ما هو فقر الدم الخبيث؟.. اضطراب مناعي ذاتي يستوجب العلاج
ما هو فقر الدم الخبيث؟.. يعد فقر الدم الخبيث أحد الأمراض التي قد لا يعرف الكثيرون مدى خطورتها؛ إذ أنه ينتج عن نقص فيتامين ب12، مما يؤثر على قدرة الجسم في إنتاج خلايا الدم الحمراء بكميات كافية.
تلعب خلايا الدم الحمراء دورًا أساسيًا في نقل الأكسجين إلى مختلف أجزاء الجسم، ويتسبب نقصها في حدوث مضاعفات صحية خطيرة، لاسيما إذا لم يتم تشخيص المرض وعلاجه مبكرًا، فهيا نتعرف خلال ما يلي على ما هو فقر الدم الخبيث؟.
ما هو فقر الدم الخبيث؟
ولمن يرغب في معرفة إجابة سؤال ما هو فقر الدم الخبيث؟، فوفقا لما ذكره موقع"ويب طب"، فقر الدم الخبيث عبارة عن اضطراب مناعي ذاتي؛ إذ يهاجم جهاز المناعة الخلايا المسؤولة عن إنتاج بروتين العامل الداخلي بالمعدة، وهو البروتين المسؤول عن امتصاص فيتامين ب12 من الطعام.
وفي حال عدم امتصاص هذا الفيتامين، لا يمكن للجسم تكوين خلايا دم حمراء سليمة، مما يؤدي إلى نقص الأكسجين في الأنسجة والأعضاء، وبالتالي ظهور مجموعة من الأعراض والمضاعفات.
أعراض فقر الدم الخبيث
عادة ما تظهر أعراض فقر الدم الخبيث بشكل تدريجي، وقد تتفاقم مع مرور الوقت إذا لم يتم علاجه، ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي:
التعب الشديد
يؤدي نقص فيتامين ب12 إلى انخفاض الطاقة في الجسم، مما يجعل المريض يشعر بالإرهاق المستمر وقلة التركيز.
ضعف التركيز والذاكرة
نتيجة التأثير السلبي لنقص الفيتامين على وظائف الدماغ والجهاز العصبي، فقد يعاني المريض من مشكلات في التركيز والنسيان، وقد يتطور الأمر إلى ضعف الإدراك.
ضيق التنفس وآلام الصدر
كما يؤدي انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء إلى نقص تدفق الأكسجين، مما يسبب ضيقَا في التنفس، لاسيما عند بذل مجهود، إلى جانب آلام في الصدر.
برودة الأطراف
كما قد يشعر المصاب ببرودة مستمرة في اليدين والقدمين؛ نتيجة لضعف الدورة الدموية،
تغير لون الجلد
فيما يعاني المرضى من شحوب واصفرار في الجلد بسبب نقص إنتاج خلايا الدم الحمراء الصحية.
عدم الاتزان
فضلًا عن أن نقص فيتامين ب12 قد يؤدي إلى حدوث اضطرابات عصبية، تؤثر على القدرة على التوازن أثناء المشي أو الوقوف.
الاكتئاب والتقلبات المزاجية
وكذلك يؤثر فقر الدم الخبيث على الحالة النفسية؛ إذ قد يسبب اكتئابًا وتقلبات مزاجية حادة نتيجة تأثيره على الخلايا العصبية في الدماغ.
هل فقر الدم الخبيث خطير؟
وبشأن إجابة سؤال هل فقر الدم الخبيث خطير؟، ينبه غالبية الأطباء المتخصصين إلى أنه في حال عدم الاهتمام بعلاج هذا المرض في مراحله المبكرة، فقد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، ومنها:
- تلف الأعصاب؛ نتيجة نقص فيتامين ب12، مما قد يسبب ضعفًا دائمًا في الإحساس والحركة.
- وأيضَا مشكلات الجهاز الهضمي؛ إذ قد يؤدي إلى اضطرابات في المعدة والأمعاء، مما يسبب مشكلات في الامتصاص والهضم.
- فضلًا عن أمراض القلب؛ بسبب نقص الأكسجين في الدم، تزداد مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
- بالإضافة إلى مشكلات في الذاكرة، فمع مرور الوقت، قد تتطور الحالة إلى اضطرابات معرفية كالخرف.
