اضطراب المرض الافتعالي بالوكالة.. ما هو؟
اضطراب المرض الافتعالي بالوكالة .. هو اضطراب معقد يهدد الأبرياء دون ذنب، خاصة الأطفال، ويعرف باسم اضطراب المرض الافتعالي الذي يفرض على شخص آخر، وفي هذا النوع من الاضطراب، يقوم شخص وهو عادة أحد الوالدين أو مقدمي الرعاية الصحية بادعاء أن طفلًا أو شخصًا يعتمد عليه مريض، أو حتى يتسبب عمدًا في مرضه أو إصابته، في محاولة لكسب تعاطف أو اهتمام الآخرين.
اضطراب المرض الافتعالي بالوكالة
وحسب موقع "مايو كلينك" تظهر هذه الحالة عادة عندما يتظاهر مقدم الرعاية بأن الطفل يعاني من مرض خطير، أو يتسبب في ظهور أعراض طبية عليه، وهذا الشخص غالبًا يظهر بمظهر البطل المخلص، القلق على حياة من يحب، بينما هو في الحقيقة المتسبب في آلامه ومعاناته، وهذا النوع من الإساءة يعد جريمة خطيرة، وقد يعرض الضحية وغالبًا ما يكون طفلًا صعب الحركة إلى إصابات جسدية متكررة، أو تدخلات طبية مؤلمة وغير ضرورية، بل وحتى الوفاة.
أساليب ممارسة اضطراب المرض الافتعالي بالوكالة
ويتبع من يعانون هذا الاضطراب أساليب متنوعة لخداع الأطباء والمحيطين، منها:
- المبالغة في الأعراض الموجودة بتحويل أي عرض بسيط إلى حالة خطيرة تُنذر بالخطر.
- اختلاق تاريخ طبي زائف مثل ادعاء أن الطفل مصاب بأمراض مزمنة أو مميتة كالسرطان أو الإيدز.
- تمثيل الأعراض كالإدعاء بحدوث نوبات أو إغماءات أو ألم مفاجئ.
- إحداث الضرر عمدًا مثل حقن الطفل بمواد ملوثة مثل براز، أو بكتيريا، أو جازولين، أو إعطائه أدوية تؤدي لمرض، أو حتى التسبب بجروح أو حروق جسدية.
- التلاعب بنتائج التحاليل وذلك عبر تسخين ميزان الحرارة، وتلويث عينات البول، أو استخدام أدوات طبية لتغيير القراءات.
من يصاب باضطراب المرض الافتعالي بالوكالة؟
وغالبا تكون الأمهات أو مقدمو الرعاية الأساسيون هم المسؤولون، وقد تكون لديهم خلفية في المجال الطبي أو خبرة سابقة بالرعاية الصحية، وفي الغالب، يكون دافعهم الحصول على اهتمام وتعاطف من الأطباء والمجتمع، وليس كسب مادي مباشر.
كيفية تشخيص اضطراب المرض الافتعالي بالوكالة
وتشخيص اضطراب المرض الافتعالي بالوكالة يحتاج إلى مراقبة دقيقة وسجل طبي موثوق، ومن أبرز العلامات:
- تكرار دخول الطفل للمستشفى بدون تشخيص واضح.
- وتحسن الحالة عند فصل الطفل عن مقدم الرعاية.
- تعارض التقارير الطبية مع ما يذكره الشخص المسؤول.
- رفض التواصل مع باقي أفراد العائلة أو منع الآخرين من رؤية الطفل.
- ووجود سجل طبي مليء بالإجراءات غير الضرورية والاختبارات المكثفة.
