كيف يمكن تنشيط الخلايا المناعية لتعزيز فعالية العلاج المناعي للسرطان؟

وجد باحثون في مركز موفيت للسرطان أن استغلال جهاز المناعة في الجسم وتنشيط نوع من الخلايا المناعية يُعرف بالخلايا البائية، قد يكون مفتاحًا لتعزيز فعالية علاج الخلايا الليمفاوية المتسللة إلى الورم (TIL).
نُشرت نتائج دراستهم في مجلة العلاج المناعي للسرطان.

علاج الخلايا الليمفاوية المتسللة إلى الورم
يبدأ علاج الخلايا الليمفاوية المتسللة إلى الورم (TIL) بإزالة الأطباء للأورام من المريض.
تُرسل هذه الأورام إلى المختبر، حيث تُشَرَّح لجمع الخلايا المناعية التي تسللت إلى الورم، والمعروفة باسم الخلايا الليمفاوية المتسللة إلى الورم (TILs)، ثم تُنمى هذه الخلايا بكميات كبيرة، ويُعاد حقنها في جسم المريض للبحث عن الخلايا السرطانية ومهاجمتها.
رغم اعتماد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية له لعلاج سرطان الجلد، يُظهر بحث جديد أجرته شركة موفيت أن تعديلًا بسيطًا في المختبر قد يُحسّن فعاليته لدى عدد أكبر من المرضى.
يكمن السر في بروتين مناعي طبيعي يُسمى CD40L.
قال الدكتور دانيال أباتي-داغا، المدير العلمي لمركز علاجات الخلايا في موفيت والمؤلف الرئيسي للدراسة: "اكتشفنا أنه بإضافة CD40L إلى الخلايا المناعية في المختبر، يُمكننا تحسين عدد ونوعية الخلايا التائية المُكافحة للسرطان التي يُمكننا تنميتها بشكل كبير، الأمر أشبه بالضغط على مفتاح يُساعد هذه الخلايا على أن تصبح أقوى وأكثر صحة".
أظهرت نتائج الدراسة أنه في العينات الأكثر صعوبة، نمت مزارع TIL بنجاح في 67% من العينات عند استخدام CD40L، مقارنةً بـ 33% بدونه.
كما وفر هذا النهج ما يصل إلى أسبوع واحد من وقت التصنيع، مما قد يُمكّن من توصيل العلاج المناعي الخلوي للمرضى في وقت أسرع.
وأخيرًا، كانت الخلايا المُحسّنة أشبه بالخلايا الجذعية، وهي سمة مرتبطة بقدرات أطول في مكافحة السرطان.
قال أباتي-داغا: "يُعد علاج TIL أحد أكثر العلاجات الواعدة للأورام الصلبة ". وأضاف: "قد يُساعد هذا الاكتشاف المزيد من المرضى على الاستفادة منه بسرعة أكبر".
يقود موفيت حاليًا تجربة سريرية لاختبار هذا النهج لدى مرضى سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة، ويأمل الباحثون أن تصبح الخلايا اللمفاوية التائية المعززة بـ CD40L معيارًا للجيل القادم في علاج الخلايا اللمفاوية التائية.