أسباب الاضطرابات الانشقاقية.. التعرض لإيذاء جسدي أو جنسي أبرزها

تعتبر الاضطرابات الانشقاقية من أخطر الاضطرابات النفسية التي تتطلب تدخلًا علاجيًا مبكرًا لتجنب تطور المضاعفات؛ لذا ينصح الأشخاص الذين يعانون من الأعراض أو مروا بتجارب صادمة باللجوء إلى المتخصصين النفسيين؛ للحصول على العلاج المناسب والدعم اللازم، فهيا نتعرف معكم خلال التقرير التالي على أسباب الاضطرابات الانشقاقية.
أسباب الاضطرابات الانشقاقية
وعن أسباب الاضطرابات الانشقاقية، فحسبما جاء بموقع"ويب طب"، تعد الاضطرابات الانشقاقية استجابة نفسية دفاعية تجاه الصدمات الشديدة؛ إذ يلجأ الدماغ إلى الانفصال عن الواقع كطريقة للتأقلم.
ومن أبرز أسباب الاضطرابات الانشقاقية ما يلي:
- غالبًا ما تنشأ هذه الاضطرابات لدى الأطفال الذين تعرضوا لإيذاء جسدي أو جنسي أو اضطهاد عاطفي مستمر.
- كما أن البيئة غير المستقرة التي تتسم بالخوف الدائم وعدم القدرة على التنبؤ بما سيحدث يمكن أن تساهم في تطور هذه الاضطرابات.
- وفي بعض الحالات، قد تؤدي الحروب أو الكوارث الطبيعية أو غيرها من الأحداث العنيفة إلى اضطرابات انشقاقية، حتى لدى البالغين.
- وكذلك عند التعرض لحدث يفوق قدرة الشخص على تحمله عاطفيًا، قد يشعر وكأنه ينفصل عن جسده، ويراقب ما يحدث له كما لو أنه يحدث لشخص آخر، مما يساعده على تجاوز الصدمة، ولكنه قد يؤدي إلى تطور اضطراب انشقاقي على المدى الطويل.
عوامل خطر الإصابة بالاضطرابات الانشقاقية
وبخصوص عوامل خطر الإصابة بالاضطرابات الانشقاقية،
يزداد احتمال الإصابة بهذه الاضطرابات لدى الأشخاص الذين عانوا من صدمات نفسية شديدة خلال الطفولة، مثل:
- التعرض المستمر للإيذاء الجسدي أو الجنسي أو العاطفي.
- أو النشأة في بيئة غير مستقرة تتسم بالخوف الدائم أو عدم القدرة على التنبؤ بالأحداث.
- أو عند المرور بتجارب مؤلمة مثل: الحروب أو الكوارث الطبيعية أو التعذيب أو الاختطاف.
- أو كذلك في حال الخضوع لإجراءات طبية مكثفة أو تجارب مؤلمة في الطفولة المبكرة.

مضاعفات الاضطرابات الانشقاقية
يمكن أن تؤدي الاضطرابات الانشقاقية إلى عدد من المشكلات النفسية والجسدية التي تؤثر على جودة الحياة، ومن أبرزها:
- الاضطرابات النفسية مثل: الاكتئاب، القلق، واضطراب الكرب التالي للصدمة.
- وأيضًا مشكلات النوم، كالأرق، الكوابيس المتكررة، والسير أثناء النوم.
- وكذلك المعاناة من أعراض جسدية مثل: الشعور بالدوار أو التعرض لنوبات غير مرتبطة بالصرع.
- فضلًا عن اضطرابات الشهية، التي قد تؤدي إلى فقدان الوزن أو زيادته بشكل غير طبيعي.
- والمشكلات الجنسية مثل: ضعف الرغبة الجنسية أو النفور من العلاقات الحميمية.
- والإدمان كزيادة خطر تعاطي الكحوليات والمخدرات كوسيلة للهروب من الواقع.
- بالإضافة إلى اضطرابات الشخصية، والتي تؤثر على استقرار الشخصية والعلاقات الاجتماعية.
- ومواجهة صعوبات حياتية تشمل مشكلات في العمل، الدراسة، والعلاقات الاجتماعية.
- والسلوكيات الخطرة مثل: إيذاء النفس أو الانخراط في أنشطة محفوفة بالمخاطر.
- والأفكار والسلوكيات الانتحارية، والتي قد تصل إلى محاولات فعلية لإنهاء الحياة.