النوم الجيد ضروري للحفاظ على الصحة العامة.. نصائح تساعدك
إذا كنت تمارس تمارين رياضية مكثفة في الصباح الباكر، يجب عليك التأكد من حصولك على نوم هادئ وعميق ليلاً، فقد أظهرت الدراسات أن النوم الجيد يساعد على تقليل الشعور بالخمول طوال اليوم ويعزز من صحة الجسم، مما يجعله أكثر قدرة على مواجهة الأمراض. لكن، كيف يمكن الحصول على نوم جيد في واقعنا المعاصر المليء بالتكنولوجيا؟
إحصائيات مقلقة حول النوم
تشير التقارير الوطنية الأخيرة إلى أن أكثر من 60% من السكان يعانون من الأرق، حيث ينجح فقط 35% من الأشخاص في الحصول على ثماني ساعات من النوم المتواصل، السبب الرئيسي وراء هذه الأرقام المقلقة هو الاستخدام المفرط للأجهزة التكنولوجية، مثل الهواتف المحمولة والكمبيوترات، حيث أن قضاء ساعات طويلة أمام الشاشات يؤدي إلى عدم انتظام إشارات النوم في الدماغ.
تأثيرات التكنولوجيا على النوم
تؤكد الدراسات، بما في ذلك دراسة جديدة من النرويج، أن قضاء ساعة واحدة فقط من وقت الشاشة ليلاً يمكن أن يقلل من جودة النوم بمقدار 24 دقيقة.
وكشفت الأبحاث المتعقبة للأنشطة اليومية على الإنترنت أن 33% من البالغين و38% من الشباب يعانون من مشاكل تتعلق بالنوم.
كيف يتسبب الضوء الأزرق في مشاكل النوم؟
الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يمثل أحد الأسباب الرئيسية لاضطراب النوم، حيث يُرسل إشارات تشبه النهار إلى الدماغ، مما يقلل من إفراز هرمون الميلاتونين، الذي يُعزز النوم. هذا النقص في النوم يؤثر على الجهاز المناعي، مما يؤدي إلى انخفاض قدرته على محاربة الأمراض.
العواقب الصحية للنوم غير الكافي
يشمل أثر قلة النوم العديد من المشكلات الصحية، من بينها:
- اختلال توازن السكر وضغط الدم
- ارتفاع مستويات الكوليسترول
- زيادة مخاطر الأمراض القلبية والسرطان
- ضعف الجهاز المناعي وزيادة مخاطر العدوى
- صعوبة اتخاذ القرارات وضعف الذاكرة
لا تقتصر مشكلات النوم على البالغين فقط، إذ يعاني 46% من الناس من الشخير، مما قد يسبب توترًا في العلاقات الأسرية حيث ينام 20% من الأزواج بشكل منفصل بسبب هذه المشكلة.
نصائح للحصول على نوم جيد
لتحقيق نوم هانئ وصحي، يُوصى بما يلي:
- تناول الأطعمة الطازجة وتجنُب الأطعمة المقلية.
- شرب 5-6 لترات من الماء يوميًا.
- ممارسة الرياضة بانتظام، حيث تسهم 40 دقيقة من اليوغا يوميًا في تحسين جودة النوم.
- الاعتماد على العلاجات المنزلية مثل تناول حليب الكركم مع الماء الفاتر، أو استخدام زيت النعناع لتخفيف التهاب الأنف.
أخيرًا، إذا كنت تعاني من مشاكل النوم أو الشخير، فضع في اعتبارك تجربة بعض العلاجات الطبيعية مثل الثوم أو مشروب بانشامريت الذي يُحسن الهضم. بالنهاية، النوم الجيد هو أساس الصحة الجيدة، لذا اهتم به كما تهتم بصحتك البدنية والنفسية
