هل فقدان البصر شائع عند الأطفال المصابين بالهربس؟

هل فقدان البصر شائع عند الأطفال المصابين بالهربس؟.. يُعتبر فيروس الهربس البسيط (HSV) من أكثر الفيروسات انتشارًا، إذ يمكن أن يصيب الأطفال والبالغين على حدٍ سواء، وبينما يعرف الهربس غالبًا ببثور الفم والجلد، فإن تأثيره قد يمتد إلى أعضاء أخرى، بما في ذلك العين، فهل يُعتبر فقدان البصر شائعًا بين الأطفال المصابين بالهربس؟
هل فقدان البصر شائع عند الأطفال المصابين بالهربس؟
وحسب موقع "كليفلاند كلينك" يمكن لفيروس الهربس البسيط أن يسبب عدوى خطيرة في العين تعرف باسم التهاب القرنية الهربسي، وهو أحد الأسباب الرئيسية للعمى المعدي في العالم، ويحدث هذا الالتهاب عندما يصيب الفيروس القرنية، ما يؤدي إلى أعراض مثل احمرار العين، وألم شديد، وحساسية للضوء، وتشوش الرؤية.
وعلى الرغم من أن العدوى العينية بالهربس قد تؤدي إلى فقدان البصر في بعض الحالات، فإن حدوث هذا الأمر عند الأطفال يعتبر نادرًا نسبيًا، لكنه ليس مستحيلًا، حيث يعتمد الخطر على سرعة التشخيص والعلاج، ويمكن للأدوية المضادة للفيروسات، مثل الأسيكلوفير، أن تقلل من شدة العدوى وتحد من المضاعفات.
أسباب فقدان البصر لللاطفال المصابين بالهربس
وهناك أسباب لفقدان البصر للاطفال المصابين بالهربس منها:
تأخر التشخيص أو العلاج، فإذا لم يتم التعامل مع العدوى بسرعة، فقد تتسبب الالتهابات المتكررة في تندب القرنية، ما يؤثر على الرؤية.
ضعف جهاز المناعة، فالأطفال الذين يعانون من نقص المناعة أكثر عرضة لمضاعفات خطيرة، بما في ذلك فقدان البصر.
الإصابة المتكررة فقد يؤدي تكرار العدوى في العين إلى تضرر دائم في أنسجة القرنية.

الوقاية من احتمالات فقدان البصر عند الأطفال بسبب الهربس
وللوقاية من احتمالات فقدان البصر عند الأطفال بسبب الهربس يمكن اتخاذ التدابير التالية:
- التشخيص المبكر عند ظهور أي أعراض غير طبيعية في العين.
- استخدام الأدوية المضادة للفيروسات تحت إشراف الطبيب.
- توعية الأهالي حول أهمية نظافة اليدين ومنع الأطفال من لمس عيونهم بعد تقرحات الفم الناجمة عن الهربس.
فقدان البصر عند الأطفال بسبب الهربس هل هو نادر؟
وبينما يمكن لفيروس الهربس أن يسبب مشكلات خطيرة في العين، فإن فقدان البصر عند الأطفال المصابين به يظل نادرًا إذا تم التعامل مع الحالة بشكل سريع وفعال، ولذا، يلعب الوعي الصحي دورًا كبيرًا في حماية الأطفال من المضاعفات البصرية، مما يؤكد أهمية الكشف المبكر والرعاية الطبية المناسبة.