خطوات إجراء التلقيح الصناعي.. وهذه الحالات تستدعي اللجوء له
التلقيح الصناعي هو إجراء طبي يُستخدم لمساعدة الأزواج الذين يواجهون صعوبات في الحمل، يتضمن هذا الإجراء إدخال الحيوانات المنوية إلى رحم المرأة في الوقت المناسب لتسهيل حدوث الحمل.
لماذا يُجرى التلقيح الصناعي؟
غالبًا ما يُستخدم التلقيح الصناعي (IVF) لمساعدة الأفراد الذين يعانون من العقم أو الاضطرابات الوراثية والراغبين في الحمل أو الإنجاب، ونظرًا لأن التلقيح الصناعي مكلف ويتطلب تدخلًا جراحيًا، فعادةً ما يجرب الأزواج علاجات أخرى أولًا، مثل أدوية الخصوبة أو التلقيح داخل الرحم (IUI)، وفقًا لعيادة مايو كلينك، قد يكون التلقيح الاصطناعي ضروريًا لعدة أسباب للعقم، منها:
- النساء فوق سن الأربعين مع انخفاض الخصوبة
- انسداد أو تلف قناتي فالوب
- اضطرابات التبويض أو ضعف وظيفة المبيض
- انتباذ بطانة الرحم
- الأورام الليفية الرحمية
- عقم الرجال (انخفاض عدد الحيوانات المنوية أو تشوهات)
- عقم غير مبرر
- اضطرابات وراثية
- الحفاظ على الخصوبة بسبب السرطان أو حالات صحية أخرى
- متلازمة تكيس المبايض (PCOS)
- يوفر التلقيح الاصطناعي حلاً عندما لا تنجح الخيارات الأخرى.
كيف يتم إجراء التلقيح الاصطناعي؟
تتضمن عملية التلقيح الاصطناعي خمس خطوات، وفقًا لجامعة جونز هوبكنز الطبية:
- التحفيز (الإباضة المفرطة)
تنتج المرأة عادةً بويضة واحدة في كل دورة، لكن التلقيح الاصطناعي يتطلب بويضات متعددة لتحقيق أفضل فرص النجاح، تُوصف أدوية الخصوبة لتحفيز المبايض على إنتاج المزيد من البويضات.
خلال هذه المرحلة، تخضع المرأة لفحوصات دم وفحوصات بالموجات فوق الصوتية بشكل منتظم لمراقبة مستويات الهرمونات وفحص نمو المبايض. هذا يضمن نمو البويضات بشكل سليم.
- سحب البويضات
سحب البويضات، أو الشفط الجريبي، هو إجراء جراحي بسيط يُجرى تحت التخدير، يستخدم الطبيب عصا الموجات فوق الصوتية لتوجيه إبرة عبر المهبل إلى المبايض، تقوم الإبرة بشفط البويضات من الجريبات، بعد ذلك، قد تشعر المرأة بتقلصات خفيفة أو شعور بالامتلاء، والذي يزول عادةً في غضون يوم. توضع البويضات المسترجعة في سائل خاص لمساعدتها على النضج وتجهيزها للإخصاب.
التلقيح الصناعي والإخصاب
يقدم الشريك الذكر عينة من السائل المنوي، ثم تُخلط مع البويضات في طبق بتري في المختبر، تُعرف هذه العملية بالتلقيح الصناعي، تحدث عملية الإخصاب بشكل طبيعي عندما يدخل الحيوان المنوي إلى البويضة في غضون ساعات قليلة.
إذا كان الإخصاب غير محتمل، يمكن استخدام تقنية تُسمى حقن الحيوانات المنوية داخل الهيولى (ICSI)، حيث يُحقن حيوان منوي واحد مباشرةً في البويضة، تُحفظ البويضات المخصبة بعد ذلك في بيئة مُراقبة لضمان نموها بشكل سليم.
- زراعة الأجنة
بمجرد حدوث الإخصاب، تُراقب الأجنة للتأكد من انقسامها ونموها بشكل صحيح. خلال الأيام القليلة التالية، ستتطور الأجنة إلى عدة خلايا، بحلول اليوم الخامس، تكون الأجنة الأكثر صحة قد تشكلت، وستكون جاهزة للنقل.
- نقل الأجنة
بمجرد نمو الأجنة بشكل كافٍ، يُختار واحد أو أكثر لنقله إلى رحم المرأة، يُجرى هذا الإجراء عادةً بعد ثلاثة إلى خمسة أيام من الإخصاب، يُدخل أنبوب رفيع يُسمى القسطرة عبر المهبل، مارًا بعنق الرحم، إلى الرحم، حيث تُطلق الأجنة برفق.
يعتمد عدد الأجنة المنقولة على عوامل مختلفة، وخاصة عمر المرأة. قد يؤدي تعدد الأجنة إلى احتمالية إنجاب توأم أو ثلاثة توائم أو أكثر.
في حال نجاح عملية التلقيح الصناعي، يُزرع الجنين في بطانة الرحم بعد حوالي ٦ إلى ١٠ أيام. سيؤكد فحص الدم ما إذا كنتِ حاملاً.
