زيادة الوزن وتأثيرها على الدورة الشهرية.. ما الذي يحدث لجسمك؟

يلعب وزنكِ دورًا رئيسيًا في الحفاظ على توازن هرموني صحي، مما يؤثر بشكل مباشر على دورتكِ الشهرية والإباضة، يرتبط كل من زيادة الوزن وتغيرات الدورة الشهرية ارتباطًا وثيقًا، حيث يمكن أن تؤدي التغيرات المفاجئة في دهون الجسم إلى خلل في إنتاج هرمونات مثل الإستروجين والبروجسترون، وهي هرمونات ضرورية لتنظيم الدورة الشهرية. 

يمكن أن يؤدي فقدان الوزن الشديد أو الزيادة المفرطة في الوزن إلى اختلال هذا التوازن، مما يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية أو حتى غياب الإباضة. 

يمكن أن تزيد حالات مثل قصور الغدة الدرقية ومتلازمة تكيس المبايض (PCOS) من شيوع هذه التقلبات الهرمونية. لذلك، من المهم فهم العلاقة بين فقدان الوزن أو زيادة الوزن وتغيرات الدورة الشهرية، وكيف ترتبط هذه العوامل ببعضها البعض.

العلاقة بين زيادة الوزن والدورة الشهرية

نعم، هناك علاقة بين زيادة الوزن وعدم انتظام الدورة الشهرية. إذا اكتسبتِ وزنًا مؤخرًا وأصبحتِ تعانين من زيادة الوزن، فقد يؤثر ذلك على دورتكِ الشهرية بعدة طرق:

• قلة انتظام الدورة الشهرية

عندما يخزن جسمكِ دهونًا زائدة (الأنسجة الدهنية)، فقد يُسبب ذلك اختلالات هرمونية تُعيق عملية الإباضة، تُنتج الخلايا الدهنية المزيد من هرمون الإستروجين، وقد يُؤثر ارتفاع مستوى الإستروجين على مستويات الهرمونات لديكِ، مما قد يُوقف الإباضة تمامًا ويؤدي إلى انقطاع الدورة الشهرية.

من الأسباب الشائعة لانقطاع الدورة الشهرية لدى النساء ذوات الوزن الزائد متلازمة تكيس المبايض (PCOS)، وفقًا لمجلة السمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي.

• غزارة الدورة الشهرية

تُعتبر غزارة الدورة الشهرية نتيجة أخرى للعلاقة بين زيادة الوزن وتغيرات الدورة الشهرية، النساء ذوات الوزن الزائد أكثر عرضة لغزارة الدورة الشهرية. 

يُعرّف نزيف الدورة الشهرية الغزير بأنه نزيف يستمر لأكثر من سبعة أيام، ويتطلب تغيير الفوط الصحية أو السدادات القطنية بشكل متكرر، أو يتضمن خروج جلطات دموية كبيرة.

إذا تُرك النزيف الغزير دون علاج، فقد يُؤدي إلى فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، والذي قد يُسبب التعب والضعف.

متى يجب عليكِ زيارة الطبيب؟

على الرغم من وجود علاقة طبيعية بين زيادة الوزن وتغيرات الدورة الشهرية، إلا أنكِ بحاجة إلى زيارة الطبيب إذا لاحظتِ الأعراض التالية:

• انقطاع الدورة الشهرية فجأةً لأكثر من 90 يومًا، دون وجود حمل.
• عدم انتظام الدورة الشهرية بعد أن كانت منتظمة لفترة.
• استمرار الدورة الشهرية لأكثر من سبعة أيام.
• نزيف أكثر من المعتاد أو تبليل الفوطة أو السدادة القطنية كل ساعة أو ساعتين.
• تأخر الدورة الشهرية أقل من 21 يومًا أو أكثر من 35 يومًا.
• نزيف بين الدورات.
• ألم شديد أثناء الدورة الشهرية لا يبدو طبيعيًا.

بالإضافة إلى ذلك، إذا كنتِ تعانين من أي مشاكل أخرى في الدورة الشهرية أو التبويض، فمن المهم استشارة الطبيب.

كيف تمنعين تقلصات ما بعد الدورة الشهرية؟.. نصائح تساعدك

أسباب قصر الدورة الشهرية.. ممارسة التمارين الرياضية الشاقة أبرزها