مرض باركنسون المبكر.. كيف يؤثر على الشباب؟

مرض باركنسون (PD) هو حالة دماغية تُسبب مشاكل في الحركة والصحة النفسية والنوم والألم وغيرها من المشاكل الصحية، لطالما اعتُقد أن هذا المرض يُصيب كبار السن بشكل أساسي، يرتبط هذا المرض تقليديًا بالشيخوخة، وقد هيمنت صورة كبار السن الذين يعانون من الرعشة والتصلب وقلة الحركة على الرأي العام، في حين يُشخص مرض باركنسون غالبًا في سن الستين، يُعتبر أي شخص يقل عمره عن 50 عامًا مصابًا بـ مرض باركنسون المبكر (YOPD).
ووفقًا لبحث أجرته جامعة جونز هوبكنز، شُخِّص حوالي 2% من مليون مريض مصاب بمرض باركنسون قبل سن الأربعين.
كيف يختلف مرض باركنسون المبكر؟
قد يُظهر مرض باركنسون الذي يُصيب الشباب أسبابًا وأعراضًا وعلاجات مختلفة.
العوامل الوراثية: في المتوسط، يكون مرضى باركنسون المبكر أكثر عرضة للوراثة أو العوامل الوراثية.
الأعراض: يُعد خلل التوتر العضلي (تصلب أو تشنج في العضلات أو الأطراف) علامة مبكرة شائعة لدى مرضى باركنسون، كما يُعاني الأشخاص المصابون به من زيادة في خلل الحركة (الحركات الجسدية اللاإرادية)، يُظهرون اضطرابات معرفية أقل، مثل الخرف وفقدان الذاكرة.
التطور: يبدو أن مرضى باركنسون المُبكر يتطور مرضهم ببطء أكبر مع مرور الوقت.

ما هي أعراض باركنسون المبكر؟
يُشخص مرض باركنسون المبكر (YOPD) بطريقة مماثلة لتشخيص مرض باركنسون لدى كبار السن، تشمل الأعراض الشائعة ارتعاشًا أو رجفة في اليدين أو الذراعين أو الساقين أو الفك أو الوجه.
قد تكون هذه الرعشة أسرع أو مختلفة بعض الشيء لدى الشباب عنها لدى كبار السن، ومن العلامات الأخرى تصلب الجسم، وبطء الحركة، وصعوبة في التوازن أو التنسيق.
قد يُعاني الأشخاص المصابون بمرض باركنسون (YOPD) أيضًا من أعراض غير حركية، تمامًا مثل المرضى الأكبر سنًا.
وتشمل هذه الأعراض الشعور بالاكتئاب، واضطرابات النوم، ومشاكل في الذاكرة أو التفكير، بالإضافة إلى مشاكل مثل الإمساك أو مشاكل التبول في كثير من الأحيان.
ما الذي يُسبب مرض باركنسون المبكر؟
يُصاب معظم المصابين بمرض باركنسون بالمرض نتيجةً لمزيج من العوامل الوراثية والبيئية. ومع ذلك، للعوامل الوراثية تأثيرٌ أكبر في مرض باركنسون.
اكتشف العلماء جيناتٍ يُمكن أن تُسبب أو تزيد من احتمالية الإصابة بمرض باركنسون في سنٍّ مبكرة، الأشخاص الذين يُعانون من مرض باركنسون المبكر ولديهم تاريخٌ عائليٌّ مُهمٌّ هم أكثر عُرضةً لحمل جيناتٍ مُرتبطة بمرض باركنسون.
لم يعد مرض باركنسون “مرضًا يُصيب كبار السن”، يُمكن أن يكون تشخيص مرض باركنسون في سنٍّ أصغر مُقلقًا للغاية، غالبًا ما يكون هؤلاء الأفراد في خضم بناء حياتهم المهنية، أو تربية عائلاتهم، أو التخطيط لأهدافٍ طويلة المدى.
يُمكن أن يُسبب العيش مع حالةٍ مُزمنةٍ مثل باركنسون ضغطًا عاطفيًا ونفسيًا، بما في ذلك القلق والاكتئاب والشعور بالعزلة.
الأدوية هي العلاج الأكثر شيوعًا لمرض باركنسون، فهي تساعد على تحسين مستويات الدوبامين في الدماغ، مما قد يقلل من أعراضه، بما في ذلك الرعشة والتصلب وبطء الحركة.
التحفيز العميق للدماغ (DBS) هو طريقة جراحية تُستخدم لعلاج مرض باركنسون عندما لا تعود الأدوية فعالة.
يمكن للتشخيص المبكر أن يُحسّن جودة الحياة بشكل ملحوظ. فهو يسمح للمرضى ببدء العلاج - بما في ذلك الأدوية والعلاج الطبيعي وتعديل نمط الحياة - في وقت أبكر، مما يُساعد على إدارة الأعراض وإبطاء تفاقم المرض.