ما هو اضطراب طيف التوحد؟.. تعرّف على عوامل الخطر والعلامات والأعراض
ينتاب الآباء والأمهات القلق بطبيعتهم بشأن الطفل المصاب بـ اضطراب طيف التوحد (ASD)، وغالبًا ما يعاني آباء الأطفال المصابين بالتوحد من ضغوط نفسية كبيرة نتيجةً لرعاية طفل ذي خصوصية وإيجاد مكان له في المجتمع، وغالبًا ما يفتقرون إلى الدعم من الآخرين من حولهم، ويتعرضون للشفقة. لكن التوحد ليس مرضًا.
تُلقي الدكتورة شروق موتواني، استشارية الطب النفسي للأطفال والمراهقين، الضوء على سبب عدم اعتبار التوحد مرضًا أو إعاقة؛ بل هو طريقة مختلفة لرؤية العالم.
وتُشدد على أهمية التشخيص المبكر والرعاية الداعمة والقبول المجتمعي للأطفال المصابين بالتوحد، يعاني العديد من الأطفال المصابين بالتوحد من صعوبات في التواصل والتفاعل الاجتماعي والتعلم، ولكن مع الدعم المناسب، يُمكنهم عيش حياة مُرضية وسعيدة.
ما هو اضطراب طيف التوحد؟
التوحد حالة مرتبطة بنمو الدماغ، تُؤثر على التفاعل الاجتماعي والتواصل والسلوك، التوحد طيفٌ واسع، أي أن المصابين به يُمثلون مجموعةً من القدرات والاهتمامات، مما يجعل كل فرد فريدًا
يُمكن اكتشاف التوحد لدى الأطفال في سن مبكرة تصل إلى 18 شهرًا، حيث يُقيّم الأطباء وعلماء النفس تاريخ نمو الطفل وتفاعلاته الاجتماعية ومهارات التواصل لديه، تلعب التقييمات المباشرة وتقارير مُقدمي الرعاية دورًا حاسمًا في تقييمات التوحد.
يستطيع بعض الأطفال المصابين بالتوحد التواصل بطلاقة، بينما قد يعتمد آخرون على الصور أو الأجهزة أو طرق بديلة للتواصل غير اللفظي، بما في ذلك السلوك، للتعبير عن أنفسهم.
عوامل تزيد خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد
وأشارت الدراسات إلى أن التوحد ينشأ من مزيج من العوامل الوراثية والبيئية، تشمل بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة ما يلي:
- التاريخ العائلي للإصابة بالتوحد
- تقدم سن الوالدين
- مضاعفات الحمل والولادة
- فترات الحمل القصيرة
أعراض اضطراب طيف التوحد
يوجد العديد من الأعراض، التي قد تظهر على الطفل المصاب بالتوحد، ومنها:
- صعوبة في الكلام والتواصل غير اللفظي
- صعوبة في التواصل البصري
- عدم فهم تعابير الوجه والانفعالات
- مقارنةً بالأطفال الآخرين، يُظهر الطفل المصاب بالتوحد صعوبة في التفاعل مع الآخرين في اللعب التفاعلي
- يصبح شديد الحساسية للأصوات أو اللمس أو الحركة
- يواجه صعوبة في التكيف مع تغيرات الروتين.
علاج اضطراب طيف التوحد
التوحد حالة متنوعة تؤثر على الأفراد بشكل مختلف، لا يوجد علاج شافٍ له، ولكن يمكن إدارته بفعالية لتمكين الفرد من عيش حياة مُرضية. لذلك، من الضروري إدراك وتقدير نقاط القوة والتحديات التي يواجهها كل شخص مصاب بالتوحد.
إن زيادة الوعي والفهم والقبول والدعم من الأسرة والمعلمين يمكن أن يُسهم في بناء مجتمع أكثر شمولاً للأفراد المصابين بالتوحد.
