

قال تشو، أستاذ الكيمياء الحيوية وعلم الأحياء البنيوي: "إن أمراض الكبد، وخاصة مرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي وسرطان الخلايا الكبدية (HCC)، تؤثر على الصحة، وتوفر دراستنا مسارًا واعدًا نحو علاجات أكثر أمانًا وفعالية لهذه الأمراض".

الخلايا المسنة وأمراض الكبد

الخلايا المسنة، والتي تسمى أحيانًا " الخلايا الزومبي"، هي خلايا قديمة توقفت عن الانقسام ولكنها تظل حية وتفرز سمومًا ضارة في الجسم.

وقد ارتبط تراكم هذه الخلايا ببداية وتطور مرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي، وهي حالة مزمنة تتراكم فيها الدهون في الكبد مما قد يؤدي إلى الالتهاب والتلف.

الأشخاص الذين يعانون من حالات أيضية مثل السمنة والسكري هم أكثر عرضة للإصابة بمرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي.

قد تكون الأدوية المضادة للشيخوخة، وهي فئة من الأدوية المحتملة المصممة لإزالة الخلايا المسنة بشكل انتقائي، علاجًا فعالًا لمرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي لتقليل سرطان الكبد.

وفي حين أن العلاجات المضادة للشيخوخة واعدة، إلا أن أيًا منها لم تتم الموافقة عليه حاليًا من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للاستخدام البشري.

تسلط هذه الدراسة الضوء على دواء مضاد للشيخوخة تم تطويره في مختبر تشو وزميله تشنغ والذي أثبت أنه أكثر أمانًا وفعالية من العديد من الأدوية المضادة للشيخوخة التي تم اكتشافها سابقًا.

نهج جديد

طور تشو وزملاؤه دواء مرشحًا يعمل عن طريق تحلل بروتينين، BCL-xl وBCL-2، يساعدان الخلايا المسنة على تجنب الموت وتعزيز تقدم MASLD.

بدون هذه البروتينات، تدمر الخلايا المسنة نفسها، كما تعزز هذه البروتينات نمو بعض الأورام وبقاءها، وبدونها، تضعف الأورام السرطانية التي تعتمد عليها وتموت غالبًا.

نجح الدواء الجديد في استنفاد كل من BCL-xl وBCL-2، مما أدى إلى انخفاض عدد الخلايا المسنة في الكبد وانخفاض في تقدم MASLD وتطور سرطان الكبد، كل ذلك مع تجنب الآثار الجانبية السامة لمضادات الشيخوخة السابقة التي تستهدف هذه البروتينات.

وقد أثبت اختبار العقار المرشح في مزرعة الخلايا وفي نموذج فأر لمرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي الذي طوره باي أنه كان أكثر فعالية في علاج الشيخوخة من الأدوية السابقة وكان قادرًا على استهداف الخلايا المسنة بشكل أكثر انتقائية في الكبد.

القدرة على تثبيط سرطان الكبد

سرطان الخلايا الكبدية هو الشكل الأكثر شيوعًا لسرطان الكبد، حيث يتم تشخيص حوالي 42000 شخص كل عام في الولايات المتحدة، وفقًا للجمعية الأمريكية للسرطان.

وجدت الدراسة أن هذا الدواء الجديد يقلل من عدد وحجم أورام الكبد في الفئران المصابة بـ مرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي، مما يشير إلى أنه قد يساعد في تثبيط تطور سرطان الكبد.

المزايا مقارنة بالعلاجات الحالية

على النقيض من الأدوية المضادة للشيخوخة واسعة النطاق، التي تقتل الخلايا المسنة دون تمييز (قد يكون بعضها مفيدًا لإصلاح الأنسجة)، فإن هذا الدواء الجديد المضاد للشيخوخة قادر على إزالة الخلايا المسنة الضارة التي تلحق الضرر بعضو ما، مثل تلك الموجودة في الكبد.

هذه الانتقائية مهمة، لأن الإزالة العشوائية لجميع الخلايا المسنة قد تؤدي إلى تعطيل التئام الجروح ووظائف الأعضاء، وخاصة لدى كبار السن.