الخميس 10 أبريل 2025 الموافق 12 شوال 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

تغيرات الدماغ كلمة السر.. الكشف عن سبب الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة

الثلاثاء 11/مارس/2025 - 03:01 ص
اكتئاب ما بعد الولادة
اكتئاب ما بعد الولادة


قد تساعد التغيرات البسيطة في الدماغ أثناء الحمل في تفسير سبب إصابة بعض النساء بالاكتئاب بعد الولادة.

وجدت دراسة نشرت في مجلة Science Advances أن النساء اللاتي تظهر عليهن علامات الاكتئاب بعد الولادة زاد حجم منطقتين في الدماغ تشاركان في العاطفة والتوتر: اللوزة والحُصين.

قالت الدكتورة شيلا شانموجان، أستاذة مساعدة في الطب النفسي بجامعة بنسلفانيا، لصحيفة نيويورك تايمز: "هذه هي الخطوة الأولى في محاولة فهم كيف يتغير الدماغ لدى الأشخاص الذين لديهم مسار طبيعي للحمل ثم أولئك الذين يعانون من اكتئاب ما بعد الولادة، وماذا يمكننا أن نفعل حيال ذلك".

يبدو أن هذا البحث هو الأول الذي يربط بشكل مباشر بين التغيرات المحددة في الدماغ أثناء الحمل والاكتئاب بعد الولادة، وهي حالة تصيب حوالي واحدة من كل سبع نساء.

تفاصيل البحث

قام الباحثون بتتبع 88 امرأة حامل للمرة الأولى ولم يكن لديهن تاريخ من الاكتئاب أو أي اضطرابات أخرى في الصحة العقلية.

خضعت النساء لفحوصات دماغية خلال الثلث الثالث من الحمل ومرة ​​أخرى بعد حوالي شهر من الولادة، وتمت مقارنتهن بمجموعة ضابطة مكونة من 30 امرأة غير حوامل.

وكشفت الفحوص أن النساء اللاتي يعانين من أعراض اكتئاب ما بعد الولادة المتوسطة أو الشديدة كان لديهن حجم أكبر من اللوزة الدماغية، وهي منطقة في الدماغ مهمة لمعالجة العواطف والتوتر.

كما كان لدى النساء اللاتي وصفن تجربة الولادة بأنها مرهقة أو صعبة حُصين أكبر، وهي منطقة في الدماغ تساعد في تنظيم العواطف.

قالت الدكتورة سوزانا كارمونا، كبيرة مؤلفي الدراسة، وخبيرة علم الأعصاب التي تقود مختبر طب الأم العصبي في معهد جريجوريو مارانيون لأبحاث الصحة في مدريد: "قد يكون الأشخاص الذين تكون اللوزة الدماغية لديهم أكثر عرضة للتغيير معرضين أيضًا لخطر أكبر للإصابة بالاكتئاب بعد الولادة".

وأضافت في حديثها لصحيفة ذا تايمز: "قد يكون الأمر على العكس أيضًا، حيث تؤدي أعراض الاكتئاب بطريقة أو بأخرى إلى زيادة حجم اللوزة الدماغية".

علاوة على ذلك، ربط الباحثون بين تجارب الولادة المجهدة، حتى لو كانت الولادة نفسها غير معقدة طبيًا، وبين تغييرات أكثر أهمية في الدماغ.

وقد ساهمت عوامل مثل الشعور بالرفض من جانب موظفي المستشفى في ظهور هذه النظرية.

وأضاف كارمونا أن دراسات سابقة أظهرت أن "تجربة الولادة السلبية ترتبط بارتفاع درجات الاكتئاب".

وقالت لورا بريتشيت، وهي باحثة ما بعد الدكتوراه في الطب النفسي بجامعة بنسلفانيا والتي شاركت في تأليف المقال المصاحب مع شانموجان: "إن النتائج تشير إلى الطريق لمزيد من الأبحاث لمحاولة معرفة المناطق في الدماغ التي تتغير أكثر فيما يتعلق بمجموعة متنوعة من النتائج بعد الولادة، مثل الحالة المزاجية والقلق والاكتئاب".