ما علاقة الفئران بحمى لاسا؟.. التلوث السبب الأول للإصابات

ما علاقة الفئران بحمى لاسا؟.. بينما تكافح نيجيريا موجة جديدة من وباء حمى لاسا او ما تعرف بحمى الفئران، يتصدر مشهد الوباء حيوان شديد الخطورة وهو فأر "ماستوميس ناتالنسيس"، الذي يعرف بفأر الحقل متعدد الثدي، وهو الناقل الرئيسي لهذا المرض الفيروسي الفتاك، فما علاقة هذا الحيوان بحمى لاسا؟ وكيف يتسبب في انتقال الفيروس إلى البشر؟
ما علاقة الفئران بحمى لاسا؟
حسب موقع "منظمة الصحة العالمية"، يرتبط انتشار فيروس حمى لاسا بشكل مباشر بنوع معين من القوارض يعرف باسم ماستوميس، وهو نوع واسع الانتشار في نيجيريا وعدد من دول غرب أفريقيا، وهذه القوارض تعد المستودع الطبيعي للفيروس، وتحمل المرض دون أن تظهر عليها أعراض، ما يجعلها خطراً مستمراً داخل البيوت والمزارع والأسواق.
وتسجل حالات الإصابة بفيروس لاسا في نيجيريا طوال العام، لكن نشاط الفيروس يبلغ ذروته بين شهرى أكتوبر ومايو، وهي فترة ترتبط غالبًا بموسم الجفاف وتزايد احتكاك البشر بهذه القوارض داخل المنازل.
كيف تنتقل عدوى لاسا من الفئران إلى البشر؟
وعن كيفية انتقال عدوى لاسا من الفئران إلى البشر؟ فحسب وكالة الأمن الصحي البريطانية، هناك عدة طرق شائعة لانتقال فيروس لاسا إلى الإنسان منها:
- تناول طعام ملوث ببول أو براز الفئران المصابة.
- او استنشاق الجزيئات الهوائية المحمّلة بالفيروس أثناء تنظيف الأسطح أو التعامل مع أماكن وجود الفئران.
- او ملامسة الأسطح الملوثة بفضلات القوارض، مثل الأرضيات أو أواني الطهي أو أسطح الطعام.
- أو تناول لحم الفئران، ففي بعض المجتمعات الريفية، يعد لحم القوارض طعامًا شعبيًا، ما يزيد خطر الإصابة بالفيروس أثناء الصيد أو التحضير للطهي.

أعراض حمى لاسا
وعن أعراض حمى لاسا فرغم أن نحو 80% من المصابين بحمى لاسا قد لا تظهر عليهم أعراض، فإن الحالات المتقدمة قد تكون مدمرة للجسم، وتشمل الأعراض:
- أعراض أولية مثل صداع، وضعف عام، وسعال، وقيء، وإسهال، وآلام عضلية، مع التهاب الحلق.
- مضاعفات خطيرة مثل تلف الأوعية الدموية، ونزيف من الأذنين أو العينين أو الأنف أو الفم، مع صعوبات في التنفس، وتورم الوجه، وحدوث نوبات تشنج، وألم في الصدر، فيما تشير التقارير الطبية إلى أن المرض قد يؤثر على أعضاء متعددة في الجسم، ما يعقّد رحلة العلاج ويزيد من خطورته.
هل هناك لقاح معتمد لحمى لاسا؟
ورغم خطورة حمى لاسا، فلا يوجد حتى الآن لقاح معتمد لها، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا في جهود المكافحة، إذ صرحت الدكتورة فاين أكوبويزي، من المركز الطبي الفيدرالي في أوندو بنيجيريا، لموقع Vaccines Work بأن العاملين في الرعاية الصحية في أمسّ الحاجة إلى لقاح، واصفة إياه بأنه درع أكثر موثوقية من معدات الوقاية الشخصية.