الجمعة 18 أبريل 2025 الموافق 20 شوال 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة تكشف عن دواء بسيط يمكن أن ينقذ حياة مرضى القلب| تفاصيل

الإثنين 14/أبريل/2025 - 10:26 م
أمراض القلب.. أرشيفية
أمراض القلب.. أرشيفية


تُعد أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الأكثر شيوعًا للوفاة في جميع أنحاء العالم، وتُعتبر احتشاء عضلة القلب أكثر الحالات الحادة شيوعًا، بالنسبة لمن ينجون من احتشاء عضلة القلب، يكون خطر الإصابة بنوبة قلبية جديدة أكبر في السنة الأولى بعد النوبة الأولى، لأن الأوعية الدموية تكون أكثر حساسية، مما يُسهّل تكوّن جلطات الدم.

يُسهم خفض مستوى الكوليسترول "الضار" في الدم في استقرار التغيرات في الأوعية الدموية، مما يُقلل من خطر حدوث حالات جديدة، العلاج الروتيني المُتّبع حاليًا هو استخدام أدوية الستاتين عالية الفعالية، فور حدوث الاحتشاء.

ومع ذلك، لا يحقق غالبية المرضى أهدافهم العلاجية باستخدام هذا الدواء وحده، بل يحتاجون إلى علاج إضافي لخفض مستويات الكوليسترول إلى المستويات الموصى بها.

دواء لمرضى القلب

في الدراسة المعنية، فحصت ليوسدوتر توقعات المرضى في حال استخدام العلاج الإضافي إيزيتيميب مبكرًا (خلال 12 أسبوعًا من احتشاء عضلة القلب)، أو متأخرًا (بين 13 أسبوعًا و16 شهرًا)، أو عدم استخدامه على الإطلاق. نُشرت النتائج في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب.

استنادًا إلى بيانات السجل السويدي لـ 36,000 مريض أصيبوا باحتشاء عضلة القلب بين عامي 2015 و2022، استخدم فريق مارغريت ليوسدوتر البحثي نماذج إحصائية متقدمة لمحاكاة تجربة سريرية.

تُظهر النتائج أن المرضى الذين تلقوا علاجًا مُركّبًا من الستاتينات والإيزيتيميب خلال 12 أسبوعًا بعد الاحتشاء، وتمكّنوا من خفض الكوليسترول إلى المستوى المستهدف مبكرًا، كانت توقعاتهم أفضل، وكان خطر إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية الجديدة والوفاة أقل، مقارنةً بمن تلقوا العلاج الإضافي متأخرًا أو لم يتلقوه مطلقًا. 

وبناءً على هذه النتائج، يُمكن الوقاية من العديد من النوبات القلبية والسكتات الدماغية والوفيات الجديدة كل عام إذا ما تغيّرت استراتيجية العلاج.

لا يُطبّق العلاج المُركّب مُسبقًا لسببين رئيسيين، التوصيات العامة غير مُضمنة في الإرشادات الحالية، ويُطبّق مبدأ وقائي لتجنب الآثار الجانبية والإفراط في تناول الدواء. ومع ذلك، هناك آثار إيجابية لاستخدام كلا الدوائين في أقرب وقت ممكن بعد الاحتشاء، ويؤدي عدم القيام بذلك إلى زيادة المخاطر. 

بالإضافة إلى ذلك، فإن الدواء الذي فحصناه في الدراسة يُسبّب آثارًا جانبية قليلة، وهو مُتاح بسهولة وبسعر معقول في العديد من البلدان.

تأمل مارغريت ليوسدوتر أن تُقدّم نتائج البحث، مع مرور الوقت، دعمًا لتغييرات في التوصيات، تم بالفعل تطبيق خوارزمية علاجية في مستشفاها بالسويد لمساعدة الأطباء على وصف علاج مناسب لخفض مستوى الدهون للمرضى الذين أصيبوا باحتشاء عضلة القلب.

وقد لوحظ أن المرضى يحققون أهدافهم العلاجية مبكرًا، وبعد شهرين من الاحتشاء، انخفض مستوى الكوليسترول السيئ لديهم إلى المستوى المستهدف بنسبة ضعفين مقارنةً بالسابق.

كما اعتمدت عدة مستشفيات أخرى في السويد هذه الخوارزمية، وهناك أمثلة مماثلة من دول أخرى حققت نتائج جيدة، آمل أن يُراجع المزيد من المستشفيات إجراءاتهم، حتى يحصل المزيد من المرضى على العلاج المناسب في الوقت المناسب، مما يُمكّننا من تجنب المعاناة غير الضرورية وإنقاذ الأرواح.