كيف تتفاقم الجلوكوما.. وهل يمكن علاجها؟
الجلوكوما تعتبر حالة طبية خطيرة تؤثر على صحة العين، وتتميز بتلف العصب البصري الذي يمكن أن يؤدي إلى فقدان الرؤية بشكل تدريجي، يُعرف الجلوكوما أحيانًا بـ "اللص الصامت للرؤية" لأنه غالبًا ما يحدث بدون أعراض واضحة حتى يصل المرض إلى مراحل متقدمة.
كيف تتفاقم الجلوكوما؟
في حالة المريض المصاب بالجلوكوما، تتلف الخلايا العصبية في العصب البصري تدريجيًا، مما يؤدي إلى فقدان البصر.
يُعد ضغط العين (IOP) عامل الخطر الأكثر أهمية لتفاقم الضرر الناتج عن الجلوكوما. يوضح الدكتور جاسوانت سينغ، أخصائي الجلوكوما وإعتام عدسة العين، وإذا تُركت الحالة دون علاج، فقد يؤدي فقدان الألياف العصبية إلى تدهور الرؤية المحيطية، مما يُشكل بقعًا عمياء غير ملحوظة.
لا يقتصر الأمر على الرؤية المحيطية فحسب، بل يمكن للجلوكوما غير المُعالج أن يُسبب فقدان حدة البصر، مما يؤدي إلى فقدان البصر بشكل لا رجعة فيه، مما يؤدي إلى العمى غير القابل للعلاج.
كما يمكن أن تتفاقم الجلوكوما إذا كان هناك ضعف في تدفق الدم إلى العصب البصري في حالات مثل انخفاض ضغط الدم الليلي، وانخفاض ضغط الدم أثناء الليل، وانقطاع النفس الانسدادي النومي، وهو اضطراب في النوم.
يظل معظم المرضى بدون أعراض في المراحل المبكرة من الجلوكوما، يُعد عدم فهم المرض والإهمال في العلاج السبب الرئيسي لتطور الجلوكوما.
هل يُمكن علاج الجلوكوما؟
يُعد الجلوكوما السبب الرئيسي للعمى غير القابل للإصلاح في جميع أنحاء العالم، وهناك تحسنًا ملحوظًا قد طرأ على علاج الجلوكوما مع ظهور أدوية أكثر فعالية، وعلاجات الليزر، وزيادة نجاح مختلف الإجراءات الجراحية المتاحة لعلاج الجلوكوما.
من الضروري إدراك أن أي فقدان للرؤية بسبب الجلوكوما لا يمكن استعادته أبدًا، لا يزال أي علاج للجلوكوما غير متوفر، ولا يزال الكشف المبكر هو المفتاح لتجنب أي فقدان للبصر بسبب الجلوكوما.
يُعد الجلوكوما مرضًا مخيفًا لأنه يتطور بصمت، ومع ذلك، يمكن لبعض النصائح المهمة للوقاية من الجلوكوما، مثل فحوصات العين الدورية، بالإضافة إلى تناول الطعام الصحي والنوم الكافي، أن تساعدك.
تُعد هذه النصائح بالغة الأهمية للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا والذين يعانون من مرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالجلوكوما، من المهم استشارة طبيب عيون فورًا للتشخيص المبكر والعلاج.
